أظنني لن أخسر الرهان إذا قلت أن الحال أعوج ومائل عندما نتحدث عن التعارف لله في الله بين ذكر وأنثى..والتعارف لله في الله أقصد به الصداقة التي تجمع بين هو وهي على طيات الإنترنت في البقعة السودانية من الدنيا السايبرية، وما سبب هذا الإعوجاج والميلان إلا لأنه لا إنفصام في ذهن السوداني مابين الأنثى الأنثى والأنثى الإنسان إلا ما رحم ربي، وكذلك في ذهن السودانية إلا ما رحم ربي، فمع أن الإنترنت لا خلوة فيها ولا إنفراد تنتهك فيه حرمة، وهي بذلك وسيلة بريئة، كما الكأس كما يقولون ينهل به من الحليب كما من النبيذ، تتيح للفتى والفتاة أن يبحثا عن سعدهما بين أبناء وبنات جلدتهما في دنيا الشتات أو في أرض الوطن، إلا أن فيها ما هو "أنكى"، وهو الخداع السايبري، الذي يمارسه بعض وأكرر بعض الشباب والشابات والكهول والكهلات، حيث يتشبب ويتصابى الكهل موعود الخمسين، ويقدل الأعرج، ويتخذ صفة أعزب أو عازب أو "آنس" من مضى على ليلة عرسه العقد والعقدان، ويوزع صوراً شمسية ملت معامل التصوير من إعادة إستنساخها لأن تأريخها يعود لسنة "حفروا البحر"، ويتخذ بلاحياء أو ورع أحد لونين لفونت المسنجر: بنفسجي أو وردي، ثم يأتي ليتفاخر أو ليتنافس مع "اقرانه" في هذا المجال أنه يعرف فلانة وعلانة ولديه في ملف الصور صورة فلانة وعلانة، والمتنافسون هنا أضراب وفئات عمرية مختلفة،
حســـــن إبراهيم
بعيــدا عن الدعاية أو محاولة إستقطاب أحد إلى موقعنا ..أقول وبصدق أنني أتمني أن أقرأ كل يوم موضوع لهذا الكاتب ..المعلم بحق..فلم يحدث أن قرأت له شيئا لم أستفد منه أو أتعلم منه..قلم يطرق مواضيع في غاية الأهمية والحساسية...لن اسهب في الحديث عنه ولكن أري من واجبي أن أشير على الجميع بقراءة هذا الموضوع كاملا...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة