ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 01:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2003, 08:15 PM

Rose


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟

    تحياتي للجميع


    استوقفني هذا الموضوع عن سجن كوبر في ملحق من ملاحق جريدة الخليج الإماراتية ، الموضوع هو سجن كوبر ، لطالما سمعت الكثير عن هذا السجن ، و الكثير من القصص حوله وارتبط لدي بأحد أقاربي الذي كان أحد نزلاء هذا السجن لمرات عدة كسجين سياسي . أنقل إليكم باختصار بعض ما ورد عن هذا المكان ، و الباب بالتأكيد مفتوح للجميع ممن ليدهم معلومات إضافية، أو تصحيح أو حتى تجارب .

    سجن كوبر مصنع الزعماء و المجرمين
    هل يمكن لمكان مهما بلغت درجة تأثيره في مرحلة ما من التاريخ أن يتحدى كل المحاولات لطمسه من الذاكرة ؟!
    سؤال قد يبدو غريبا لكن سجن كوبر الشهير في السودان يجيب عنه بالإيجاب ، فالمكان نجح في البقاء و شماً أسود في ذاكرة كل سوداني رغم محاولات المسؤولين محوه بتغيير اسم الحي الذي يقع فيه في الخرطوم بحري إلى عمر المختار و سعى المواطنون لنسيان كل ما كان يعنيه اسم كوبر في حياتهم .
    يعد سجن كوبر أو السجن العمومي كما يطلق عليه رسمياً الآن من أشهر السجون وأعرقها في السودان فهو صنع الزعماء السياسيين وعرفهم وبذات القدر احتضن عتاة المجرمين في رحلة تبدأ من العام 1902 حيث أنشئ عندما دخل المستعمر أرض الوطن بعد انتصاره في معركة كرري عام 1898 . كانت هذه الفترة بداية عهد جديد بكل معنى الكلمة سواء من الناحية القانونية أو الثقافية أو الفلسفية أ والاجتماعية أو الاقتصادية وخلال هذه الفترة شهدت السجون تنظيما أكثر تطوراً مما شجع اللورد على إصدار نص في عام 1902 لتشييد سجن كبير ذي درجة أمنية عالية انتهى العمل في بنائه عام 1905 وسمي سجن كوبر تمجيداً لمدير المنطقة الإدارية للخرطوم بحري مستر كوبر كما سبق افتتاحه إنشاء قسم لإدارة السجون في السودان و عين مستر كوبر مديراً له . كان الهدف من بناء السجن في عام 1902 هو عزل السياسيين الوطنيين عن المجتمع وأيضا حبس النزلاء الخطرين معتادي الدخول للسجون أو ما يعرف بالمترددين. ويمتاز هذا السجن بكبر حجمه وعلو أسواره الخارجية و على الأسوار بنيت أبراج تطل على الاتجاهات الأربعة حيث يقوم الحراس المسلحون بالرقابة المحكمة على النزلاء .
    و منذ تأسيسه يتبع السجن للحكومة الاتحادية و ليس له علاقة بالولاية سوى أنه موجود فيها , و في العهد البريطاني كان مدير السجن يعرف بالحكمدار و بعد الاستقلال تعاقب على إدارة السجن مديرون كثيرون بلغوا حوالي 36 مديراً و كان أول مدير سوداني يتولى إدارة السجن الحكمدار مصطفى سعيد في الفترة من 1935 إلى 1954 وبعد الاستقلال تغير اسم الحكمدار إلى عميد السجن أما آخر المديرين الذي تولوا إدارة سجن كوبر فهو عميد شرطة أحمد دفع الله . ويتكون السجن من 6 أقسام و هي فيما مضى أو في عهد الاستعمار كانت تسمى بالقسم الأوسط ، القسم الغربي ، القسم الشرقي ، الهداية ، المدرسة ، المستشفى . و بعد الاستعمار تم تغيير أسماء هذه الأقسام إلى المغفرة ، و هي للمنتظرين ، و الاستقامة و هو قسم خاص بنزلاء الإجراءات و قسمي الفضيلة و الهدى للتحفظ ، وقسم التقوى للسجناء السياسيين و قسم الرحمة لنزلاء الشيكات الطائرة أو المرتدة و الرضى للمترددين و المدرسة لسجناء الجرائم المعتادة و الهداية للمحكومين بالإعدام و الشفاء و الرشاد لسجناء الجرائم الخفيفة و هو أهم أقسام السجن . و من أشهر الزنزانات في سجن كوبر زنزانة الاستقامة و كانت تعرف بالبحيرات و أشهر الذي نزلوا بها جمال دقلش و الواثق صباح الخير .
    أول الذي اعتقلوا سياسياً في سجن كوبر كان ذلك في 16 فبراير 1949 هم : الزعيم علي عبد اللطيف – صالح عبدالقادر – عبيد حاج الأمين – محمد شريف – حسن صالح – أحمد مدثر إبراهيم وغيرهم كثيرون . وتواصلت الاعتقالات إلى أن جاء 12 فبراير 1952 و كان المعتقلون في هذه المرة هم : الزعيم إسماعيل الأزهري – محمد تور الدين – خضر عمر – سليمان موسى – حسين محمد أحمد . و توالت الاعتقالات إلى أن جاءت ثورة مايو حيث تم اعتقال كل قيادة البرلمان برئاسة الزعيم الأزهري و محمد أحمد محجوب و استمر مسلسل الاعتقال إلى أن جاءت انتفاضة أبريل و المعتقلون هم أبو القاسم محمد ابراهيم – عمر محمد الطيب – خالد حسن عباس و ظل الاعتقال متوالياً حتى مجيء نظام الانقاذ و من أبرز المعتقلين السياسيين في هذا العهد : عمر نور الدائم – حسن الترابي – الصادق المهدي – محمد عثمان الميرغني .
    من أهم الأحداث في سجن كوبر تلك التي وقعت في العام 1987 عندما أضرب النزلاء عن الطعام من دون أن يوضحوا الأسباب التي دفعتهم غالى اتخاذ هذه الخطوة التي كانت مفاجأة غير متوقعة وتم احتواء الموقف. أما أحداث عام 2002 و هي قريبه وما زالت عالقة بالأذهان فراح ضحيتها مساجين وأفراد من قوات الشرطة إلا أنها استطاعت بسط سيطرتها على الموقف و إعادة الأمور إلى سابق هدوئها . أكثر السجنا الموجودين في السجن متهمون في قضايا مخدرات و تليهم فئة الذي حرروا شيكات بدون رصيد . و يبدأ اليوم في السجن من صلاة الصبح و بعد الصلاة يقام برنامج ديني يتمثل في الوعظ والإرشاد و حلقات التلاوة ثم برامج تأهيل كتعليم النزيل الحرف كالتجارة و الخياطة و الحدادة و تصنيع البلاط و الزراعة و غيرها من الصنائع .وفي السابق كانت عقوبة الإعدام في تمام الساعة الثلثة صباحاُ و بعد عام 1983 في قوانين الشريعة الإسلامية تغيرت مواعيد تنفيذ الإعدام إلى الثالثة ظهرا كما شيدت مشانق جديدة بديلة لتلك التي حطمتها الجماهير خلال الانتفاضة بحضور الرئيس الليبي .

    ملحق استراحة الجمعة – جريدة الخليج 18 ابريل2003
                  

05-09-2003, 07:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)


    الشكر لروز على المشاركة للتعريف بسجن كوبر، حسب ما جاء في صحيفة الخليج الإماراتية..

    أعتقد بأن المعلومات الواردة تحتاج إلى تصحيح وتكملة ضرورية..

    يقول الكاتب:
    أول الذي اعتقلوا سياسياً في سجن كوبر كان ذلك في 16 فبراير 1949 هم : الزعيم علي عبد اللطيف – صالح عبدالقادر – عبيد حاج الأمين – محمد شريف – حسن صالح – أحمد مدثر إبراهيم وغيرهم كثيرون .

    لم يكن اعتقال علي عبد اللطيف وثوار حركة عام 24 في عام 1949 ولعل الخطأ مطبعي.. كما أنه من المؤكد لم يكن أولئك الثوار هم أول السجناء الذين عارضوا الحكم في أول عهد الإستعمار الثنائي الإنجليزي المصري..

    يقول الكاتب:



    وتواصلت الاعتقالات إلى أن جاء 12 فبراير 1952 و كان المعتقلون في هذه المرة هم : الزعيم إسماعيل الأزهري – محمد تور الدين – خضر عمر – سليمان موسى – حسين محمد أحمد .

    أولا لم يكن إعتقال الزعيم إسماعيل الأزهري في عام 1952.. والغريب أن هذا الكاتب يذكر التاريخ باليوم والشهر، وهو كله خطأ..
    أما أول سجين سياسي بعد بداية الحركة الوطنية التي أعقبت قيام مؤتمر الخريجين فقد كان الأستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري في عام 1946.. http://www.alfikra.org/biography/
    وقد جاء اعتقال الزعماء السودانيين الآخرين بعد ذلك التاريخ بسنة أو سنتين. أرجو ممن يملك الوثائق ويعرف التواريخ بالضبط أن يكتبها..

    ثانيا:لقد عجبت كيف لمؤرخ أن ينسى حدثا من أهم الأحداث في تاريخ السودان الحديث.. لم يكن الأستاذ محمود أول سجين سياسي بعد مؤتمر الخريجين فحسب، وإنما الزعيم والمفكر الديني الوحيد الذي تم قتله في ساحة سجن كوبر وعلى مرأى من آلاف الناس في عام 1985..

    وسأعود للمشاركة وأرجو من العارفين بالتاريخ أن يدلوا بدلوهم..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-09-2003, 07:56 AM)

                  

05-09-2003, 02:16 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    شكراً يا دكتور ياسر على تصحيح المعلومات في المقال. وبخاصة في الفقرات التي أوردت فيها تبيان أن الأستاذ محمود كان أول سجين سياسي بعد تكوين مؤتمر الخريجين. حياك الله.
                  

05-09-2003, 03:36 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)



    لا أريد أن أشير بإصبع الإتهام لأحد .. في هذا المنبر أو غيره .. و لكن لي كلمة صغيرة

    لقد تعود الجمهوريون في هذا المنبر و أشباهه على تصحيح الكثير من المعلومات التاريخية .. و خاصة تلك التي تخص تدوين مواقف حركة الجمهوريين و سيرة الأستاذ محمود محمد طه السياسية .. حتى أصبح الأمر و كانه إستجداء .. و كأن الجمهوريين يقولون ( لا تنسونا بالله عليكم .. و إجعلوا لنا قسمة و لوكانت (ضيزى) في تاريخ وطننا و تاريخ شعبنا) .. و هذا حقا أمر مؤسف جد الأسف

    حركة الجمهوريين هي من أكثر الحركات (إن لم تكن أكثرها)التي تحدثت عن نفسها بالفعل التأثيري المرافق للمبادئ المعلنة في تاريخ السودان السياسي .. و الأستاذ محمود كان أكثر سياسي سوداني (على الإطلاق) تحدث عن مبادئه في تناسق تام مع إنجازاته في تاريخ السودان الحديث .. و تأثير إنجازاته السياسية هي من أوضح ما يكون في سمات السياسة السودانية الفتية .. لمن يرى .. أو بالأحرى .. لمن يريد أن يرى

    لماذا هذا التجاهل المقصود؟ .. و الغير المقصود؟ .. علما بأن الغير مقصود لا يعفى من ملامة نقص المعلومات الوافية .. و هنا أريد أن أتحدث عن المثقفين السودانيين بشكل خاص ... و هم الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تنقية و تشذيب و تهذيب تاريخ البلاد بعد أن تعرض للتشويه المتعمد على مر عشرات السنين منذ الإستقلال .. و ربما قبله

    هذا ليس توجيهاعلى وزن (يا جماعة ادونا معاكم حتة) .. و لكن على وزن (الغايات السامية لا تطلب إلا بوسائل من جنسها) .. و إذا كانت للمثقفين السودانيين غاية في رفعة وطنهم و تشييد صرح السلام و الرخاء له .. فليطلبوا ذلك بوسائل .. منها وسيلة التوثيق الحر النزيه المتحري للحقيقة في هذا التاريخ .. و ليكفوا عن دفن رؤوسهم تحت الرمال في وقت الحاجة الماسة لهم

    هلا من شخص يرسل رسالة بسيطة غير مكلفة إلى كاتب هذا المقال في هذه الإصدارة الإماراتية لتصحيح معلوماته الكثيرة الخطأ؟ .. أو حتى إلى تلك الإصدارة نفسها مباشرة لتصحيح المعلومات في عددها القادم .. هل هذا كثير على أقل مثقف سوداني معرفة و إطلاعا؟

                  

05-09-2003, 03:23 PM

Rose


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)


    شكرا أخي ياسر على التعقيب و التصويب ، فالمقال كما ذكرت منقول عن جريدة الخليج الإماراتية ، رجعت مرة أخرى للمقال للتأكد من التواريخ و أورد هنا تصويب لخطأ مطبعي من جانبي مع أن تسلسل التواريخ كماأورده الكاتب غير واضح .التصويب كالآتي :
    أول الذي اعتقلوا سياسياً في سجن كوبر كان ذلك في 16 فبراير 1952 هم : الزعيم علي عبد اللطيف – صالح عبدالقادر – عبيد حاج الأمين – محمد شريف – حسن صالح – أحمد مدثر إبراهيم وغيرهم كثيرون . وتواصلت الاعتقالات إلى أن جاء 12 فبراير 1949 و كان المعتقلون في هذه المرة هم : الزعيم إسماعيل الأزهري – محمد تور الدين – خضر عمر – سليمان موسى – حسين محمد أحمد . و توالت الاعتقالات إلى أن جاءت ثورة مايو حيث تم اعتقال كل قيادة البرلمان برئاسة الزعيم الأزهري و محمد أحمد محجوب و استمر مسلسل الاعتقال إلى أن جاءت انتفاضة أبريل و المعتقلون هم أبو القاسم محمد ابراهيم – عمر محمد الطيب – خالد حسن عباس و ظل الاعتقال متوالياً حتى مجيء نظام الانقاذ و من أبرز المعتقلين السياسيين في هذا العهد : عمر نور الدائم – حسن الترابي – الصادق المهدي – محمد عثمان الميرغني .


    هذا بالضبط ما جاء في المقال، ويبدو أن المقال مصدره مكتب جريدة الخليج في الخرطوم .مرة أخرى زال الباب مفتوحاً للتصويب او الإضافة.
    شكرا
                  

05-09-2003, 04:32 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)


    بعض الصور التي أخذت في ساحة سجن كوبر قبيل تنفيذ حكم الاعدام على الاستاذ محمود محمد طه في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985






                  

05-09-2003, 04:35 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    امسينا بالله.....................
                  

05-09-2003, 05:43 PM

Rose


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: سجيمان)

    وقبلها أصبحنا بي الله يا سجيمان يا أخوي
                  

05-10-2003, 07:28 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    أحببت أن أشارك في موضوع سجن كوبر بوصف لحادثة إغتيال الأستاذ محمود محمد طه، في 18 يناير من عام 1985، من شاهدة عيان، دخلت إلى السجن متنكرة في زي رجل. وهي الصحفية الأمريكية،جوديث ميللر مراسلة صحيفة نيويورك تايمز. وكما تفضل المشاركون في هذا البوست من قبلي، فإن حادثة إغتيال الأستاذ محمود محمد طه، سوف تظل مرتبطة إرتباطا عضويا، بذكر سجن كوبر.

    جرى تضمين هذات الوصف في كتاب (نحو مشروع مستقبلي للإسلام: ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه) وقد صدرالكتاب في بيروت، عن المركز الثقافي العربي ببيروت، ودار قرطاس للنشر بدولة الكويت.

    جاء في مقدمة ذلك الكتاب:

    ((في شهادة عيان سجلها قلم الكاتبة والصحفية الأمريكية، جوديث ميلر، المراسلة السابقة لصحيفة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط، في كتابها الذي أسمته، God Has Ninety Nine Names "لله تسعة وتسعون اسما" ، ورد وصف لحادثة التنفيذ، جاء فيه:

    كان صباحا مثاليا. بعد سويعات، تصبح الخرطوم خانقة. ولكن عند السادسة من صباح 18 يناير من عام 1985 كان الهواء صافيا. وكانت السماء قد لبست بالفعل زرقة حمام السباحة.

    في غرفتي بفندق الهيلتون، كان الصوت الوحيد، هو صوت مكيف الهواء، ذي العشرين سنة، وهو يضخ هواء محتمل السخونة. شربت قهوتي، وقرأت جريدة الصباح، محاولة ألا أفكر فيما سيحدث. لقد رأيت وقمت بأشياء كثيرة، بوصفي رئيسة مكتب صحيفة نيويورك "تايمز" بالقاهرة. كما شهدت أحداثا مروعة عديدة منذ رحلتي الأولى إلى الإقليم في عام 1971، وأنا لم أزل طالبة حديثة السن. غير أني، لم أغطي حادثة تنفيذ حكم بالإعدام.

    بعد ساعة خرجت في طريقي إلى سجن كوبر. ساحة سجن كوبر مستطيلة الشكل، وبحجم ميدان لكرة القدم. عندما وصلت برفقة جمال محي الدين، مدير مكتب مجلة "تايمز" بمصر، كانت ثلاثة أرباع تلك الساحة ممتلئة بالناس. كنت ألبس جلبابا أبيضا فضفاضا، وغطاء للرأس، لئلا يكتشف حراس السجن أنني شخص أجنبي. لوح لنا الشرطي بيده إيذانا لنا بدخول موقف السيارات. فعل ذلك، من غير أن يلقي حتى بنظرة ثانية نحوي في المقعد الخلفي. علما بأن المقعد الخلفي هو المكان الطبيعي، لوجود امرأة في سيارة، في الشرق الأوسط. خفضت رأسي بينما سرنا أنا وجمال ببطء، وسط الحشد، نحو قلب ساحة السجن، لنجد مكانا للجلوس على الأرض الرملية.

    كانت المشنقة في الجانب البعيد من الساحة. مرتفعة نوعا ما، غير أنها أقل في الارتفاع من حوائط السجن المبنية من الحجر الرملي. كان المشهد في كوبر مرحا. لا شئ هناك يشبه الصور المتجهمة التي رأيتها للسجون الأمريكية حيث يحتشد أصدقاء وأقارب المحكوم عليهم بالإعدام، خارج الأسوار، وسط المتظاهرين المعترضين الذين يحملون الشموع في الليل.

    يبدو أنني كنت المرأة الوحيدة في الساحة. وبدا أن كثيرا من الحاضرين، الذين يقدرون ببضع مئات، يعرفون بعضهم البعض. ظلوا يحيون بعضهم البعض، بتحية الإسلام التقليدية " السلام عليكم" ويجيء الرد مرات ومرات "وعليكم السلام". الرجال ذوو البشرات الداكنة، في عمائمهم التي يبلغ ارتفاعها القدم، وجلابيبهم البيضاء الفضفاضة، يتضاحكون ويتجاذبون أطراف الحديث، حول حالة الطقس، بشائر محصول تلك السنة، والحرب التي لا تنتهي في جنوب السودان. ورويدا رويدا، جلس كل واحد على الرمل، تحت وهج الشمس، التي بدأت حرارتها تزداد قسوة مع كل دقيقة تمر. كان الموعد المعلن لتنفيذ الحكم هو الساعة العاشرة.

    قبل الزمن المحدد بقليل، قيد محمود محمد طه إلى الساحة. الرجل المحكوم عليه والذي كانت يداه مربوطتان خلف ظهره، بدأ لي أقل حجما مما كنت أتوقع. ومن المكان الذي كنت أجلس فيه، وبينما كان الحراس يسرعون به إلى الساحة، بدا لي أصغر من عمره البالغ ستة وسبعين عاما. سار مرفوع الرأس، وألقى نظرة سريعة على الحشد. عندما رآه الحاضرون، انتصب كثيرون منهم واقفين على أقدامهم، وطفقوا يومئون ويلوحون بقبضات أيديهم نحوه. ولوح قليلون منهم بالمصاحف في الهواء.

    تمكنت فقط من التقاط لمحة خاطفة من وجه طه، قبل أن يضع الحارس الذي قام بالتنفيذ، كيسا ملونا على رأسه وجسده. ولن أنسي ما حييت، التعبير المرتسم على وجهه. كانت عيونه متحدية، وفمه صارما، ولم تبد عليه مطلقا أية علامة من علامات الخوف. بدأ الحشد في الهتاف، بينما كان مجندان سودانيان يلبسان زيا رملي اللون يضعان عقدة الحبل على المكان المفترض أن تكون فيه رقبة محمود طه. ورغم أن ضجيج الحشد قد ابتلع أصوات الجنديين، إلا أنه بدا وكأنهما كانا يصيحان ضده. فجأة تراجع الحراس للوراء، ثم سُحبت أرضية المنصة. فاشتد الحبل، واهتز الغطاء الموضوع على جسد طه في الهواء.

    اشتعل الهدير في الساحة "الله أكبر". وتكثف الهتاف عندما بدأ الحشد في تكرار الهتاف بشكل جماعي، "الإسلام هو الحل". الرجال الذين امتلأوا حماسة، عانقوا وقبلوا بعضهم البعض. أحد الرجال الذين كانوا بجانبي صرخ، "أخذت العدالة مجراها"، ثم جثا على ركبتيه، ووضع جبهته على الرمل وتمتم بصلاة إسلامية. الحالة الاحتفالية التي جرت من حولي، صعقتني، وأصابتني بالغثيان. جذبت جمال من كم قميصه، محاولة أن أشعره بأنه يتعين علينا مغادرة المكان، فقد كنت بالفعل، عاجزة عن النطق. في حالة التوتر العصبي التي اعترتني لابد أنني قد قمت لا شعوريا بسحب الغطاء الذي كان يغطي رأسي، فانحرف عن موضعه. استشعر جمال الخطر، وجذب الغطاء على ناصيتي شعري اللتين انكشفتا، ودفعني بحزم صوب المخرج. وبينما كنا نشق طريقنا صوب البوابة الحديدية الثقيلة، بدأت الرمال في الثوران والارتفاع في شكل سحابة برتقالية نتيجة لجرجرة الحشد لأقدامهم على الأرض الترابية. عند وصولي للمدخل، لويت عنقي لألقي نظرة أخيرة على المشنقة. كان الكيس، وجسد طه لا يزالان متدليان على الحبل. فتساءلت في نفسي، متى سينزلونه؟.

    لدى كثير من السودانيين الذين هللوا لإعدامه في ذلك اليوم، فإن طه قد اقترف أسوأ جريمة يمكن أن ترتكب. لقد أدين بتهمة الردة عن الإسلام. وهي تهمة نفاها طه، الذي أصر حتى النهاية، أنه ليس مهرطقا، أو مرتدا عن الإسلام، وإنما مصلح ديني، ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشي للشريعة الإسلامية، "قانون المسلمين المقدس" والطريقة التي فهمها ونفذها بها الرئيس جعفر نميري. من وحي الموقف، أحسست، أنا أيضا، أن طه لم يقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعته الدينية، وإنما بسبب من نقصهم هم. _ (ص. ص.11 –12)

    وقد أثبت الدكتور عبد الله أحمد النعيم، في المقدمة التي كتبها للترجمة الإنجليزية، التي قام بها لكتاب الأستاذ محمود محمد طه "الرسالة الثانية من الإسلام"_ تصويرا لمشهد التنفيذ، لا يختلف سوى اختلاف طفيف عما نقلته ميلر. غير أن وصف د. النعيم يغطي مساحة زمنية أوسع. إذ يشمل تصويره الليلة السابقة للتنفيذ وما جرى فيها من استعدادات أمنية. إضافة إلى ما جرى في شأن الجثمان الذي حملته طائرة هليكوبتر عسكرية إلى مكان مجهول. كتب د. النعيم:

    في الوقت الذي كان فيه الرئيس نميري يدلي بحديث الموافقة على تنفيذ الحكم، من خلال الراديو، والتلفزيون، بعد ظهر يوم الخميس 17 يناير 1985 ، وضعت كل قوات الأمن بالعاصمة، في حالة تأهب قصوى. وفي الوقت الذي كانت فيه القوات التابعة لجهاز الأمن، تلقي بالقبض على الجمهوريين، لتضعهم رهن الاعتقال التحفظي، كانت القوات المسلحة قد تسلمت أمر الإشراف الأمني على المنطقة الواقعة حول السجن، بالخرطوم بحري، وعلى داخل السجن أيضا، حيث سيتم تنفيذ الحكم في صباح اليوم التالي. كما جرى تحريك قوات مظليين إلى داخل السجن، وتم الاحتفاظ بطائرة هيليكوبتر، منذ الليل، داخل السجن، لكي تقوم بنقل الجثمان عقب التنفيذ. في فجر الجمعة، جرت أضخم إجراءات أمنية تشهدها منطقة السجن. حيث بدأت سلطات الأمن تدقق في الهويات، وتراقب عن كثب، المئات القليلة، التي جاءت لتشهد التنفيذ العلني للحكم، المقرر له أن يتم في العاشرة.

    عندما أحضر الأستاذ محمود، عبر العتبات المؤدية، إلى سطح المشنقة الحديدية الحمراء، تم نزع الغطاء الذي يغطي رأسه لبضع دقائق. وقد وردت تقارير تفيد بأنه قد أجال بصره في الجمهور، وهو مبتسم، وذلك قبل أن يعاد الغطاء إلى رأسه للتنفيذ _. عقب تنفيذ الحكم بالشنق، أنزل الجثمان، ووضع على نقالة، وجرت تغطيته، ببطانية قديمة. ثم جرى حمله إلى طائرة هيليكوبتر، طارت به في الحال، إلى جهة مجهولة. في وقت لاحق، وردت التقارير بأن الجثمان قد ووري الثرى في قبر سطحي، في منطقة ما، واقعة في الصحراء غرب أمدرمان. وهناك شكوك، فيما إذا كان، في وسع الرجال الذين قاموا بتلك العملية الشاذة، التعرف على البقعة التي ووري فيها الجثمان الثرى، في ذلك اليوم.( ص. ص. 16– 17)

    وقد كتب د. النعيم، في المقدمة نفسها فقرة ركزت على مسألة "وحدة الفكر والقول والعمل" التي كان يدعو لها الأستاذ محمود محمد طه طوال حياته، والتي جسدها في وقفته الشامخة، أمام جلاديه، في يوم الجمعة 18 يناير 1985. كتب دكتور النعيم:

    ظل طوال حياته، يدعو إلى أن الاستسلام للإرادة الإلهية، هو جوهر الإسلام، وقد حرص على تجسيد ذلك الاستسلام، في كل جزئية من جزئيات حياته الخاصة، والعامة. وكثيرا ما لفت نظر تلاميذه، إلى رؤية يد الفاعل الأصلي – الله – من وراء يد الفاعل المباشر للفعل. وبقبوله لمصيره، على ذلك النحو، برهن الأستاذ محمود، على أن الإيمان والعمل، يمكن أن يتطابقا في حياة الإنسان، على وتيرة واحدة منتظمة، حتى لتبلغ أن تصمد للاختبار في حده الأقصى، المتمثل في الموت. وعندما تلقى حياته، وأعماله التقدير الكامل، فإن السودانيين، وربما العالم بوجه أعم، سيرى في أحداث صباح الجمعة المشؤومة، أبلغ شهادة على القامة الأخلاقية السامقة للرجل _ (ص. ص. 18-19)

    وفي شهادة أخرى مكونة من عدة صفحات، كتبها، بشير بكار، في 10-12 مارس 1985، أي بعد أقل من شهرين من حادثة التنفيذ، وصف آخر لمشهد التنفيذ. ووصف بشير بكار، وهو واحد من تلاميذ الأستاذ محمود، مشابه لوصف ميللر. كتب بكار، في ما أسماه، "شهادتي للتاريخ" وقد نشرت بصالون الإخوان الجمهوريين بشبكة الإنترنت ما يلي:

    في حوالي الساعة التاسعة والثلث امتلأت الساحة (التي تسع حوالي ألفين) وقفل الباب. كانت المشنقة تقع في الجانب الغربي من الميدان، وهي عبارة عن منصة عالية، وما تحتها مثل القفص، ويُصعد إليها بسلم من الجهة الغربية، ويطل فوق المنصة قائم المشنقة، وهو عبارة عن عمود عال ينتهي في أعلاه بزاوية قائمة، يتدلى منها حبل المشنقة، وآخر الحبل عبارة عن أنشوطة غليظة، تبدو من بعيد وكأنها من البلاستيك، وتكون مشجوبة في "الدرابزين" الذي يحيط بالمنصة من الجهة الشمالية. في الجزء الغربي من الميدان، أمام المشنقة، التي تنفصل عن الميدان بسور صغير من "الدرابزين"، تركوا في هذا الجزء فسحة خالية، ينتشر فيها الجنود وضباط الأمن والشرطة ورجال الدولة والقانون.. وفي الركن الشمالي الغربي من الميدان كانت هناك منصة صغيرة (أو تربيزة) عليها مايكروفون، تذاع منه الأحكام قبل التنفيذ، ويجلس هناك بعض رجال القضاء. بعد التاسعة والنصف تقريبا بدأت تسمع أصوات لتظاهرتين صاخبتين من السجناء السياسيين في داخل السجن.. إحداهما من الجهة الشرقية والأخرى من الجهة الجنوبية لميدان المشنقة.. كانوا ينددون بالحكم، وبنميري، ويهتفون بصورة قوية. وبدأت حشود السلفيين في الساحة تهتف هتافات مضادة.."الله أكبر".. "تحيا العدالة".. وهتافات أخرى ضد الأستاذ. وقبيل العاشرة بحوالي ثلاث دقائق، ظهر الأستاذ.. يسوقه ثلاثة أو أربعة من الجنود، ويصعدون به على سلم المشنقة من الجهة الغربية، واحد عن اليمين وآخر عن الشمال.. وواحد أو اثنان من الخلف. وكانت رجلاه مكبلتين بقيود من حديد.. ويداه مكتوفتين من الخلف.. وعلى رأسه قناع أحمر، يغطي الرأس ومنطقة العنق. وكان يلبس قميص السجن المصنوع من "الدمورية" السمراء الخشنة.. ويرتدي سروالا أبيض اللون.. وكان حافي القدمين. عندما أوقفه الجنود على المنصة كان متجها إلى الجنوب، فرفعوا القناع الأحمر عن رأسه، ليراه الناس...

    عندما أزاحوا القناع عن وجهه، وانهمرت أشعة الشمس الساطعة على طلعته البهية المشرقة، وعلى رأسه الأشيب.. كان قد بدا في ثبات وهيأة الجبل الشامخ الأشم.. ولم يلبث أن اتجه نحو الشرق، ورأسه مرفوع، كأنه يتطلع إلى الأفق.. مثلما كان يخرج من باب داره، إلى حلقة الذكر، ويتطلع في وجوه الأخوان وفي أفق السماء.. وابتسم تلك الابتسامة التي وصفتها وكالات الأنباء بأنها ابتسامة رثاء وسخرية، من الذين حكموا عليه.. ابتسامة دلت على عدم الاكتراث، وعدم المبالاة بالموت.. ثم أعادوا الغطاء على رأسه.. وتلا مدير السجون من خلال المايكروفون حكم المحكمة. فأخذ جلاد السجن أنشوطة المشنقة، وكانت مشجوبة على "الدرابزين" في الجهة الشمالية، فوضعها في عنق الأستاذ. ولكن أعلن من المايكروفون مرة أخرى أن المكاشفي الكباشي سيلقي كلمة كذلك. فرفع الحبل عن الأستاذ، وأعيد إلى مكانه.. واستمر المكاشفي، في قراءة كلمته لمدة أربع أو خمس دقائق تقريبا.. وبعدها (أو أثناء ذلك) أعيد الحبل إلى عنق الأستاذ من جديد. وكان قد ساد في هذه اللحظات لغط وسط الجمهور لأن الجنود ورجال الأمن في المقدمة، وكانوا قد أجلسوا الجمهور على الأرض، ظلوا هم واقفين أمامه، فحجبوه عن الرؤية، فاحتج الناس، وأخذوا يقفون ويندفعون إلى الأمام. في تلك اللحظات انسحب الجنود من حول الأستاذ، وفتح الجلاد "ترباس" المشنقة.. وهوى جسد الأستاذ عندما انفتحت المنصة من تحت قدميه.. وسُمع صوت الفتحة مع صوت الفتحة الذي تحدثه في الهواء. وأصبح جسد الأستاذ متدليا من حبل المشنقة من تحت سقف المنصة.. وقد بدا جسمه ساكنا من أول وهلة.. كأنما هو واقف فقط.. قدماه متدليتان تبدو راحتاه بيضاوين..))
                  

05-10-2003, 07:20 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    الاستاذ النور

    اعتقد اننى - ان لم تخنى الذاكرة- قرأت لك ايضا بصحيفة الفجر اللندنية مقالا يشبه ماذكر بدقة حول تفاصيل ذاك الصباح المشئوم .. بودى اعادة نشره لنا هنا مرة اخرى .. ليس كحدث مشوق حتى نتستمتع بوقائعه !, انما كفجيعة لابد ان تروى.. تماما كحكايات الحبوبات الملهمه لاخيلة صغار الاجيال , كعبرة لمن يعتبر

    مع تحياتى

    حسن
                  

05-11-2003, 03:25 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    المؤرخ السوداني دكتور محمد سعيد القدال له كتاب وثائقي باسم "كوبر" فيه كثير من المعلومات التفصيلية عن تاريخ سجن كوبر وأهم الاحداث والشخصيات التي سجنت أو اعتقلت فيه. المقال الذي نشرته جريدة الخليج به كثير من المعلومات التي تحتاج لتصحيح.

    التوم
                  

05-11-2003, 06:36 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    هل سجنت مايو محمد احمد محجوب؟

    ما سمعته ان صلة عائلية تربط ابوالقاسم محمد ابراهيم بالمحجوب رئيس الوزراء وقتها فلم يتعرض للسجن

    هل من احد يصحح معلوماتي السمعية؟
                  

05-11-2003, 07:07 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Zoal Wahid)

    الأخ حسن الجزولي
    جزا الله الإنترنت كل خير. وجزا الله صديقنا بكري أبو بكر أن أتاح لنا منبره هذا التواصل.
    أسعدتني السانحة التي ربطت بيننا هنا. أعرفك من على بعد، والآن صرت أقرب كثيرا من ذي قبل. وأرجو أن يكتمل كل ذلك باللقاء العيني.
    لا أذكر أنني كتبت شيئا مماثلا في صحيفة الفجر، وربما قام بذلك أحد الإخوان الجمهوريين. وعموما فسوف أبحث عن ذلك المقال.
    شكرا أخي حسن، ودعنا نكون على اتصال.
    النور حمد
                  

05-11-2003, 05:15 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    الاستاذ النور

    ولى عظيم الشرف بمعرفتك ايضا , كنت اتابع كتاباتك فى صحيفة الرأى الآخر بامريكا واعجبت جدا بمقالك لاستاذنا محمد المكى ابراهيم عندما نصحته قائلا
    you are not one of them

    سألنى عنك بالمناسبة مدير تحرير صحيفة الزمان اللندنيه- عندما بعثت الى الصحيفه بمقال لك- يستفسر فيه عن مكان تواجدك, وقد وعدته بالبحث , كان ذلك قبل اكثر من عام ان لم تخنى الذاكره , ولم افعل للاسف الشديد لزحمة الحياة هنا وهناك .. ارجو ان تكون هذه سانحه للاعتذار لك وله

    الاخ التوم
    اتفق معك ان المعلومات عن كوبر كما وردت بملحق الخليج تحتاج لمراجعه

    مع تحياتى لروز

    حسن
                  

05-14-2003, 07:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)


    إلى الأخ زول واحد أقول بأن سلطة مايو قد سجنت محمد أحمد محجوب وأفرجت عنه .. وقد سافر بعدها إلى بريطانيا حيث استقر هناك حتى وفاته عام 1976..

    وللعزيز ياهو ذاتو أقول:

    التاريخ لا خوف عليه.. وهو في كثير من الأحيان مليء بالأكاذيب والأغلاط.. ولكن سيأتي اليوم لكتابة التاريخ الحقيقي، من دون أدنى ريب.. والناس يقولون "العند الناس ما بروح"ـ والآن توجد الوثائق للمعلومات الصحيحة عند كثير من الناس.. والبركة في الانترنيت وهذه المنابر التي تتيح لمن يعرفون المعلومات ويملكون الوثائق كتابتها فتصير موجودة لدى أكبر عدد من الناس..

    فاتني أن أذكر أن الأستاذ محمود تعرض للسجن هو وثمانية من كبار تلاميذه لمدة شهر في سجن كوبر في شتاء عام 1976 وذلك بين ديسمبر 1976 ويناير 1977.. وقد كان السبب كتاب أخرجه الجمهوريون عنوانه "اسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة"ـ.. وهذا ربما يفسر وقوف السعودية خلف المؤامرة الأخيرة عليه وعلى الجمهوريين..

    والآن نرى السعودية تجني ثمار ما زرعته في عقول شببابها عن طريق المذهب الوهابي.. فبعد نجاح "الأفغان العرب" في إخراج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، التفتوا لمحاولة إزاحة كل الحكومات التي تقف في طريق فهمهم "الجهادي".. وبعد حرب الخليج الثانية التي اشتركت فيها السعودية وكثير من الدول العربية إلى جانب التحالف الدولي الذي قادته أمريكا لإخراج العراق من الكويت، وجد المفهوم "الجهادي" مبررا جديدا لتجنيد الشباب.. وجاءت كثير من التفجيرات التي تستهدف الوجود الأمريكي في السعودية خلال عقد التسعينات.. وانقلب السحر على الساحر.. وتداعت الأمور حتى وصلت قمتها في أحداث سبتمبر في أمريكا، والتي كانت سببا مباشرا للحرب ضد الإرهاب التي بدأت مرة أخرى في أفغانستان ولم تنته بالعراق.. فالمتطرفون الإسلاميون الذين لم يعرفوا من الدين سوى ما علموه بواسطة المذهب الوهابي يدخلون السعودية في فتنة لا يعلم مداها إلا الله.. لقد كانوا وراء التفجيرات التي حدثت في الرياض قبل يومين وراح ضحيتها أعداد كبيرة من السعوديين أنفسهم، وبعض الأمريكيين، كماقتل فيها 9 من الشبان الانتحاريين.. ومن يزرع العاصفة لا يجني إلا الدمار..

                  

10-27-2003, 03:18 AM

SAMIR IBRAHIM
<aSAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    زي ما قال سي جي مان امسينا بالله...ورفعت الموضوع للمصلحه العام..
                  

10-27-2003, 07:25 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: SAMIR IBRAHIM)

    شكرا روز علي الموضوع

    متي "ينهد كتف المقصلة"؟

    بعض الدول تتحدث ليس فقط عن الغاء عقوبة الإعدام، ولكن السجن أيضا. ونحن ماشاء الله علينا، مقصلتنا واقفة منتصبة لتحكي تاريخ طويل من القهر.
    لا أنسي أبدا يوم إعدام الأستاذ محمود محمد طه، وكيف امتلأت المنطقة بالناس كالنمل، معلقين علي كوبري بري، ومنتشرين في جميع أرجاء حي كوبر (الذي أصبح الآن "الواحة"). ثم الطائرة الهليكوبتر التي طارت تتأرجح في السماء بعد المشهد الأليم الفظيع، ثم القصص التي سمعناها عن الأطباء الذين "يجهزون" الأشخاص المحكوم عليهم للإعدام، مما يعتبر مشاركة صريحة في التعذيب!!

    متي؟؟؟؟

    إيمان
                  

10-27-2003, 09:59 AM

haleem

تاريخ التسجيل: 09-10-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: Rose)

    هذه المعلومة ايضا خاطئة
    كما شيدت مشانق جديدة بديلة لتلك التي حطمتها الجماهير خلال الانتفاضة بحضور الرئيس الليبي .

    الزعيم وليس الرئيس الليبي ألح على أهل الإنقاذ بهدم السجن، وبمكرهم المعهود أرضوه بأن هدموا الحائط الأمامي وأجزاء أخرى غير متأكد منها..ولم يحدث هذا في الإنتفاضة
                  

10-27-2003, 09:49 PM

Rose


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا تعرف عن سجن كوبر ؟؟ (Re: haleem)

    تحياتي للجميع وكل عام وانتم بخير

    شكرا مرة أخرى لكل من أضاف معلومة أو صوب معلومةأو خطأ ، وأكرر مرة أخرى بان الموضوع منقول عن جريدة الخليج ، و أحببت فقط ان اطلع عليه الأخوة والأخوات في البورد ، بلإضافة إلى حرصي على معرفة المزيد من المعلومات عن هذا السجن الذي لطالما سمعنا عنه ،هذا باٌلإضافة إلى ان والدي كان أحد نزلائه السياسيين .


    شكري و تقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de