|
|
 رســـــــــالـة لـيـبـيـا
|
سأتناول في هذه الرسالة الوضع السوداني العام في الجماهيرية الليبية
هناك جالية سودانية في ليبيا لا يستهان بها من حيث العدد وهذا الأمر مردة إلى ان الدخول إلى ليبيا غالباً يتم بدون أي عقود استخدام كما إن هنالك أعداد كبيرة تدخل عبر المنافذ البرية بدون المرور علي النقاط الحدودية (تهريب) حيث تنتشر أعداد كبيرة من السودانيين في جميع مدن الجماهيرية. أما المهن التي يعملون بها فاغلبها هامشية وأكثرية العمالة غير مؤهلة خاصة بعد خروج المعلمين والأطباء اثر اختلافهم مع جهات العمل الليبية.
ليس هناك تنظيمات تجمع السودانيين مثل الروابط الإقليمية والأندية الثقافية والاجتماعية وهناك جهود من البعض للاحتفال ببعض المناسبات الوطنية بين الحين والآخر
المجمع الثقافي السوداني بطرابلس هو إحدى روافد السفارة السودانية ولا دور له يذكر وتهمين عليه قلة من الناس يحيون فيه حفلات غنائية الخميس الأخير من كل شهر.
هناك شبه إجماع هنا ان السفارة السودانية لاتقوم بأي دور لخدمة رعاياها بل العكس غالباً ما تجد منهم المعاكسة والمعاندة في قضاء أي عمل تحتاجه وهمتهم التي يقومون بها هي تصعيب أوضاع جماهير الجالية هنا لذلك هناك عدد كبير من الشباب استطاع ان يتحصل علي جوازات سفر تشادية وذلك من اجل ان تتم معاملته كبشر وان يجد الحماية من جهة رسمية .هذه الأيام هناك صراع كبير بين السفارة السودانية وبعض الاخوة المقيمين في مدينة طرابلس الذين تقدموا بطلب للسفارة من اجل قيام كيان جالية سودانية في طرابلس تكون ذات أهداف اجتماعية وثقافية والسفرة رفضت طلبهم وهي لا تريد قيام اي كيان خارج عن سيطرتها واشتد الصراع ورفع المجتمعون من المواطنين مذكرة للسيد وزير الخارجية أعلنوا انهم لن يستكينوا بعد اليوم ولابد من قيام تجمع أهلي سوداني في طرابلس وقالوا في مذكرتهم انهم لن يتخلوا عن مطلبهم العادل.
قبل اشهر قليلة حدثت سرقة في السفارة السودانية حيث تم سرقة الخزينة الموجودة داخل السفارة وبعد التحريات اتضح ان اللصوص من أعضاء السفارة وفتحت القضية وتمت الاحكام وهناك الآن أربعه من موظفي السفارة داخل السجن بطرابلس بعد الحكم عليهم في هذه القضية
هناك أسواق سودانية كبيرة داخل طرابلس وبنغازي تشعر وكأنك في سوق ليبيا بامدرمان او السوق الشعبي بامدرمان او سوق ام دفسو بالفاشر حيث تجد كل الأشياء السودانية من أشرطة غنائية ويكة وكركدي وقضيم وطلح وشطة دنقابا ومراكيب نمر وعرديب وكسرة وغيرها وغيرها كذلك المطاعم السودانية منتشرة في جميع مدن الجماهيرية .
هناك مدرسة سودانية واحدة وهي في مدينة طرابلس .أولاد الجالية المولودون هنا حدث ولا حرج انا أتحدث عن الأغلبية وهم ينطبق عليهم ما ينطبق علي بقية الجاليات السودانية الأخرى المنتشرة في أصقاع الأرض ولكن الوضع هنا اعتقد انه أسوأ بكثير
انتهت هنا تلك الصورة الجميلة عن السوداني الشهم الكريم وتغيرت النظرة الليبية بمقدار 180درجة فلا يخلو سجن في أي مدينة ليبية من دون وجود سوداني مكثف داخله وفي الفترة الأخيرة أصبحت السلطات الليبية تقوم بتسفير كل من تنتهي مدة سجنة إلى السودان والجرائم اغلبها السرقة والنصب والاحتيال وتجارة المخدرات .
|
|
 
|
|
|
|
ابو يسرا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست