إذا صادف الأنسان شيء مفرط في الجمال ... رغب في البكاء
و أقول لكم اليوم بالذات وعيت لأني أشهد شيئاً جميلاً
كم جميل أن تكون من مستقبلي الإنسان عندما يبدأ حياته و تسمع تلك الصرخة تعبيراً عن الترحيب بالحياة و كم رائعة بدايات الحياة هل شهد أحد من المتزوجين منكم ولادة أحد أبنائه؟؟؟ و هل عرف ساعتها كيف أن الحياة و الإنسان وجهان يستحقان الاحترام و التأمل؟؟ و هل رأى كيف أن الحياة تلج إلينا من تلك الحياة الأم؟؟ و هل عرف قيمة تلك المرأة زوجة و أماً إذا لبات الليل و رعى النهار في محراب عبادتها لولا أن عبادة غير الله شرك به و هل فكر أحدكم أن حياة الإنسان تستحق الاحترام أكثر ؟؟
حقيقة فرت مني كل تلك الدموع عندما بكت تلك الأم بعد ولادتها للطفل، عادة ما أداري دموعي أمام الناس و لكن هنا وجدت دمعتي تخذلني و فرت مني و هبشت قلبي تلك الدموع فأحسست لحظتها أنني أدفن وجهي في صدر أمي و أبكي و أقول لها أن تغفر لي كل ذلك العذاب في ولادتي و في بعدي و في تربيتي
أحبك الآن يا أمي أكثر، أحبك يا أبي أكثر هل كنت احتاج لشهادة ولادة هذا الطفل لأعرف كم أنتما عظيمين يطغى حضروكما اليوم بالذات أتصور ضحكة أمي عبر ذلك الهاتف و سؤالها عن حالي و لم أطلت الفترة قبل أن أتصل
أشاهد أبي الآن و هو مستلق على السرير و بقربه إحدى أخواتي الصغار و هو يسألها: ست المدمس قالت ليك شنو؟ ( دعابة تعودنا عليها حتى عندما كبرنا
لكما أدعو الله أن يرحمكما كما ربيتماني صغيرة و متعكما بالصحة و العافية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة