إعلان القاهرة الصادر عن لقاء الميرغني-قرنق-المهدي

المعارضة السودانية تتبنى إعلانا يدعو لوحدة البلاد
جون قرنق يصافح الصادق المهدي وفي الوسط محمد عثمان الميرغني خلال لقاء بينهم في القاهرة أمس (الفرنسية)

أكد ثلاثة من أبرز قادة المعارضة السودانية دعمهم لمسيرة السلام العادل والشامل في السودان وطالبوا بضرورة تحقيق الإجماع الوطني. جاء ذلك عقب اجتماع في القاهرة ضم رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
وأشار البيان الذي سمي إعلان القاهرة إلى أن إعلان ماشاكوس يتضمن الكثير من العناصر التي يمكن -إذا ما أحسن التعامل معها- أن تفتح فرصا لبناء الإجماع الوطني والتحول الديمقراطي. كما أكد الإعلان وحدة السودان ضمن ما دعاه بالأسس الجديدة التي تقوم على المساواة بين السودانيين كافة.
وقد التقى المسؤولون الثلاثة الذين لم يجتمعوا منذ ثلاثة أعوام, في منزل الميرغني المقيم في العاصمة المصرية. من جهته أعلن جون قرنق في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الذي استغرق حوالي ساعة أن الهدف من هذا الاجتماع هو التوصل إلى إجماع وطني وإنهاء الحرب.
وقد وصف زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الإعلان بأنه فاتحة لتحالف عظيم بين الشعب السوداني ودول الجوار الإقليمي والأسرة الدولية لتحقيق هذه الأهداف. وقال المهدي في اتصال مع الجزيرة إن الأحزاب الشمالية متفقة على السلام كخيار عادل لتحقيق الديمقراطية, موضحا أن حزبه سيسعى لتهيئة الأجواء من أجل قيام الوحدة والعدالة.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة الشمالية لا تشارك في محادثات ماشاكوس التي بدأت صيف عام 2001 وتهدف إلى وقف الحرب الأهلية في الجنوب التي بدأت عام 1983. وقد أرجئت الجولة الخامسة من المحادثات الأربعاء في ماشاكوس, ولم يحدد بعد موعد استئنافه
البشير ملتزم بالسلام

عمر البشير
في هذه الأثناء أكد الرئيس السوداني عمر البشير -صراحة لأول مرة- التزامه الصارم والحثيث بتحقيق الوفاق بين كل أبناء السودان عبر حوار صادق يتفق فيه كل أبناء الشعب.
وقال البشير في تصريحات صحفية نشرت السبت إنه رغم المكاسب الكثيرة التي سيأتي بها السلام، فإن الأعباء التي سيأتي بها أيضا تتطلب جهودا كبرى يجب أن تؤدي إلى وحدة البلاد بعد فترة الستة الأعوام الانتقالية التي نص عليها اتفاق السلام الموقع مع الجيش الشعبي لتحرير السودان عام 2002
ويجري الجيش الشعبي لتحرير السودان مفاوضات سلام مع الحكومة فيما لا تشمل المفاوضات حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي. وكانت الخرطوم وقعت في يوليو/ تموز الماضي اتفاق مبادئ مع الجيش الشعبي لتحرير السودان ينص على فترة انتقالية من ست سنوات يمنح خلالها الحكم الذاتي للجنوب قبل استفتاء حول تقرير المصير