الأستاذ عادل عبد العاطي.. كلمة أستاذ .. رغم أنها الآن بالذات بعد الماجستير أصبحت
دليل كبر سن مكعّب.. (أو مربّع على قول شيري)... لكني أدين لك بتعليمي قيمة أساسية.. ربما دون
طباشير أو سبّورة.. وبالرغم من أن هذه القيمة حتى هذه اللحظة هي بعيدة المنال بالنسبة إليّ..
لكنها لا تزال أحد أهدافي.. هذه القيمة تمثلت في نقاشاتك مع أحد أخواننا الذي كان ذو
الانتماء نحو الحكومة الحالية عبر مجموعة السودان.. أذكر أن النقاش احتدم بشدة حول مسائل
كثيرة تفرّعت وتشعّبت.. أخونا ذاك (الله يطراه بالخير) كان قد فقد بعض رباطة جأشه.. وقيد
أعصابه.. ثار وهاج وماج.. وهدد ووعد... كنت دوماً أتوقع رد فعل من جهتك بنفس القوة.. لكني دوماً
أفاجأ بنقد تحليلي موضوعي وتفصيلي لدرجة التطويل لكل نقطة يقولها ... فن الحوار ذاك كان أولى
الدروس في فن مواجهة الرأي الآخر.. ولم أكن وقتها ذات أي انتماء عقائدي بصورة حقيقية.. كنت
أتحدث وقتها بمنطق القرابة والصلة بالأستاذ محمود وبفكره عن طريق والداي.. لكني الآن أتحدث
بانتماء وتعلّق شديدين بالفكر والمفكر والمفكرين والفكرة.. وإن كنت أمثّل مريم بنت الحسين
فقط.. وليس أحد آخر... ...
حذّرتني من شيري.. وتماضر.. وبت قضيم.. تعرّفت على شيري وتماضر.. واتعقدت قبل أن أقرأ
سطراً.. بت قضيم لم يحدث لي شرف التعرّف إليها حتى الآن.. شباب البورد جميعهم خير وبركة..
الإبداع قد يكون في مجالات أخرى ولا شنو يا إخوان...
عيون السودان.. مرق من نفسي .. لسبب أجهله.. شعرت أنه أقل مما أريد.. كذلك كلما بذلت
جهداً.. تتفتق لدي أفكار جديدة أكبر من جهدي ووقتي وإمكانياتي التي أراها لا تزال محدوده في
بناء المواقع.. لذلك آثرت ترك الأمر على ما هو عليه إلى أن يفتي القاضي بإطلاق سراح مشروط..
السيد بوش.. أضحكتني بشدة مع قصّتك مع الاسم.. أعرف ناس البوشي في السودان.. ظننت
علاقة بين العائلتين.. كلماتك عن عيون السودان جعلتني حقاً أستعيد ذكريات قديمة.. كأني أسمع
عن هذه الأشياء (وين ما عارفه).. حقاً شعرت أني أسمع بها لأول مرّة.. سرعان ما تذكرت
الحلمنتيش.. وقصيدة محمود .. القصائد الأخرى.. المفضلة لدي هي البترول.. قصيدة ندى (حاره) شوية..
قد أزوره اليوم موقعي.. فقط لأجدد الذكرى.. أكثر ما أحبه هناك...
بلدي بلد ناسا مواريثهم في أول شيء
كتاب الله وحصان مسروج وسيف مسنون حداه درع
كتاتيبهم في عز الليل مع الحيران
وشيخا في الخلاوي ورع
وكم نخلات تهبهب في جروف الساق
وبقرة حلوبة تتضرّع وليها ضرع
من هنا التحية للطلاب السودانيين في الأردن الذين قدموا احتفالا غاية في الروعة بمناسبة
الاستقلال.. قبل حوالي أربعة سنوات.. لم أحضره ولم أشارك فيه لأني كنت في ذلك الوقت لا أسكن
العاصمة.. لكني رأيت الحفل في الفيديو.. واستخدامناه في معرض لنا في الجامعة.. اسمه أيام
سودانية.. ومن ذلك الحفل تعرّفت على هذه القصيدة...
ديل اهلي والله ديل اهلي
البقيف في الدار وسط الدار واتلبق
واقول لي الدنيا كل الدنيا ديل اهلي
ديل فصلي لمن أدور أفصل للبدور فصلي
ديل فصلي
أقول بعضي
ألاقيهم تسربوا في مسارب الرررررررررررررووووووووووووح
بقوا كلّي
ألاقي قلبي والاحساس
وسافر في بحار شوقهم زماااااااااااااااااااااااااان عقلي
انا كان ما جيت من زي ديل..
كان وااااا أسافاي وا مأساتي وا ذلّي
تخيل كيف يكون الحال.. لو ما كنت سوداني
وأهل الحارة ما أهلي
اسماعيل حسن.. فت الابداع لي غاااااااااادي
مريم بنت الحسين