|
Re: lمحمد على بابكر ...يدخل العمل السيلسى من ابواب (Re: الكيك)
|
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم لا اعتراض في حكمك، ولا نقول الا ما يرضيك، انا لله وانا اليه راجعون اللهم ارحم محمدا فقد كان محمودا بين عبادك، كان محمود الخلق ومحمود السيرة، كان متواضعا وخلوقا وبشوشا طلق الوجه، كان رقيقا رفيقا في تعامله مع كل الناس
كان مثالا للإجتهاد والجد والبحث العلمي والادبي، بفضله قابلنا وتحاورنا مع حسن طلب وفرج فودة وفؤاد زكريا وخليل عبد الكريم وغيرهم كثير
ويبدو انك أخي الكيك كنت معنا في تلك الاعوام، لقد كان محمد علي مفكرا ومثقفا قبل ان يكون سياسيا، كان يقف في المنبر يفند أقوال تجار الدين الكاذبين بالنصوص والاسانيد، ويسالهم في النهاية سؤالا واحدا: ما هو برنامجكم السياسي؟ ولم يردوا عليه حتى اليوم، لأن مثل محمد على لم يكن يعرف الصراخ ولا المهاترة ولا الشعارات الفارغة. كنت أقول لهم: لو كان الإتحاديون مثل محمد على لحكموا العالم لا السودان فحسب، وكان يأتينا بأشرطة المرحوم الشريف الهندي المناضل حينها ضد طغيان نميري، فيعطينا مزيدا من الالهام والزاد، ويقرأ معنا ولنا كتب حسين مروة العصية على الفهم، ويضحك معنا على طرائف محمد صلاح كنين، الذي كنا نسميه سوكارنو، ويحدثنا عن الشعر والادب وكأنه دارس متخصص لذاك، وبفضله تعرفنا على الفابيين وقرأنا روسو وهوبز ودوركايم، والغريب أيضا: روزا لكسمبورج ولينين
كان جسده الهادئ لا ينبئ بطاقته الفكرية والانسانية الهائلة، ولهذا كان لا بد ان تذوي تلك الشعلة مبكرا ويرحل عنا محمد على بابكر بجسده وتبقى ذكراه العطرة خالدة مخلدة بما قدم من جليل الاعمال وما اسلف من ذكرى عطرة نقية
اللهم اغفر له وارحمه، وزده من فضلك واحسانك كما ينبغي لسعة رحمتك وعظمة كرمك يا كريم، اللهم اجعل منزلته عندك مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا
والعزاء لابنائه وشقيقته الدكتورة مها ولزوجته وعائلته الكبيرة واصدقائه الكثر
|
|
|
|
|
|