|
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية (Re: WadalBalad)
|
الأخ الكريم دكتور حيدر
كلا, فالفكر الجمهورى باق ما بقى السودان وكلما يمر يوم فهو يوم ناقص فى أساليب القمع الغاشم الذى يدل على إفلاس المنطق ولجاجة الحجة وكلما تشرق شمس جديد تتفتح فيه أزاهير المحبة والوعى المستنير, ولذلك فإن عهد الفكرة الجمهورية ودور الإخوة الجمهوريين قادم لا محالة, ومهما حاول المهووسون وتهامس المرجفون فأن الحق أبلج والحجة بائنة والعقل والمنطق سيسودا منبر الحكمة وساحة الرأى.
كنا طلاباً فى جامعة الخرطوم وجاء عبدالجبار المبارك (المتخصص فى الفكر الجمهورى!!! أين هذا الرجل بالمناسبة؟؟) يلف المنطق ويدور حول نفسه, بعد فتح باب الأسئلة وجدت فرصة وسألته: طالما أن باب الإجتهاد مفتوح إلى يوم الدين هل يمكننا إعتبار الأستاذ محمود محمد طه مجتهداً؟؟ فأربد الرجل وأزبد وتساءل كيف يمكن لطالب جامعى أن يسأل مثل ذلك السؤال؟ ناسياً أن منابر النقاش الجامعى, مثلها مثل قاعات المحاضرات ومعامل البحوث, ما هى ساحات مرادفة للمعرفة والتثقيف ثم نفى نقياً قاطعاً أن يكون محموداً مجتهداً بل وصفه بأفظع ما تتصورون. نقاشاً مثل ذلك لا يفيد وقد أكون وغيرى قد إقتنعوا بحديث الرجل فى تلك الأمسية لكن الحياة ليست كلها ساحات جامعية فقد تجد الحكمة عند مجنون وقد تجدها فى جريدة أو كتاباً تقرأه لكن تبقى العبرة بمعرفة الحقيقة. وقد بدأ السودانيون عامة والمثقفون خاصة يتعرفون ويعرفون حقيقة الفكرة وجوهرها, عندما يدفع رجلاً حياته لفكرة آمن بها تتحول فكرته إلى مبدأ, يجب على الواعين فى المجتمع أن يتعرفوا على حقيقته وحقيقة فكرته.
فبل مدة قرأت البيان الشهير الذى أصدره الأستاذ بعنوان "هذا أو الطوفان" ينتقد فيه النميرى لتطبيقه قوانين سبتمبر الشهيرة المسماة بقوانين الشريعة الإسلامية, وقفت على كل كلمة فيه وقارنته بما آل إليه الحال بعد 18 عاماً ولم أجد إلا تطابقاً ووقع حافر على حافر خاصة فيما يتعلق بالحرب فى الجنوب والفتنة التى أحدثتها حكومة الإنقاذ بإعلانها حرباً جهادية. لو قامت جهة ما بإجراء إستفتاء للمفكرين السودانيين فى ذلك الوقت عن إمكانية أن يصل الحرب إلى ما هو عليه الآن من تفكيك للدولة وتعريضها لخطر الإنفصال لما تمكن أحد منهم تنبؤ المآلات الحالية, وهنا تظهر حكمة الأستاذ, ولذلك سيعرف السودانيون حقيقة أمره وجوهر فكرته وليس ذلك اليوم ببعيد
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-19-03, 08:49 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | adil amin | 04-19-03, 11:58 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | SAMIR IBRAHIM | 04-19-03, 12:07 PM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-20-03, 06:21 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | adil amin | 04-23-03, 09:41 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-20-03, 05:16 PM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-21-03, 07:06 PM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | omdurmani | 04-23-03, 03:46 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-23-03, 04:12 PM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | adil amin | 04-24-03, 07:36 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-25-03, 05:49 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | Haydar Badawi Sadig | 04-26-03, 03:19 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-26-03, 08:46 AM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | Haydar Badawi Sadig | 04-26-03, 07:14 PM |
Re: نحو سودان جديد: (10) الأحزاب السودانية فى الميزان – الجبهة الإسلامية | WadalBalad | 04-27-03, 08:28 AM |
|
|
|