يعتبر الارباب صلاح ادريس مهندس عودة الشاعر المبدع اسحق الحلنقي التي يقول عنها : نتحدث عن عودة الحلنقي وفي الذهن عودة وردي وسيف الجامعة وعدد من المبدعين ليتبادر الي اذهاننا مشروع الخرطوم عاصمة للثقافة العربية عام 2005م والهدف تفعيل الحركة الثقافية والابداعية لتكون ايام السودان مترعة بالمد الثقافي والابداعي وبالنسبة للحلنقي السودان كان وراء أكثر ابداعه وحتي وهو بعيد كان ابداعه مثال لما اختزنه من ابداع في السابق وأخذ من المخزون في جدار الذاكرة ودواخله والمهم انه يحتاج للتواصل وليرى اثر ابداعه فهنالك جيل كامل من الشباب الذين وصلوا اعتاب الثلاثينات وما دون ذلك لم يشاهدوا الحلنقي فهو يحتاج لزواده واظن ان الناس عليهم استثمار هذه الزيارة للتوثيق للحلنقي وبالنسبة لجهدي الشخصي فهو لا يساوي شيئاً لأنني اعتبر نفسى خليط من ابداع كل هؤلاء في الناحية الرياضية والابداعية واي جهد نستطيع عمله لانارة الشعلة لن نتواني عنه لأنه ليس هنالك شئ كثير على هؤلاء المبدعين
الاستاذ طلحة الشفيع الذي تمتد علاقته بالحلنقي الي اكثر من 35 عاما كان لابد من كلمة عن عودة رفيق دربه فقال: احس اليوم بسعادة افتقدتها لمدة 17 عاما لان هذه السعادة حملها الحلنقي معه وذهب للامارات وتركني يتيم الام السعادة والاب الفرح ولكن اليتيم هو فقدان الاب والام بموتهما واكيد هذا اليتيم لايمكن ان يعيد الحياة للابوين الا اذا حدثت معجزة وقد انتهي عهد المعجزات لكن الأم السعادة والاب الفرح بدون معجزة قد عادا الى قلبي واعادا الصفاء لنفسي عندما رأيت هذا الوجه الصبوح صاحب الكلمات التي رقصت عليها أجيال00 اسحق الحلنقي صديقي وأخي ورفيق دربي تقاسمنا الحلو والمر ولم نختصم طوال صداقتنا وهذه الصداقة ليست وليدة مسقط رأسه كسلا ولا مسقط راسي الخرطوم بحري حلة حمد انما شعره هو عربون ومهر هذه الصداقة عندما التقينا وهو في بدايته الشعرية وانا في بدايتي الصحافية لقد كان في سنة اولي شعر وكنت في سنة اولي صحافة وهو الان اسس جمهورية الحلنقي الغنائية وبكل تواضع اقول انا طلحة الشفيع انا مازلت في سنة اولي صحافة وخريج جامعة القراءة الراتبة
تحدث لقوون الفنان عثمان مصطفي الذي كان في استقبال الشاعر اسحق الحلنقي وقال انه يعتبر عودته أهم الاحداث الفنية لعام 2003م ويعود الفضل في ذلك للمجهودات المقدرة التي بذلها الأخ علي احمد في اقناعه ان ركوب الطائرة لايحول دون رجوعه وان كل الناس تركب الطائرات وتسافر وعودته هي عودة عصافير الخريف واسحق الحلنقي في الغربة كان حاضرا في قلوب الجميع لان اعماله التي نظمها لكل المبدعين تتحدث عنه وكان لي شرف التعامل معه في اغنيه (راح الميعاد) وهو قد تغني للغربة قبل ان يغترب ففي اغنيته يقول:-
يا حليل حبيب كان لي نور
وكان لي ساعة الغربة دار
وهو الآن قد عاشها في الواقع وهو لابد انه سعيد باحبابه واخوانه ونتمنى ان تمتد ايام السعادة ويعود في كل اجازة وبالتأكيد هو قد عاد الآن وفي جعبته عدد ليس بالقليل من القصائد التي نتمنى ان يستمتع بها المستمع ومايميز اسحق الحلنقي انه شاعر يتطور مع كل زمان ومكان فاسحق الستينات هو اسحق عام 2003 ساير كل الأجيال وكتب لهم وخياله خصب والغربة لها اسبابها من ضيق في الأحوال المعيشية والمبدع ان غاب مكانيا فانه لايغيب وجدانيا ولكن تظل المشاهدة ناقصة وحب السودانيين للسودان لايماثله حب آخر لذلك نتمنى ان تكون كل هجرة ابناء السودان هجرة مؤقتة حتي يعودوا لدفع مسيرة التنمية ولاشك ان للاغتراب له اسقاطاته النفسية فكل ماكان المبدع بين اهله كل ما ابدع أكثر ولايجد اي عناء في مخاطبة الجمهور الذي امامه ومن اسعد اللحظات التي يعيشها المبدع اللحظات التي يلتقي فيها بمعجبيه والمعلوم أن الانسان العادي كل ما ابتعد عن العيون ابتعد عن القلوب بخلاف المبدع شعرا وغناء لان اعماله تظل خالدة فقط تكون المشكلة في ان العودة بعد الغياب الطويل تجعل الظروف تتغير فربما فقد الانسان احبابه بسبب الرحيل فيحس حينها بغربة اخرى وعلي العموم نحن نتمنى للحلنقي اقامة طيبة وان يواصل مساهمته في دفع مسيرة الاغنية السودانية ونجدد ترحيبنا به كاحد المبدعين الذين يسكنون وجدان الشعب السوداني·
العازف الكبير محمدية نائب رئيس اتحاد الفنانين السودانيين للغناء والموسيقي كان ضمن منظومة القادمين للترحيب بالحلنقي حيث قال نرحب بالحلنقي ونقول: عاد الشعر السهل الممتنع بعودة هذا الشاعر الفنان المبدع وهو يعتبر من الشعراء الذين اثروا وجداننا بالكلمة الرصينة الملتزمة وكان عونا لنا في مسيرتنا الفنية ويعتبر من الشعراء الذين يتناولون الكلمة بمسئولية وثقة وهو مثال التجديد في مجال الشعر الغنائي ونتمنى بعد هذه الغيبة الطويلة ان يعوضنا تلك الفترة التي غاب فيها بغيابه الشعر الجميل وتمني محمدية للحلنقي اقامة طيبة واثني باسم اتحاد الفنانين علي جهده واسهاماته في مجال الشعر الغنائي الرصين