|
قانون المظهر العام
|
أثيرت حلقة النقاش بقناة النيل السودانية و بحضوربعض المحامين و القضاة حول موضوع المظهر العام للمحامى و السلوكيات و التي يفترض أن يكون عليها . نعم إحترام قدسية هيئة المحكمة و هيبة القضاء واجب قانوني أن أحسن الفهم و افدارك لهذه الهيبة و الذي هو سفير لها داخل و خارج المحكمة . و السؤال هنا موجه لهيئة و هيبة القضاء ؟؟ و حتى لا يقع اللوم و تشير أصابع الأتهام إلى المحامين و يصبحوا من ممثلين دفاع و إتهام إلى متهمين داخل هيئتكم الموقرة دون إستطاعة إثبات ما ينسب إليهم من إتهام ليكون هناك تحايل على القانون من أهل القانون أنفسهم و طمس و إخفاء الحقائق دون التوصل إلى الجانى الحقيقي لنصبح بدائرة مغلقة و يتم بعدها حفظ القضية بالتقادم و الإفراج عن المتهم " المحامى " لعدم ثبوت أدلة الأتهام ضده . إذاً تنادي هيئة المحكمة بالأهتمام بالمظهر و الخلق القويم و الإعتدال و الثقافة و لتكن الصورة أوضح ، يكون هناك نموذج للمحامى يتم الأتفاق عليه منذ إختيار الطالب لكلية القانون و تكون هناك تربية قانونية على اسس علمية حديثة يتم من خلالها تخرج الطالب و هو أهل لهذه المهنة الحساسة و تكون من بعدها الإنطلاقة إلى أجهزة الدولة الحساسة القضائية منها و النيابية بإعتبار أن القانون من الدعامات الرئسية لقوام دولة . و لنتذكر تاريخ الماضي على يد من كانت تقوم الثورات بالعالم على يد القانونين من هم أصحاب التغيرات السياسية و القانونية هو أيضاً القانونين من أستطاع أن يرعب الإستعمار و يزعزع أمنه و إستقراره هم أيضاً القانونين . إذاً و من منطلق هذا المفهوم و العلاقة الترابطية و التضامنية بين القانون و المجتمع فلا بد و أن يكون الإختيار دقيق و حساس و بعيد عن إنجراف التعاطف الإجتماعى . و من هنا نناشد أجهزة الدولة القضائية بأن تكون هناك لجان معاينة و مقابلة لمن أراد أن يدرس أو يمتهن مهنة القانون بشتى فئاتها و مناصبها و مراكزها الحساسة . سؤال ؟؟؟ ماذا قدمت الأجهزة القضائية بالدولة للمحامى حتى تطالبه بعد ذلك بالإلتزام بالمظهر اللائق . هل الدور و الذي تقوم به الشؤون العلمية مقتصر فقط على توفير الأستاذ الجامعى و الكتاب ، أم أن هناك أدوار أخرى و عديدة تم صدور ضدها أحكام بالإزالة ، من هو الجانى و من هو المجنى عليه . كلها أسئلة و الإجابة لدي اشخاص نصبوا أنفسهم للنقد فقط دون النهوض بعملية بحث و تطوير لحل ظاهرة و ليست مظهر بالمقام الأول فهى قضية يجب أن تدرس أبعادها و حيثياتها للنهوض بمستوى فكر و عقل و ثقافة رجل القانون ، و قبل ان نلهث وراء المظهر نريد أن نبحث عن رجل الحق و الحكمة و الفضيلة ، نريد أن يخرج من بيننا الأمام العادل ليستل سيف الحق و يزن بالقسطاط لياخذ من الجبار و يعطى الضعيف الفقير هذا هو ميزان العدل و العدالة و المظهر و الذي نطلب أن يكون
|
|
|
|
|
|