|
جبهات الترابي والوسط الطلابي
|
عرفنا الدين فرائض ، وسلوكا نظيفا ، قام أجدادنا بنشر الدعوة الإسلامية خير قيام، فنشروا الثقافة الإسلامية الحقة ، صرفوا عليها من أعمارهم وأموالهم ، وجاهدوا في الله حق جهاده ، لم يتحدثوا كثيرا ، ولم يدبجوا خطبا أو مقالات ، لكنهم لم يسرقوا شعبا ولا فردا ، لم يكذبوا على أحد ، لا يعرفون حتى ما اعتدنا على تسميته بالكذب الأبيض ، تركوا سيرة ناصعة وما زالت مضرب مثل إلى يومنا هذا ، وستظل إلى الأبد . حذونا حذوهم ، فأنجزنا الاستقلال ، واحتكمنا للديمقراطية ، ثم انتصرنا على من تآمر عليها ، أطل علينا من ألغى تاريخنا وأسماه جاهلية ، توغلوا في أوساط طلابنا ، غسلوا أدمغتهم ، وغلظوا أفئدتهم ، كانت النتيجة الترابي وجبهاته ، جاءوا بدين جديد ، أوغلوا في المظهر وأفرغوا من الجوهر ، كذبوا ، خدعوا ، سرقوا ، تآمروا ، انقلبوا على الكل ، فانقلب عليهم بعضهم ، حكموا بشرعهم وأسموه شرع الله ، عذبوا ، اضطهدوا ، قتلوا وشردوا ، كلما كشفهم الناس جاءوا إليهم بلون جديد ، كل جبهة تلد الأخرى ، وكل مولود يأكل والديه ، الإخوان المسلمين ، جبهة الميثاق الإسلامي ، الجبهة القومية الإسلامية ، الإنقاذ ، المؤتمر الوطني ، المؤتمر الشعبي ، كم هائل من الانقسامات العلنية والخفية . نادوا بالديمقراطية ، وهادنوا الديكتاتورية وأصبحوا مستشاريها ، منحتهم الديمقراطية فرصة ، تآمروا على الديمقراطية فقوضوها ، رفعوا شعارات السلام ولما دنا منهم أسموه استسلاما ، نادوا بالشورى ، وجاءوا للحكم على صهوة دبابة . زج صبيتهم ببعض شيوخهم في السجن وشردوا بعضا آخر، انتفخت أوداج الصبية وأغوتهم السلطة ، فرضوا نظرتهم الأحادية . قالوا : نحن وبعدنا الطوفان قلنا لهم : يعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، قالوا : أعزنا الله الآن ، وإلى أن يذلنا .......... حلك .
|
|
|
|
|
|