|
ماذا أنت فاعل لو كنت وزيرا
|
ماذا انت فاعل لو كنت وزيرا
كلنا –والله اعلم- يعلم أن مشكلة الحكم في السودان سواء كان ديمقراطيا أو ديكتاتوريا واحدة وهي أن الذين يولون او يتولون الوزارات تنطبق عليهم صفات معينة ليس من بينها الخبرة أو الكفاءة ومن تتوفر فيه الكفاءة والخبرة يجد نفسه مغلول اليد لعدة اسباب بعضها لايد له فيها والبعض الآخر من صنع يده.
أما الأسباب التي لا يد له فيها فأهمها أن تكون قرارات وزارته ليست في يده خاصة في الوزارات الخدمية بمافيها وزارة المالية. أما ما بيده لابيد عمرو فهي أنّه كوزير لا يحمل تصورا معينا لتنفيذه لتفعيل وزارته وأدائها وإن كان يحمل تصورا يمكن تنفيذه لمصلحة المجتمع تجده يواجه بنقص السيولة التي تفشل وزارة المالية توفيرها له لأسباب قد لا تكون مقنعة له ولكن ليس عليه إلا قبولها مجبر أخاك لا بطل.
أود في هذا البوست أن يقدم لنا الإخوة تصور كل منهم إذا أختير وزيرا لوزارة معينة. أو ترك له الخيار ليختار الوزارة التي يرى أنّه سيبدع فيها ويقدّم شيئا لخدمة الوطن والمواطن. أخترت الوزارات التالية لآنها وزارات خدمية وتتعرّض مباشرة لأحوال المواطن سواء كانت بطريق مباشر أو غير مباشر. والوزارات هي:
المالية. التربية والتعليم. الصحة. الزراعة. الري والقوة الكهرومائية. الصناعة. الثروة الحيوانية. البترول والمعادن. المواصلات. التجارة.
لم أختر وزارات السيادة كالخارجية والداخلية والنائب العام وذلك لآن عملها مرتبط أساسا ونجاحها مقترن بوجود دستور دائم يحترمه الجميع وقانون رادع لايفرّق بين الناس بلونهم ودينهم أو خلافه.
على الإخوة أن يوضّح كل منهم خطّته لتطوير العمل بالوزارة وتفعيل أدائها بما يصب في مصلحة وخدمة المواطن. ولكن ليست المقترحات هي التي نحتاجها فقط فمع المقترحات والبرامج يجب على الوزير محاولة استنباط مصادر دخل لوزارته خاصة وللحكومة عامة بحيث تتوفرالسيولة اللازمة لتسيير العمل
سأبدا بنفسي وأختار وزارة الثروة الحيوانية وذلك لأسباب بديهية. فانا من كردفان وعندي بقر وغنم مثلي مثل أي بقاري من كردفان أتيحت له الفرصة ليمتلك الأبقار وذلك بسبب إذا كنت لا تملك أبقارا فتكون بقاري تايوان.
وقد اخترت الإخوة الأتية أسماءهم للمشاركة معنا في تقديم تصورهم لهذا العمل.وهم:كمال عباس, خالد عويس, ود العمدة, دينق, إنتهازي, الخوّاض, ود قاسم, الأستاذة رجاء, الشريف. لقد اخذت اسمائهم من بوست سمير إبراهيم الذي كان عنوانه: أنا عاشق للإنقاذ وذلك لأنني رأيت في بوستات بعضهم تحليلات تعتبر مدخلا لهذا البوست خاصة الأستاذ خالد عويس.
في البوست القادم سوف اقدم تصوري لوزارة الثروة الحيوانية وما يمكنني تقديمه لتفعيل الأداء في هذه الوزارة المهمة والتي لا تعرف جهات كثيرة رسمية وشعبية أهميتها. فلنتحدث ونتحاور في امر يفيد الوطن على قدر الإمكانات المتاحة لنا عبر الأثير. والله من وراء القصد
|
|
|
|
|
|