|
قصتي مع الحجة
|
عساكم من عوادة وتتحقق أمانيكم قصتي مع الحج بدأت منذ خمسة عشر أيام بقين من ذو الحجة عندما سلمت أوراقي لمكتب مرخص له بإستخراج تصاريح الحج مضت عشرة أيام وطمئنني المسئول المختص بأن التصريح سوف نستلمه غداً جاء الغد وبعده وحانت الجمعة ليلة 7 ذوالحجة الساعة السابعة مساء رنّ الجوال . الو : بشِّر . وكانت البشارة بأن كل أفراد الحملة سيتوجهون بدون تصاريح . نصحني الأصدقاء بإيجاد وسيلة أخرى ، وبالفعل إنضممت لخمسة أفراد ، ولسوء الحظ بالنقل الجماعي لا توجد رحلة من الرياض بخط الطائف مكة جدة والبديل جاهز وهو المخاطرة بأرواحنا مع راعي ليموزن كابرس الساعة 11 صباحاً تحركنا من الرياض وبسرعة 150 كيلو متر في الساعة صلينا المغرب بالسيل (الميقات) توشحنا بالإحرام وإستأجرنا سيارة أخرى لتوصلنا الحرم المكي حملنا شوية المتاع بالسيارة وركبنا سيارة جيب لتهريبنا من الشرطة ، إتفق راعي السيارة الكابرس مع الجيب على أن يلتقيا في مكان وزمان محددين على الخط السريع بالفعل إلتقيا في نفس الزمان والمكان ، طلب مني سائق السيارة جوالي بحجة أن هاتفه النقال لا يصلح ، نعم هاتفه لا يصلح لأنهم عصابة تهريب محترفين وملاحقين من الشرطة والمجاهدين بحفظ الله ورعايته تمكنا من أداء طواف القدوم والسعي وفي يوم التروية توجهنا نحو منى للمبيت بها وفي الصباح وفي هدوء وسكينة توجه الجميع نحو عرفة وبعد رحلة ثلاث ساعات على الأرجل بلغنا جبل الرحمة بعد أن إفترقنا لثلاثتين ومن على الصخرات التي كان يجلس عليها رسولنا الكريم سألت الله لنفسي ولمن حملني رسالة ولأسرة البورد غربت الشمس وقد بلغ منا التعب. حملنا رؤوسنا على أقدامنا وتوجهنا نحو مزدلفة للمبيت بها وفي الطريق شيئ عجيب ، ضاقت بنا الطرقات ولطفاً بأنفسنا تسلقت الجبل وجدت نفسي مع أناس لم أشهدهم من قبل بطارية الجوال همدت من التعب ، يا إلاهي كيف أجد رفاقي بعد يوم وليلة تمكنت من شحن بطارية الجوال وإجتمعت بالمجموعة وفي مخيم حجيج سودانيين وجدت رجل شيبة من المعارف قلت له: كيف مع التعب وكيف أخبار فلان بدبي قال : فلان جابني للحج عشان داير يقتلني ضحك الجميع : ما قلت تجي؟ وعدت الرياض لوحدي
وتقبل الله منا وإياكم صالح الأعمال
|
|
|
|
|
|
|
|
|