|
نص جديد عن غياب ابراهيم مرحبي
|
عن غياب إبراهيم مرحبى خالد العبيد كل الموتى يرفعون الآن القبعات احتفالا ذرات التراب تقبل بعضها والقابلات المسرعات بالخبر المريض واجمات والحارسان على الاكتاف أعلنا : القبر يتسع الآن الجميع . الورود تلوح للحزانى الثاكلات ذوات الخدور يتبرجن الآن وأسفرن عن دمع هتون اللافتات تلفتت حسرة والشواهد على القبور تأبى الانتصاب النوارس تهجر خرائط الفجر الحزين بلا انتباه والسواحل تستقبل مياه البحر إلى أعلى والمد يرفض أن يعود (المشارف) انحدرت ثاكلة على ضفة الجدب المياه الطيبات الباقيات يابسات على الشفاه والسقاة يتبادلون سرا أنخاب الحزن النبيل أرتال السحاب تهرب وسعفات النخيل تطأطي الهامات خجلا لغرابة الموت القتيل والوقت - يا مرحبي - يخير الفجر الرماد بالجلوس على الظلام أو الرحيل فإلى أين يا ربعنا أسرجت خيلك قبلنا وتخيرت هذا السفر المستحيل ؟ كيف اتكأت على الحديد المر؟ خبرنا عن آخر النفس الهديل بماذا شدوت .. أيها الممشوق من ضوء المسد ولمن بحت بآخر والأشعار .. والأمطار كيف ترحل ... ولا بديل فتعال إلينا كفاك اغترابا وكفانا عذابا فالعصافير ورطت غروب الشمس في الشدو الجميل ولا رحيل .
|
|
|
|
|
|