العقل الخلاق يستطيع تدريب ذاته لإستيعاب الأفكار دون أن يلثم إحساسه بالوجود . ولكن علينا أن نعرف أنه لا حب بدون شىء نحبه ولا كره بدون شىء نكرهه . ولكن علينا أن نسأل أنفسنا ما هو الشىء الذى يستحق الحب وما هو الشىء الذى يستحق الكره . إن الحب والكره عواطف والعواطف فى بعض الاحيان لا تحتاج الى مسببات منطقية ومن هنا تبدو لنا الحياة بدون طعم أو بطعم زائد.
إن الحياة كما عرفناها عبر التاريخ هى شىء بغيض ملء بالحروبات والمشاكل الحياتية والتنافس الشريف وغير الشريف. وهى فى بعض الاحيان ممتلئة بالبغض والجهل ، ويمكن سموها بحالة وجود تعتمد على نور المعرفة والوعى. أما إنجاز ذلك فهو متوقف مع تحسين المحيط الاجتماعى وجعل الناس يدركون أن الجمال لا غنى عنه لوجودنا.
إن الاراء التى إشترك فيها – هكسلى – ويلز- تيلهارد- تعتبر مناقضة لأحد الأفكار الدارونية الحديثة.
ليس هناك فارق جذرى بين الانسان والقرد. يجب أن يدرس الانسان على أنه ظاهرة ، وأنه ليس فريدا بالمعنى الذى نادى به رئيس الاساقفة (آشر) الإ أنه – أى الانسان- فريدا فى تمثيله شكلا جديدا فى تاريخ التطور. فالإنسان حيوان هادف . ومتى ما فقد ما يمكن أن يقنعه بالقيمة الحقيقية لهدف . يضل سبيله.
(عدل بواسطة ود العجمى on 04-27-2003, 07:39 AM)