نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2003, 03:50 PM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي (Re: nadus2000)



    شهادة ديبلوماسية مثيرة للسفير الأمريكي لدى السودان
    حتى في أمريكا يقدمون الأمن على السياسة !
    كل قرارات واشنطون بشأن السودان استندت إلى معلومات مغلوطة

    فهمي هويدي

    شهادة ديبلوماسية مثيرة للسفير الأمريكي لدى السودان
    حتى في أمريكا يقدمون الأمن على السياسة !
    كل قرارات واشنطون بشأن السودان استندت إلى معلومات مغلوطة

    هذه شهادة ديبلوماسية مثيرة ، من أغرب ما وقعت عليه خلال السنوات الأخيرة ، تكشف الستار عن الكيفية التي تتخذ بها القرارات المهمة في الإدارة الأمريكية ، خصوصاً حين يتعلق الأمر بموقف يكون الإسلام أو المسلمون طرفاً فيه . أما صاحب الشهادة فهو آخر سفير أمريكي لدى الخرطوم تيموثي كارني ، و مسلم أمريكي من أصل باكستاني هو منصور اعجاز ، الذي كان يعمل خبيراً مالياً و إقتصادياً ، من خلاله كانت تنتقل الرسائل بين العاصمتين السودانية و الأمريكية .
    في الشهادة التي نشرتها الشرق الأوسط في 5/7/2002 ذكر أنه في عام 1996م تمكن مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "جون دويتش" ، من إقناع وزير الخارجية ىنذاك وارين كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان و حرصاً على سلامتهم ، و اعتمد دويتش في القلق الذي عبر عنه على تقارير أمنية أشارت بأصابع الإتهام إلى حكومة السودان ، و مع أن السفارة لم تغلق رسمياً ، إلا إنها أخليت و بلغت العلاقة بين واشنطون و الخرطوم درجة قصوى من التوتر .
    نفوذهم مرشح للتزايد :
    بعد وقت قصير من إتخاذ تلك الخطوة أدرك مسؤولوا المخابرات المركزية الأمريكية أن التحليل الذي انتهوا إليه كان خاطئاً ، و سرت وقتذاك تكهنات بإحتمال قيام واحد من المصادر الأساسية إما بتحوير المعلومات أو إختلاقها بالكامل ، و في العام نفسه ، و بسبب ذلك الخطأ في الأغلب قامت و كالة ألـ (سي . آي . أيه) بشطب أكثر من مائة من تقاريرها عن السودان . الأمر الذي يطرح على الفور السؤال التالي : هل بادرت وزارة الخارجية إلى إعادة موظفيها إلى الخرطوم ؟
    المدهش أن ذلك لم يحدث ، و إنما اكتسبت المعلومات الإستخبارية الخاطئة مناعة خاصة قام بها و ظلت حالة فقدان الثقة على ما كانت عليه ، ولا تزال السفارة حتى اليوم خالية من أغلب موظفيها .
    بعد أن قدما شهادتهما على هذا النحو ، قال الكاتبان أنهما وجدا أنه من المفيد أن يطلعا الجميع على خبرتهما في الموضوع لما فيها من استخلاصات مهمة أولاً ، و ثانياً لأن إدارة الرئيس بوش ظلت تعطي تقارير المخابرات الأمريكية (و الأجنبية في بعض الأحيان) وزناً غير عادي .
    بعد ذلك التنبيه إلى تزايد نفوذ الأجهزة الأمنية في الإدارة الأمريكية الحالية بوجه أخص ، قالا أن صناع القرار الأمريكيين يجب أن يكونوا أذكياء في إستخدامهم للمعلومات الإستخبارية ،و يوضح المثال السوداني كيف يمكن للمعلومات الأستخبارية الرديئة أو المعلومات الإستخبارية الجيدة ، التي تستخدم بشكل ردئ أن تضر بمصالح الولايات المتحدة ، وقد أدت المعلومات الإستخبارية الرديئة في السودان عام 1998م إلى تشويش رؤيتنا للإسلام السياسي و أضعفت مقدرتنا على التدخل لإنهاء الحرب الأهلية ، و أضاعت علينا الفرصة النادرة في القبض على أسامه بن لادن و خنق منظمته ، قبل طرده من السودان و سفره إلى أفغانستان .
    أضافا : أننا نكتب هذا إستناداً إلى تجاربنا و إنطلاقاً منها كان أحدنا "تيموثي كارني" الديبلوماسي المحترف ، آخر سفير للولايات المتحدة في السودان ، كما أن الآخر (اعجاز) مدير صندوق الإستثمارات المغامرة ، لعب دورا غير رسمي يتمثل في حمل رسائل عدة بين الخرطوم و واشنطون بعد إغلاق السفارة ، و ربما لا يكون الفشل الإستخباري في السودان متعلقاً بحماية الديبلوماسيين الأمريكيين في الخرطوم ، بقدر ما كان متعلقاً بتفهم المناخ السياسي في كل أنحاء العالم الإسلامي . أن ما يستحق التنبيه إليه في حالة السودان هو التالي : تجاهل البعد السياسي و غيابه في خضم التركيز على الإرهاب.
    وهما يرويان القصة قالا : خلال التسعينات حاول بعض المسلمين الملتزمين في كل أنحاء العالم تكوين حركة سياسية لتجسير الهوة بين العالم المعاصر و النصوص العائدة إلى العصور الوسطى ، لكن الولايات المتحدة بدلاً من التعاطي مع هذه الحركات وضعت جميع الحركات الإسلامية في سلة زواحدة و تعاملت معها جميعاً كمصادر للخطر و حافظت بالتالي على علاقتها مع النظم الشمولية التي كانت تستشعر خطر هذه المجموعات الإسلامية مما جعل الحركة الإصلاحية الإسلامية تسلم قيادها للعناصر الراديكالية .
    أصبحت الخرطوم مركزاً مهماً للنشاط السياسي الإسلامي . و ذلك بعد أن استولت على السلطة ، عن طريق الإنقلاب العسكري عام 1989م ، الجبهة الإسلامية القومية التي يقودها خريج السوربون ذو المزاج الناري حسن عبد الله الترابي . كان الترابي يعقد مؤتمرات سنوية تجذب آلاف الراديكاليين الإسلاميين إلى الخرطوم لصياغة رؤيتهم وقد وصف الترابي هذه المؤتمرات بأنها جلسات للحوار ، الغرض منها دفع المواقف الإسلامية المتطرفة إلى مواقع الإعتدال ، و لكن الحكومة الأمريكية وصفتها بأنها مؤتمرات للتخطيط الإرهابي ، و بدلاً من إختراقها و الوقوف على أسرارها طلبت من الخرطوم حل المؤتمر و وقف اللقاءات .
    و بالطبع ، كان الترابي يثير شكوكاً عميقة وسط حلفاء الولايات المتحدة (في عدد من البلدان العربية و الأفريقية). وقد اعنتمدت واشنطون على قراءة هؤلاء للأوضاع في السودان ، عوضاً عن الإعتماد على عينيها و أذنيها.
    الفشل الإستخباري و تداعياته
    كانت هناك أسباب حقيقية للقلق . فحكام السودان الجدد أقاموا علاقات بعيدة المدى مع الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط و وصل بن لادن و أتباعه عام 1991م ، و تسلم الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن "المصري" الذي أدين فيما بعد بالتخطيط لتفجير معالم مهمة بمدينة نيويورك، تأشيرته الأمريكية من الخرطوم عام 1993، و لكن بحلول عام 1995م ، بدأ كثير من الزعماء السودانيين يتساءلون عما إذا كان إحتضانهم للمسلمين الراديكاليين الأجانب ، يخدم أهدافهم نفسها ، كونه يهدد الأمن الداخلي و يغلق أبواب الخرطوم أمام العالم كله . لكن عندما قبلت الخرطوم بمساعدة فرنسا في القبض الإرهابي الخطير المعروف ب "كارلوس الذئب" فسر المحللون الأميركيون هذا الإجراء على أساس أنه رشوة تقدمها الخرطوم إلى الغرب و ليس تغييراً في سياستها تجاه الإرهاب .
    إن المعلومات افستخبارية الرديئة ، تشمل الإتهامات الجائرة مثلما تعني التحليل السياسي الفقير . التقارير الكاذبة حول هجمات إرهابية ضد الأمريكيين جعلت السفير الأمريكي دونالد بيرسون ، يهدد السودانيين "بتدمير إقتصادكم" و القيام بإجراءات عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً فادحاً ، و قد عبر خلفه ثيموني كارني ، المشارك في كتابة هذا المقال عن آراء شبيهة بتلك التي عبر عنها سلفه ، و ذلك في أواخر عام 1995م ، وقد أدى التركيز على المعلومات الإستخبارية الكاذبة إلى تجاهل الدعوات إلى الإستجابة لمطالب الجنوبيين السودانيين المحاصرين من كل الجهات .
    المعلومات افستخبارية الرديئة دمرت سياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في اغسطس (آب) عام 1998م عندما قامت صواريخ كروز الأمريكية إنتقاماً من الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة بنيروبي و دار السلام ، بضرب مصنع للأدوية في الخرطوم ، أدعت واشنطون أنه كان يستخدم في صناعة عناصر أسلحة كيماوية و لم تكن إدارة كلينتون في البيت الأبيض تملك حتى المعلومات الأولية عن ذلك المصنع ، مثل : من كان يملكه في تلك اللحظة ، و بدلاً من التحري و التدقيق أعتمند الرئيس على إدعاءات غير موثوقة بأن للمصنع علاقات بأسامه بن لادن .
    بعد ذلك فترت همة الخرطوم في إنشاء دولة أيدولوجية إسلامية ، إذ تفوق البراغماتيون على المنظرين ، و تحت إلحاح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ، صامويل بيرغر ، قرر السودان إبعاد بن لادن عن أراضيه عقب عرض تسليمه إلى السلطات الأمريكية . و في يوليو (تموز) من نفس العام منح السودان السلطات الأمريكية إذناً لتصوير معسكرين كانا يستخدمان في تدريب عناصر إرهابية ، غير أن واشنطون فشلت في المتابعة .
    و في إطار التطورات المتلاحقة بعث الترابي في أغسطس من العام نفسه "غصن زيتون" لكلينتون عبر اعجاز إلا أنه لم يتلق رداً عليه .
    أما قطبي المهدي الذي عين مديراً للأمن الخارجي و هو من المسؤولين السودانيين الذين تلقوا تعليمهم فوق الجامعي في الغرب ، فقد أطلع اعجاز على معلومات أمنية حساسة حول تعقب إرهابيين عبر الخرطوم ، طالباً منه إيصالها لإدارة الرئيس كلينتون ، و بنهاية إنتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1996م أطلع كبار مسؤولي إدارة الرئيس كلينتون ، على المعلومات التي قدمتها الخرطوم و قيمتها بغرض تحديد الخلايا الإرهابية حول العالم و مراقبتها و تفكيكها ، لكنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك .
    السياسة الجديدة تراجعت :
    ثمة تغيير آخر حدث في تفكير السودان في أبريل (نيسان)1997م ، فالحكومة السودانية أسقطت طلبها الخاص برفع واشنطون العقوبات لقاء التعاون في مكافحة الإرهاب ، و بعث الرئيس السوداني خطابا عبر اعجاز إلى السلطات الأمريكية ، عارضاً وضع كل المعلومات المنية المتوفرة لدى أجهزة الأمن السودانية تحت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي و وكالة الإستخبارات المركزية المريكية .
    أحدث التحول في سياسة الحكومة السودانية جدلاً في أوساط وزارة الخارجية الأمريكية ، حيث أعتقد ضباط الخدمة الخارجية ان الولايات المتحدة ينبغي ان تتعامل مجدداً مع السودان ، و بنهاية صيف عام 1997م إقتنعت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت بالسماح بعودة جزء على الأقل من الطاقم الديبلوماسي الأمريكي في سفارة واشنطون لدى الخرطوم بغرض الضغط بإتجاه التوصل إلى حل للحرب الأهلية و متابعة العروض التي قدمتها الحكومة السودانية في مجال مكافحة الإرهاب ، و صدر إعلان رسمي بذلك في أواخر سبتمبر من العام نفسه .
    و لكن مستشار شؤون الإرهاب بمجلس الأمن القومي آنذاك ، ريتشارد كلارك و خبيرة شؤون القارة الأفريقية بالمجلس سوزان رايس ، التي كانت على وشك التعيين في منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الإفريقية اقنعا صمويل بيرغر ، الذي كان مستشاراً للأمن القومي بنقض قرار أولبرايت و بالفعل تراجعت وزارة الخارجية عن السياسة الجديدة تجاه السودان بعد يومين فقط .
    و في محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع السلطات الأمريكية ، قرر رئيس جهاز الأمن الخارجي السوداني قطبي المهدي عرضه السابق غير المشروط بإطلاع مكتب التحقيقات الفيدرالي على معلومات حول النشاط الإرهابي ، و ذلك في خطاب وجهه في فبراير (شباط) 1998م ، إلى المسؤول عن قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي ديفيد ويليامز ، إلا أن سوزان رايس و البيت الأبيض إعترضا على ذلك و في يونيو (حزيران) من العام نفسه كتب ويليامز إلأى قطبي المهدي مبلغاً إياه بأنه "و يليامز" ليس في موقع يمكنه من قبول العرض السخي الذي تقدم به ، و بعد مضي ستة أسابيع على ذلك تعرضت سفارتا الولايات المتحدة في كل من نيروبي و دار السلام إلى الهجوم و أودى بحياة كثيرين ، عدلت إدارة كلينتون من موقفها تجاه السودان قبل الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" بإرسالها خبراء في مكافحة الإرهاب إلى العاصمة السودانية لإلغاء نظرة على الأوضاع ، و لكن بعد فوات الأوان .
    ما زلنا نعيش النتائج التي ترتبت على سياسة الولايات المتحدة و فشلها الإستخباراتي في السودان . فالخرطوم قدمت للولايات المتحدة أفضل فرصة للسيطرة على الإسلاميين ، و وقف بن لادن منذ وقت مبكر ، فإذا جرت محاسبة للولايات المتحدة على فشلها في السودان ، الذي أدى إلى وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) ، من الضروري فهم جوانب هذا الفشل ، فالمعلومات الإستخبارية الموثوقة ، التي تمثل أساساً صالحاً لإتخاذ القرارات و رسم السياسات ، يمكن أن تولد الحكمة الضرورية للتمييز بين الولايات المتحدة من جانب و أولئك الذين يريدون تدميرها من الجانب الآخر .
    ماذاعن العالم الإسلامى؟
    حرصت على إيراد النص شبه الكامل للشهادة لتوسيع نطاق قرائها ، نظراً لما تضمنته من معلومات بالغة الأهمية و الدلالة ، بعضها يتعلق بالإتصالات السرية بين الخرطوم و واشنطون ، وهذا يضعه بين يدي القارئ بلا تعليق ، و البعض الآخر يرسم صورة لكيفية إتخاذ القرار في دولة عظمى كالولايات المتحدة ، و النتائج المأساوية التي تترتب على إتخاذ قرارات خاطئة ، انبنت على معلومات خاطئة ، مبالغ فيها أو ملفقة .
    أن المتابع العادي للشأن الأميركي يدهشه أن تكون الصورة على ذلك النحو ، خصوصاً في شقها المتعلق بقوة الأجهزة الأمنية و تراجع دور الأجهزة السياسية و هي من النقائض التي كثيراً ما تنتقد بسببها دول العالم الثالث .
    لقد امتلك السفير ثيموني كارني و زميله منصور اعجاز شجاعة إزاحة الستار عن هذه الحقائق التي لا أشك في أنها فاجأت الكثيرين ، و من أسفي أننا نادراً ما نصادف ديبلوماسيين يتوفر لهم مثل هذه الجرأة ، لكن هذا الذي اتيح لنا أن نعرضه يثير لدينا العديد من التساؤلات ، بل و الشكوك حول كفاءة الولايات المتحدة في قراءة التحولات الحاصلة في العالم الإسلامي ، خصوصاً في ظل ترجيحها لكفة التقارير المنية التي أفسدت الكثير في علاقات واشنطون بالخرطوم ، و أدت إلى نتائج كارثية بإمتياز ، لم يكن قصف مصنع "الشفاء" للدواء بالسودان سوى مجرد نموذج فاضح لها .
    أننا لا نستبعد أن يكون لتقارير مغلوطة من تلك التي أفسدت علاقة واشنطون بالخرطوم دورها في توريط الإدارة الأمريكية في العديد من الأخطاء التي شهدها العالم العربي و الإسلامي ، و في تضليلها حتى عن حماية ما يعد مصالح لها بالمنطقة .
    لست في موقف يسمح لي بتحديد ما إذا كانت المعلومات المغلوطة التي بنت واشنطون عليها مواقفها بخصوص السودان راجعه إلى سوء التقدير أو سوء القصد . بمعنى أنها مجرد أخطاء عادية أم أنها دسائس متعمدة من جانب اطراف صاحبة مصلحة في أحداث تلك الوقيعة التي كانت . لكن أزعم أن جسامة الأخطاء في هذه الحالة ، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمصالح و علاقات دولة عظمى ، يجعلها في مرتبة العمد .
    من صفحات الحرب الباردة :
    من مفارقات الأقدار أن هذه الشهادة نشرت في أعقاب المعلومات التي كشف النقاب عنها في الولايات المتحدة و تعلقت بمضمون تقرير سري للتحقيقيات التي جرت في جامعة كولورادو، و اسفرت عن فصل عدد من الأساتذة بتهمة الشيوعية ، خلال سنين الخمسينات ، و كان مجلس الجامعة قد وافق على نشر التقرير بعد أن تقدمت صحيفة محلية بطلب يسمح لها بالإطلاع عليه و نشره ، إستناداً إلى قانون حرية تداول المعلومات في الولايات المتحدة .
    جاء التقرير في 138 صفحة و كان محوره هو التحقيقات التي جرت مع 15 أستاذاً جامعياً ، و أدت إلى فصل ثمانية منهم في عمق الحرب الباردة حين كانت المخاوف تسود الولايات المتحدة من إنتشار الشيوعية بالبلاد و تبين أن عملية الفصل تمت بناء على اسباب تافهة للغاية ، حيث اتهم أحد الأساتذة بالشيوعية لمجرد أنه شاهد أحد الأفلام السوفيتية التي كان يشاهدها أعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي ، كما تم توجيه الإتهام ذاته و فصل استاذ جامعي آخر بسبب إنتقاده لإشتراك أمريكا في الحرب الكورية .
    هل نقول أن أجهزة الأمن تتبع ملة واحدة في كل زمان و مكان . أم نستعير العبارة و نردد : أيها الأمن كم من الجرائم ترتكب باسمك ؟!
    نقلا عن مجلة المجلة بتاريخ 10/8/2002م



                  

العنوان الكاتب Date
نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي nadus200005-01-03, 06:16 PM
  Re: نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي baballa05-01-03, 07:51 PM
  Re: نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي baballa05-02-03, 03:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de