العـربيـة - كوكب في سماء الاعلام؟

يسألونك عن العربية
أخانا قنصل عموم اهل العوض في هذه المضارب
يدور لغط كثير هذه الأيام عن قناة العربية الجديدة، وطيه تكهنات بأنها مرصودة لضرب الجزيرة، وتخرصات بكونها لسان جديد ينظم درراً موشاة لتجميل سواد أنظمة بعينها
وبعيداً عن التزيد في غير مكانه، أو التصدي لقضية خاسرة مسبقاً قبل التفاوض على أجندتها دعني أحاول إعانتك على معرفتها
العربية هي مشروع قديم نسبياً لمحطة إم بي سي لولوج الساحة الإخبارية بتجربة تتوخى ثلاثة مباديء أساسية: الحياد، والموضوعية ، والحرية المسؤولة، ولك أن تقرأ بين السطور ما تشاء
وحتى لا يسارع متسارع لوصم العربية بإعلان جنسية جاهز، دعني أشير إلى أن تمويل القناة- الذي يتجاوز المئة مليون دولار حتى الآن- تتوزعه رساميل لبنانية وكويتية وبحرينية بجانب السعودية
ويقوم على إدارة القناة- فعلياً- طاقم ولا افخر وأخبر من دهاة الإعلام العربي ودهاقينه، ويقوم على ألم العمل اليومي فيها طاقم فني ومهني تسعة وتسعون بالمئة منه شباب دون الخامسة والثلاثين من سائر أركان الكرة الأرضية، منهم شخصي المتواضع
وأحسب أن ما رأيته حتى تاريخ خط هذه الكلمات يبعد عن ذهني- على الأقل- شبهة الانتماء لجهة بعينها، ما خلا هذا الوطن العربي المنكوب
ولكن، ما رأيك أن ننتظر على القناة قليلاً لنرى ما تؤول إليه مسيرتها؟ لعل في ذلك مندوحة عن دمغها بأحكام مسبقة، أو المسارعة لرميها بما ليس فيها
لك محبتي