القول الفصل في معركة بغداد:هل كانت هزيمة للجيش العراقي؟ أم خيانه؟أم إنتصار؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2003, 04:33 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القول الفصل في معركة بغداد:هل كانت هزيمة للجيش العراقي؟ أم خيانه؟أم إنتصار؟


    تحليل بقلم : طلعت رميح

    نيوز أرشيف : الشئ الوحيد الذي إتفق عليه كلاً من الإعلام العربي والأمريكي والإعلام العراقي وكل المحللين الإستراتيجيين والعسكريين ، هو ان معركة بغداد هى المعركة الفاصلة فى العدوان الامريكى البريطانى على العراق.. كان ذلك محل تركيز و اتفاق منذ اليوم الأول ، بل كان كذلك أيضاً قبل بدء المعركة .. معركة بغداد هي المعركة الفاصلة .. معركة بغداد هى المعركة الفاصلة ..معركة بغداد هى المعركة الفاصلة .
    الرئيس العراقى أعلن في خطابات متعددة فبل وأثناء العدوان أن مغول العصر الحديث سيهزمون على أبواب بغداد .. ووزير إعلامه المتميز وكذا وزير دفاعة والمتحدث العسكري جميعهم كانوا يتحدثون طوال الوقت عن معركة بغداد التي سيلقى الأعداء هزيمتهم فيها . ومع تعثر خطوات القوات الأمريكية والبريطانية أمام أم قصر ثم البصرة والناصرية والنجف وكربلاء ، زاد القادة العراقيين من إعلاء أهمية معركة بغداد ، وأطلق وزير الإعلام العراقي تصوراً إستراتيجياً للمعركة زاد من أهمية بغداد ، حينما شدد على فكرة إطالة " الأفعى " لكي يسهل تقطيعها ، وبطبيعة الحال ، فإن الأفعى سيتم دق راسها في بغداد. وحينما بدأت المعارك حول المطار ، كان الإعلام العراقي قوي في تأكيده على قوة ومنعة بغداد ، خاصة بعد الاعلان أنه قد تم ذبح المهاجمين لمطار بغداد الدولى و إبادتهم .
    و الإعلام الحربي الأمريكي و البريطاني ركز بدوره على المعركة الفاصلة في بغداد ، وجرى تهيئة الرأي العام في بريطانيا و أمريكا للقبول بخسائر كبيرة في الأفراد في عملية احتلال بغداد ، وصار التركيز كله يجري حول كفاية أو عدم كفاية القوات الأمريكية حول بغداد لكي يمكن اقتحامها ، الأمر الذى جعل الجميع يشعر أن وقتا طويلا سيمر قبل احتلال بغداد و أن القوات الأمريكية في حاجة إلى عون ومدد عسكري لن يصل قبل أسابيع .
    وبين الإعلام الأمريكي من ناحية ، و الإعلام العراقى من ناحية أخرى ، كان " الإعلام الفضائي " بدوره أشد حماسة لفكرة ان معركة بغداد هى المعركة الفاصلة .. وصار المعلقون و المحللون يتحدثون عن طبيعة التحصينات في بغداد .. و اعداد قوات الحرس الجمهوري بها ، ونوعية تسليحها ، ومدى ما يمكن أن تسببه من خسائر للقوات المهاجمة ، التى رأوا أنها يجب أن تكون ضعف القوات المواجهة .. الخ .
    و بينما كل هذا الحديث يجرى ، وقبل أن يعلن احد عن بدء معركة بغداد ، إذا بالقوات الأمريكية تدخل بغداد ودون معركة او مقاومة تذكر !.
    انهارت الروح المعنوية لكل الجماهير العربية و الاسلامية . وارتبك المحلين العسكريين .. و أصابهم الإضراب .
    وصارت الحيرة والشعور بالهزيمة والاضطراب هي سيدة الموقف ، خاصة بعدما ضرب الإعلام العراقي وخرج من الساحة الإعلامية ، فلم يعد قادرا عن تقديم تفسير.. أي تفسير لما جرى ، وزاد الطين بلة ، أن القيادة العراقية ، بكل مكوناتها وطواقمها السياسية و العسكرية والاعلامية اختفت أيضا ..فلم يجد احد لا معلومات .. ولا تفسير !.
    ترواحت التخمينات بين المغالاة والدهشة .. والصمت .. و القلق .. والترقب .. قيل أن القيادة العراقية قتلت عن بكرة أبيها .. وقيل أن خيانة جرت من بعض القادة وتنوعت التفسيرات لكيفية الخيانة .. البعض قال أن اتفاقا جرى بين قادة الحرس الجمهوري .. والأمريكان .. بأن يتركوا مواقعهم ويفتحوا الطريق ليجد الحرس الرئاسي- غير المجهز بالأسلحة الثقيلة - نفسه في مواجهة غير متكافئة ، وقيل أن البعض أرشد عن مكان انعقاد اجتماع للقيادة فقصفت ، وهناك من فسر الأمر بأن صفقة ما تمت بين صدام وأركان النظام والأمريكان ففى مقابل ان يخرجواهم سالمين من بغداد -اى القيادة العراقية-فانهم سيطلقون سراح الأسرى الأمريكان ويسلمون بغداد بلا مقومة .. وكان أشد تعبير عن هول المفاجأة ، ما تناقله سكان بغداد من أن صدام سيظهر مرة أخرى ، ويقضي على كل القوات المريكية في بغداد.

    إذن ما الذي حدث ؟ ‍

    القضية الأولى في فهم ما حدث هى ضرورة إزالة الفهم الخاطئ حول معركة بغداد .. وهذا الفهم الخاطئ ، تأتى ازالة زاويتين ، أولاهما : أن ما حدث في بغداد .. هو نفس ما حدث في البصرة ، التي ظلت صامدة لأكثر من ثلاثة عشر يوماً ، حيث ظل القتال يدور فيما حولها ، لكن حينما وصلت القوات البريطانية إلى مشارف البصرة ، وبدأت عملية الاقتحام والاحتلال ، فوجئت بأن لا مقاومة في عملية الاقتحام ودخلت البصرة وهي غير مصدقة لماهى فيه .
    وثانيهما : هو تصور أن المعركة تجري بين جيشين وأننا كنا نتابع معارك بين الجيشين العراقي و الأمريكي بينما الحال كان على العكس من ذلك .
    حقا لقد جرى التخلص من فكرة حدوث معارك مفتوحة بين الجيشين العراقى والامريكى في الأراضي الصحراوية المكشوفة .. لكن المشكلة هى ان الفهم العام المسيطر على عقولنا جميعا هو حدوث معارك بين الجيشين داخل المدن .. وذلك هو الخطأ الذي وقع فيه كل من تصدوا للتحليل الاستراتيجي و العسكري ، حيث ، وبعد تفكير وتدبر ، لا يمكن قيام مثل هذه المعركة من الأساس ، حيث أن عوامل قوة الجيش المهاجم وإن ضعفت بعض الشئ في مواجهة الجيش المدافع فى حالة المدن ، إلا أنها تظل قوة ساحقة ، يعتبر معها الدفاع عن المدن من خلال مواقع و خنادق ثابتة ( خنادق - حفر - أماكن مموهة ) عملية انتحار لجيش ومدينة بالكامل ، حيث يمتلك الجيش المهاجم أسلحة تدمير للمباني و الخنادق ، وحيث يمتلك وفرة هائلة من طائرات الهليكوبتر القادرة على العمل بحرية ضد الخنادق و الحفر ، والقادرة على اكتشاف مواقع الدبابات أو العربات أو االمدافع ، والأهم هو أن الجيش المعتدي ليست لديه أية نية ، لا عملية ولا نظرية ، للاستمساك بقواعد القتال النظيف أو وفقا لقواعد الحرب وأنه سيستخدم أسلحة تدمير شامل ،وإبادة كاملة .
    لقد تخلص الجميع من فكرة القتال في الأماكن المكشوفة ، لكن لم يتخلص من فكرة أن التفوق يظل ساحقا في حرب المدن ، مع إمكانيات التدمير الشامل بالقنابل الضخمة - بعيداً حتي عن أسلحة الدمار الشامل - التي لها القدرة علي انهاء المقاومة الثابتة والسكان في وقت واحد .
    والقضية الثانية هي أن الجميع لم يدرك حجم الدمار الذي اصيب به الجيش العراقي ، اسلحة ومعدات من جراء 13 عاما من الحصار ، منع خلالها من قبل جميع دول المحيط من تطوير قدراته الدفاعية لا الهجومية فقط ، وقد ثبت من خلال مشاهدة حالة المعدات القتالية العراقية ، انها توقفت في تطويراتها عند الحال الذي كانت عليه أثناء الحرب العدوانية الأولى عام 1991 ، وأن حالتها بالغة السوء ، فكيف يمكن لنا تصور أنها ستواجه اسلحة في غاية التطور .
    والقضية الثالثة : هي ان الجميع لم يدرك انه ليس بالامكان خوض معركة فاصلة في مدينة تحاصر من كافة الاتجاهات .. من أين إذن في هذه الحالة تأتي الذخائر .. والإمداد والتموين .
    إن التاريخ لم يعرف أبداً امكانية أن تخوض مدينة محاصرة من جميع الاتجاهات معركة فاصلة .. حيث النتيجة في هذه الحالة هي الانتحار الجماعي ، خاصة في ظل وضع محيط بالعراق لا أمل في تطويره لفك الحصار .. ووضع دولي لا يسمح بالإمداد للمدن المحاصرة بأي نوع من الامداد .
    و القضية الرابعة : أن نتيجة خوض معركة ، وفق هذه الظروف ، وبنهاية " مشرفة " كما يتصور البعض ، أو بصمود مشرف ، لم يكن له سوى نتيجة واحدة ، هى انتهاء المقاومة فى كافة أرجاء العراق فى المستقبل .. و السيطرة المطلقة لقوات العدوان على بغداد .. وبلا إمكانية لحرب عصابات مقبلة .

    كيف نفهم ما جرى

    بداية نحن لا نملك معلومات فى القضية .. لا عن خيانة أو عن اتفاق .. وإن كان كل ذلك يتهاوى الآن مع ما بدأ يتسرب عن استخدام قوات العدوان لسلاح تدمير شامل غير معروف ، قتل فيه عدة الآف من الجيش و المواطنين العراقيين .لكن الأهم لفهم ما جرى هو ما يلى :
    الأول : أن ما حدث فى معركة بغداد ، كان هو التصرف الطبيعي و الضروري ، لإنقاذ بغداد سكانا ، ولإنقاذ المدافعين معها ، استعدادا لمعارك تجرى الآن بالفعل فى بغداد ، حيث تتناثر كثرة من المعلومات حول مدى استمرار المقاومة وقوتها المتصاعدة .. و تأثيرها الذي يقوى ويتصاعد .
    الثاني : أنه لم يكن ممكنا بالفعل خوض معركة على أسس الدفاع الثابت عن بغداد بالنظر إلى حالة التسليح بين طرفى المعركة .. خاصة سلاح الهليوكبتر .. وكذلك أسلحة التدمير الهائلة من خلال القنابل الضخمة .
    و الأهم فى كل ذلك :
    هو أن يتخلص الجميع من الانكباب على محاولة حل لغز ما جرى ، لينطلق باتجاه واحد و وحيد ، هو كيف ندعم المقاومة التى تجرى ، وكيف نساند و نساهم فى عملية تحرير العراق .

    مصدر الخبر : أرشيف الأخبار ...www.newsarchive.info
                  

04-16-2003, 10:53 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القول الفصل في معركة بغداد:هل كانت هزيمة للجيش العراقي؟ أم خيانه؟أم إنت (Re: Yassir7anna)

    علي هامش الغزو

    نيوز أرشيف : بقلم د . محمد يحيي : وسط لجة الأحداث المتسارعة في الغزو الاستعماري الجديد للعراق تبدو بعض الملامح التي تستحق تسليط الضوء قبل أن تضيع وسط تلاحق وخضم الوقائع. ومنها ظهور ما يمكن تسميته بفلسفة تبرير العجز أو السلبية تجاه الغزو والتي برزت في عدة أماكن وأصوات. وتتركز مفردات هذا الفكر في تبرير وتسويغ السكون العربي الرسمي تجاه الهجمة الأمريكية وتصل إلي درجة هذه السلبية باعتبارها علامة علي الحكمة والإدارة السياسية الرشيدة للأمور وليس دلالة علي الفشل والإفلاس. وعندما حدثت المقاومة العراقية للغزو بادر دعاة تبرير العجز وسط حرج عام إلي محاولة التقليل من شأنها وتسفيه دوافعها واعتبارها مجرد أفعال يائسة لا فائدة منها لأنها تطيل أمد الغزو وشراسته ولا تؤدى إلي الإسراع بنهايته وبالتالي إلي التقليل من الخسائر والمعاناة العراقية. وعندما استهدفت القوات الأمريكية والبريطانية المدنيين العراقيين في تحد سافر ومعلن ومخطط لكل القوانين الدولية بادر دعاة تبرير العجز إلي تبرير حتى هذه الجرائم البشعة التي تفوقت علي جرائم إسرائيل بالقول بأنه من الطبيعي بعد أن قاوم المدنيون العراقيون الغزو ولم يرحبوا به أن تبادر القوات الغازية إلي ضرب المدنيين وكسر إرادتهم وإرهابهم كهدف عسكري مفهوم بل ومشروع . وفي وجه دعاوى القوة الوطنية والشعبية إلي حدوث تحرك من جانب الحكومات العربية لمواجهة الغزو ، طرح دعاة تبرير العجز والفشل مقولة تذهب إلي أن الزمان قد تغير منذ أواسط القرن العشرين وأنه لم يعد هناك مجال ولا إمكانية لصمود وثبات الحكومات والدول أمام القطب الواحد المهيمن المسيطر الذي أخفت كل مقاومة. ونسي هؤلاء أن التغير هو أمر طبيعي وأن تغير الظروف والأوضاع والقوى لا يبرر العجز والسكون والسلبية وإنما يستدعي ظهور أشكال مناسبة من المقاومة والمواجهة والصد ولا يستتبع بأي حال إنهاء كل نوع من أنواع المواجهة. كما نسي هؤلاء المبررون أن العجز عن المقاومة والفعل للهجمة الاستعمارية الجديدة لا يعود إلي تغير الأوضاع الدولية بقدر ما يعود إلي فشل وعجز النظام السياسي الرسمي العربي. ولعل أقسى ما بدر عن دعاة تبرير العجز هو ما طرح من جانب بعض المحللين والمعلقين حول الجوانب العسكرية. فقد راح هؤلاء يتحدثون من منطق ومنطلق بعض كتب الدراسات العسكرية التي ربما قرأوها خلال سني خدمتهم العسكرية لكي يتندروا ويتعجبوا من ضعف الخطط العربية أو بالأصح الدفاعية العراقية في وجه الخطط الأمريكية. ونسي هؤلاء كذلك أنه لا وجه للمقارنة بين القوى العسكرية علي الجانبين وأنه إذا كان الجانب العراقي قد استعمل خططا ضعيفة فإن السبب في ذلك ضعف الإمكانيات التي لا تقارن بما عند الخصم الذي يعمل في حرية متناهية وسيطرة مطلقة. بل إنه يحمد للجانب العراقي في ظل عدم التوازن هذا اللجوء إلي مجرد الفعل المقاوم علي أي وجه كان بدلا من الفرار والسلبية وهو يعلم علم اليقين التفوق الساحق لخصومة. لكن مجرد الفعل لا يعجب دعاه تبرير العجز لذلك يسعون إلي تسفيهه سواء من جانب العراق أو من جانب الانتفاضة الفلسطينية . والواقع أن خطورة تيار تبرير العجز والسلبية من جانب النظام السياسي الرسمي العربي إزاء الغزو الأمريكي للعراق لا تقف عند حد أن هذا التيار أثار مشاعر الاستياء والغضب في أوساط الجماهير لا سيما وأنه افتقد الحساسية والكياسة في أقاويله وبدا مهتما بالدفاع عن السياسات الرسمية أكثر منه بالحديث عن المصالح العربية العامة. ووجه الخطورة هو أن ذلك التيار والذي برز في أجهزة الإعلام والصحافة الرسمية لا يطرح أية سياسات وخطط بديلة عن العجز . إنه فقط يكتفي بتبرير وفلسفة العجز لكنه لا يقدم أي بديل للخروج من هذه الحالة العامة للنظام السياسي العربي. ويبدو الوضع هنا كما لو كان العجز وعدم التحرك والسكوت في وجه مالا يمكن السكوت عنه هو البديل الوحيد المتاح لأي شكل من أشكال الفعل والتحرك. وهنا نجد تناقضا يقوض هذا التيار من أسسه. إن معني وجود أي نظام سياسي قومي أو إقليمي يقول إنه عاجز أو غير قادر علي الفعل والحركة مهما كانت صعوبة الأوضاع والمتغيرات وعندما يطلق هذا النظام السياسي العام تيارا من الفكر يبرر العجز والسكون والسكوت ، فإنه يكون قد حكم علي نفسه بفقدان كل مبررات الوجود وبالفشل وبالحاجة إلي التغير . ولهذا فإن تيار تبرير العجز لم يقنع الشعوب حقيقة بعدم تحرك النظام السياسي الرسمي العربي بل ربما أقنعهم بالعكس، أي بفشل هذا النظام والحاجة إلي تغييره بنظام عام آخر لا يقف ساكنا أمام المتغيرات مهما كانت صعوبتها بل يسعى إلي مواجهتها بفكر مبتكر ووعي ويقظة وقبل كل شيء بإرادة مستقلة ورغبة في الفعل والتحرك وفق رؤية ثاقبة تراعي مصالح الأمة وتواجه أعداءها ولا تقف خائفة أمامهم وقد شلها الخوف والفشل. وتتصاعد خطورة هذا التيار المبرر لعجز النظام الرسمي العربي لأنه يقترن بتيار آخر برز معه ويمكن تسميته بتيار التخويف والإرهاب الأمريكي. ويلجأ هذا التيار في كتاباته وتحليلاته إلي بث الخوف والترهيب من الغرب الأمريكي البريطاني ، ليس فقط من الناحية العسكرية بالحديث الذي لا يمل عن شتي أنواع الأسلحة الجديدة الرهيبة التي بحوزة الغزاة ، بل كذلك من النواحي الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية . وبدت رسالة تيار التخويف هذا وكأنها تقول للشعوب العربية بأنهم يجب أن يخضعوا لمخططات الأمريكان ويطوعوا أنفسهم لها في شتي المجالات بل وأن يبادروا بأنفسهم بتبني هذه المخططات وتنفيذها في مجتمعاتهم قبل أن تدخل القوات العسكرية بنفسها أو قبل أن يتدخل النظام السياسي الأمريكي بثقله لكي ينفذ هذه المخططات. وربما نستطيع أن نفهم في هذا الإطار مقولة"بيدنا لا بيد بوش" التي ترددت في بعض الكتابات وتفيد إلي أن العرب يجب أن يحدثوا وبأيديهم التغييرات التي تريدها أمريكا في مجتمعاتهم وصولا إلي تغيير المفاهيم الثقافية والدينية والعقدية ذاتها قبل أن تفرض عليهم وبأيد أمريكية محضة . وهذه المقولة لا تفعل أكثر من أنها تحاول زيفا تجميل وتحسين واقع تتقبله هي بدون تمحيص ولا تفكير في مقاومة أو فعل مقاوم. والخطورة الأشد هي أن تيار التخويف لا يقف عند حد الدعوة مثلا إلي الاستسلام السياسي للمخططات الأمريكية الإسرائيلية العامة لإعادة تشكيل وصياغة العقل العربي المسلم ذاته ، وكل ذلك بحجة أن الأمريكان ومعهم حلفاؤهم الإسرائيليون أصبحوا قوة لا تقاوم من أية جهة وأنهم لابد أن يصلوا إلي أهدافهم وكأنهم قوة قدرية لا تغلب . ونجد أن تياري تبرير العجز والتخويف يتضافران ليخدما تيارا ثالثا كان موجودا في بعض الكتابات قبل الحرب وربما حتى قبل أحداث 11 سبتمبر 2001م في أمريكا والتي يقال إنها سببت وأطلقت كل هذه الأحداث. وهذا هو تيار الاستسلام والتمشي مع المخططات الغربية عموما والأمريكية والإسرائيلية خصوصا، تارة تحت مسمي السلام وتارة أخرى تحت مسمي حوار وتقارب الحضارات والثقافات ، وتارة ثالثة تحت مسمي " تقبل الأخر" وما أشبه . ويتزعم هذا التيار الدوائر العلمانية والمتغربة في العالم العربي التي كانت تاريخيا تقف مع تيار الإلحاق والتبعية للغرب . ومع تآزر هذه التيارات الثلاثة يتضح بالفعل أن الهجمة الأمريكية لا تتوقف عند مجرد ضرب النظام الحاكم في العراق ، وإنما تصل إلي عمق وجوهر الوجود العربي الإسلامي في هذه المنطقة وما حولها ، وأنها لا تستهدف مجرد إسقاط نظام حكم هنا أو هناك ، بل تريد تغيير الهوية والدين والثقافة والعقيدة واحتلال الأرض واستعباد الشعوب وسلب المقدرات.
    مصدر الخبر : نيوز أرشيف
                  

04-16-2003, 10:59 AM

ابويوسف

تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القول الفصل في معركة بغداد:هل كانت هزيمة للجيش العراقي؟ أم خيانه؟أم إنت (Re: Yassir7anna)

    . وبدت رسالة تيار التخويف هذا وكأنها تقول للشعوب العربية بأنهم يجب أن يخضعوا لمخططات الأمريكان ويطوعوا أنفسهم لها في شتي المجالات بل وأن يبادروا بأنفسهم بتبني هذه المخططات وتنفيذها في مجتمعاتهم قبل أن تدخل القوات العسكرية بنفسها أو قبل أن يتدخل النظام السياسي الأمريكي بثقله لكي ينفذ هذه المخططات



    للاسف والاسى
    اخي ياسر
    رساله التخويف بداءت
    وسوف
    تشمل جميع المنطقه واحد تلو الاخر

    والرافض
    السلاح النووي الجديد موجود
    اباده وتحويل البشر الي هياكل عظميه
    والعراق خير شاهد
    والعبره لمن يعتبر
                  

04-16-2003, 12:01 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القول الفصل في معركة بغداد:هل كانت هزيمة للجيش العراقي؟ أم خيانه؟أم إنت (Re: ابويوسف)



    اخى الكريم ياسر حنا

    حقيقة المسألة محيرة تماما ولكن اسمح لى ان اضيف هنا بعض ما جاء على لسانهم فى موقع يخصهم :


    على النصارى مساعدة اليهود في بناء هيكل سليمان الثالث مكان المسجد الأقصى .

    لماذا ؟

    لأنهم ان كانوا ينتظرون عودة المسيح فأنه لن يعود الا بعد تحقق ذلك أي بناء الهيكل .

    ويقولون أن اتفاق شرم الشيخ في 5 \ 9 \ 1999 موعد هام وهو يسبق عودة المسيح بسبع سنوات وذلك كما كتب في التوراة .

    ويقولون انه في منتصف هذه السنوات السبع تحدث الحرب النووية في المنطقة ويحدث دمار كبير أي بتاريخ شهر مارس . كما في الفقرات التالية :

    (( حيث أن الإنجيل يعلق عودة السيد المسيحِ على اتفاقية، أو عهد تسبق عودته بسبع سنوات، و يحدث " الخراب المدمر " البغيض في منتصف هذه السنوات السبع أي ثلاث سنوات ونصف من بناء الهيكل كنتيجة لهذه الاتفاقية . و هذان الحدثان يحدّدانِ بدقة المَجيء الثّاني للسيد المسيحِ ضمن الفترة الزمنية التي يشار إليها عند اليهود في ماثيو 24:34. ))

    (( إن الاتفاق الموقع في شرم الشيخ بتاريخ 5 سبتمبر 1999 بين إسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية يحتمل أن يكون وثيقة تنبؤية هامة. فعلى خلاف اتفاقيات أوسلو و واي فقد حددت الأطراف التفاصيل الخاصة للحل النهائي و الدائم لقضية القدس . الذي يبدو أنه سيتضمن الوضع النهائي لجبل الهيكل حيث يجب أن يوجد الهيكل الثالث لليهود في المكان الذي توجد فيه الآن قبة الصخرة الإسلامية )).

    (( و على كل حال فإن اتفاق شرم الشيخ قد لا يكون له أي دور في إعادة بناء الهيكل , فاكتساب موقع بنائه الصحيح قد يتحقق نتيجة حرب أو إرهاب أو زلزال أو أسباب أخرى . لقد قال الله أن الهيكل سيعاد بناؤه و قد حان الموعد لتحقق ذلك )).

    هذا مختصر ما جاء في هذه الصفحة سيضربون العراق بالنووي في مارس 2003 .......... ليقولون ان حربهم مذكورة في التوراة .


    إذن اخى ياسر المسألة مخطط لها ومرسوم لها بدقة شديدة ولكن نحن اخر من يقرأ ويعلم بخفايا ما يدار ضدنا..

    لك التحايا

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de