|
Re: اسلحة وذخائر في سوق ليبيا (Re: Napta king)
|
الخرطوم تعترف باعتقال "مشبوهين" بينهم أجانب وتوتر واجراءات أمنية في العاصمة والأبيض الخرطوم - النور أحمد النور الحياة 2003/05/29
اعترفت الحكومة السودانية باعتقال "مشبوهين"، بينهم أجانب بعد دهم معسكر للتدريب العسكري في منطقة لقاوة غرب كردفان. وشهدت مدينة الأبيض ثالث أكبر مدن البلاد والخرطوم توترات واجراءات أمنية مشددة وحملات للبحث عن أسلحة ومطلوبين.
ونشرت "الحياة" الاثنين ان السلطات دمرت معسكراً للتدريب في بلدة لمبي في منطقة لقاوة في ولاية غرب كردفان غرب البلاد. وعطلت سيارة واعتقلت أربعة سعوديين وتسعة مواطنين في حين فرت ست سيارات اخرى على متنها آخرون.
وكشف وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين في بيان مقتضب أصدره مكتبه ان قوة من الجيش والأمن دهمت موقعاً في ولاية غرب كردفان بعد تلقيها معلومات عن "نشاط مشبوه"، واعتقلت بعض المشبوهين بينهم أجانب من دون ان يحدد عددهم وهوياتهم.
وأوضح البيان الذي صدر ليل الثلثاء - الاربعاء ان المشبوهين سينقلون الى الخرطوم لاتخاذ الاجراءات القانونية بعد اكمال التحريات.
وأوضح مسؤول في حكومة ولاية غرب كردفان في اتصال هاتفي مع "الحـياة" من مقر اقامتـه في مدينة الفولة (750 كيلومتراً غرب الخرطوم)، ان عدد المعتقلين 18 شخـصاً وينتمون الى قبائل المشـيرية في غرب البلاد والرشايدة في شرقها، اضافة الى الاجانب. وأوضح ان المعتقلين كانوا يخططون لنقل العمليات العسكرية المناهضة للحكومة من اقليم دارفور الى اقليم كردفان الذي يقع بين دارفور والخرطوم.
وحظرت السلطات في المنطقة استخدام الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية والسيارات التي تعمل بالدفع الرباعي.
وأفاد المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان "المتمردين الجدد" نسخة مكررة من "متمردي دارفور" ويحملون آراء مشابهة، ويشكون من "التهميش والإهمال وسوء الخدمات والتنمية".
وأوضح ان بعض من له صلة بهم رفع مذكرة الى الرئاسة في وقت سابق، لكنه لم يستطع تحديد صلته بالأجانب ورجح ان تكون "علاقة تدريب".
ورافق الحادثة تشديد الإجراءات الأمنية في الخرطوم، اذ أرجأت السلطات رحلة للخطوط الجوية السودانية كانت متجهة من الخرطوم الى جدة مساء الثلثاء نحو سبع ساعات من دون مبرر واضح. وراجت معلومات ان السلطات أرادت التدقيق ومنع هروب اي من المطلوبين الذين وردت اسماؤهم في التحقيق في قضية معسكر التدريب من الجانب أو المواطنين.
وأغلقت قوة من الجيش والأمن صباح امس سوق ليبيا في غرب مدينة أم درمان ثاني أكبر مدن الخرطوم الثلاث لمدة أربع ساعات، واحاطتها بالدبابات ودهمت مواقع تجارية ومخازن واعتقلت اكثر من عشرين تاجراً بتهمة حيازة أسلحة والاتجار بها، مسـتخدمة الكلاب البوليســية في التفتيش. وتتهم السلطات أبناء قبيلة الزغاوة الذي يمثلون غالبية التجار في السوق بمد "متمردي دارفور" بالأسلحة والذخائر والمؤن. وتعتمد هذه الـسوق على الواردات من ليبيا التي يمر طريقها عبر ولايتي دافور وكردفان.
ولوحظ ان السلطات شددت من اجراءات التدقيق في هويات المواطنين الذين يتحركون في الخرطوم بعد منتصف الليل منذ الاثنين. وتوقف السيارات عند الحواجز وتجري عمليات تفتيش قبل ان يسمح لها بالمرور.
وانتقلت أجواء التوتر الى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (600 كيلومتر غرب الخرطوم) بعدما سرت اشاعات قبل يومين عن تسميم مياه المدينة، ما أدى الى انتشار الذعر بين مواطنيها. واضطرت السلطات المحلية الى استخدام مكبرات الصوت لتأكيد عدم وجود سموم في المياه.
واكد مدير شرطة المدينة اللواء عثمان محمد نور ان السلطات بدأت التحريات عن مصدر الاشاعات، مؤكداً ان الجهات الأمنية شددت اجراءاتها وفرضت رقابة صارمة على نقاط الدخول الى المدينة والمغادرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|