تاهت وما لقيناها

قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفلد ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ربما دمر مخزونه من اسلحة الدمار الشامل قبل بداية الحملة الامريكية على العراق.
غير ان رمسفلد اوضح ان البحث عن اسلحة الدمار الشامل سوف يستمر، مؤكدا ان الامر يتطلب وقتا طويلا لفحص المئات من المواقع المشتبه فيها.

واضاف انه لا يعرف السبب في عدم قيام القوات العراقية باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد القوات الامريكية والبريطانية، الا انه من الممكن، حسب قوله، ان تكون صدمة التقدم السريع للقوات الامريكية نحو بغداد قد اصابت الجيش العراقي بحالة من الارتباك.



اننا لانعرف ما الذي حدث، لكن قد نكتشف ذلك في المستقبل

رمسفلد واضاف انه ربما ان يكون النظام العراقي اختار تدمير مخزونه من الاسلحة قبل اندلاع الحرب.
وخلص رمسفلد من تحليله لاسباب عدم العثور على السلحة دمار شامل الى القول "اننا لانعرف ما الذي حدث، لكن قد نكتشف ذلك في المستقبل".

ويقول مراسل البي بي سي في واشنطن جوستين ويب ان تصريحات رمسفلد هي اقوى اشارة من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على انها ربما لن تصل لاي اسلحة دمار شامل في العراق.

وكانت اتهامات واشنطن لصدام حسين بحيازة اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية هي المبرر الرئيسي للحملة العسكرية الامريكية على العراق.

يشار الى ان عمليات التفتيش التي قام بها مفتشو الامم المتحدة للاسلحة لم تسفر عن اكتشاف أي منها.

جدل سياسي في بريطانيا

ومن المنتظر ان تثير تصريحات رمسفلد جدلا حادا بين صفوف حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه توني بلير حول شرعية الحرب في العراق.

وسبق لبلير ان واجه تساؤلات نواب حزبه عن وجود هذه الاسلحة بالقول انه واثق من الوصول اليها.

وحذر بلير مرار قبل حرب العراق مرارا من خطورة امتلاك صدام حسين لاسلحة دمار شامل، مؤكدا انه يمكن استخدامها في فترة لا تتجاوز خمس واربعين دقيقة من اصدار الامر باطلاقها.

وتقول جلندا جاكسون، النائبة عن حزب العمال والوزيرة السابقة، ان بلير يواجه تحديا كبيرا بخصوص الاساس القانوني للحرب في العراق اذا لم يتم العثور على أي اسلحة دمار شامل.