ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أحمد الحسين(د.أحمد الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2006, 09:16 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق (Re: د.أحمد الحسين)

    سلامات يا عزيزنا د. أحمد،


    الدكتور محمد وقيع الله

    هنا بعض كتاباته :

    http://www.sacdo.com/web/Categories/FeaturedArticles/mo...eealla/home/main.asp

    اخترت منها هذا المقال:

    http://www.sacdo.com/web/Categories/FeaturedArticles/mo.../101005_mcavilli.asp

    ... محاولة للفهم..




    Quote: مكيافلي .. هل كان مكيافلياً ؟
    محاولة للفهم ، لا لتحسين السمعة !
    محمد وقيع الله
    لكثرة ما ذاع مفهوم المكيافلية بين الناس ، فإن المحاججة تصبح صعبة باتجاه العكس ، لإثبات أن مكيافلي ، صاحب الأسم نفسه ، لم يكن مكيافلياً ، بالنحو الذي تفهم به المكيافلية اليوم !
    كتابه " الأمير " كتاب صغير الحجم ، يحتوي على مادة شيقة ، تبحر بالقارئ في خضم التاريخ ، وتستخرج دروساً بليغة منه . تيسر فهم السياسة ، وادراك أسرار صناعة قراراتها ، ولكن الكتاب مع ذلك ، قلما يحظى بقراء جادين يسعون لتدبره في هذ الزمان .
    معظم دارسي الفلسفة والسياسة يكتفون بقراءة مكيافلي في سياقه التاريخي الذي تضعه فيه ملخصات كتب الفلسفة والعلوم السياسية . أما عامة المثقفين فقد اكتفوا بفهم المعنى الإصطلاحي المشتق من اسمه ، والجاري مثلاً بين الناس ، لوصف بعض أنماط السلوك الانتهازي النفعي الذميم .
    انتهازي أم مبدئي ؟
    افتراضنا يقوم على أن مكيافلي لم يكن مكيافلياً كما يظن الناس . إنه لم يكن " نفعياً " ، " انتهازياً " ، وإنما كان " مثالياً " ، " مبدئياً " صميماً ، يهدف إلى تمثل وتحقيق مبادئ وقيم وأهداف الناس القومية العليا ، ويروم خيرهم ، كما يتصوره هو، لا كما يتصورونه هم، بكل سبيل!
    صحيح أن مكيافلي برر استخدام كثير من الفظائع ، بل دعا ، وحرض على ارتكاب كثير منها ، ولكن ذلك التبرير والتحريض لم يكونا مبذولين لكل من يريد أن يرتكب تلك الفظائع ، ولا لكل من يتذرع بكل وسيلة ، للوصول لأية غاية ، إنما يبذل ذلك فقط للحاكم القوي ، المرجو لتحقيق منافع عظمى ، مثل تحقيق الاستقرار ، وبناء الوحدة الوطنية ، وتوطيد أسس التنمية والعمران . أما الحاكم الضعيف العاجز، فلا يبيح له مكيافلي ارتكاب أي أخطاء ، ولا الجنوح لأي تعد أو إرهاب.
    كان مكيافلي رجلاً وطنياً ، يتأجج بالوطنية ، ويغلبه الحرص على مصالح أمته ، ويؤرقه النظر إلى تناحر الوحدات الأساسية الخمس بإيطاليا : " نابلي ، وروما ، والبندقية ، وفلورنسا ، وميلانو " ، ويأسى لما يشاهده من إحتراب وتآكل . في حين كانت الدول الأخرى كفرنسا وألمانيا تشهد آيات التوحيد والاستقرار والازدهار . وقد دفعه ذلك لتقصي أسباب حيازة الدول للوحدة والقوة .
    كان مدخله لذلك فلسفة التاريخ وهكذا دلف إلى جماعة من المؤرخين الغابرين ، واغتذى من تأملاتهم ، ودون خلاصات من تلك التأملات في كتاب " الأمير " الذي يقول إنه درس فيه موضوع القوة ، بأقصى ما يستطيع من العناية والاتقان ، وقد كان كتابه متقناً فعلاً ، لأنه كان خلاصة شديدة التركيز لما تناثر في بطون كتب المؤرخين وفلاسفة التاريخ .
    أبرز ما استقصى مكيافلي من دروس التاريخ كانت قصة الراهب " سافونارولا " الذي وحد ممالك إيطاليا وحدة هشة ، وحكمها باللين واللطف والتسامح ، فكان مصير تلك الوحدة الانهيار السريع . لذا دعا مكيافلي ، إلى بروز زعيم إيطالي جديد ، على غير تلك الشاكلة ، زعيم مهاب ، معروف بالبطش ، يستطيع بقوته أن يحافظ على وحدة إيطاليا ، ويرهب كل من يفكر في تقويضها ابتداءً .
    فكرة البعث الإيطالي ، أو بعث الدول المتناحرة والمندحرة ، وتوحيدها ، جوهر ما اعتنى به مكيافلي . وهنا فقط أباح للحاكم استخدام وسائل شائنة ، ولكنه لم يقل مطلقاً أن " الغاية تبرر الوسيلة " كما ينسب إليه . ولم يبح للحاكم أن يستخدم سائر الوسائل الشائنة حتى في سبيل تلك الغاية الأسمى . إنه بالمقابل نصح بقوة وصراحة بعدم استخدام بعض الوسائل مهما تكن الغايات المرجوة من ورائها ، فقد أوصى الحاكم مثلاً ألا يطمع في مصادرة ممتلكات مواطنيه ، لأن ذلك وإن كان في مصلحة الحاكم ، إلا أنه لا يكون في مصلحة الدولة . " إن الإنسان أسرع إلى أن يغفر مقتل والده ، منه إلى الصفح عن مصادرة ميراثه عنه " ، هذه هي إحدى نصائح مكيافلي للحكام . فالحاكم الفطن قد يقتل ، ولكنه لا ينهب ، وإن قتل فإنما يقتل لتوفير الأمن ولرعاية أملاك الناس وأرواحهم ، فالغرض من البطش هو المحافظة على القوة السياسية وزيادتها ، والمعيار الذي يقوم به البطش هو مدى نجاحه في تحقيق تلك الغاية ، لا مدى نجاحه في إرعاب وإرهاب الناس ، أو تمكين الحاكم في كرسي الحكم .
    إفساد الناس وتوهين قواهم الروحية والوطنية لم يكن ينسجم مع أفكار مكيافلي ، فقيم البساطة ، والطهر ، والولاء ، والأمانة ، والجلد ، والمثابرة في أداء الواجبات ، قيم لا يجوز التضحية بها لأي غاية من الغايات ، مهما سمت .

    غريب جداً أن مكيافلي كان يؤمن بالديموقراطية والقيم التي تتطلبها ، وتستتبعها . وقد لا يبدو ذلك واضحاً في " الأمير " ، إنما في كتب أخرى كـ " المطارحات " حيث يشير صراحةً إلى أن حكومة الجماهير ، التي نالت حظاً طيباً من التعليم ، وحكمت بقوانين صالحة ، هي أفضل من حكومة الحاكم المستبد ، حتى ولو كان متقيداً بالقوانين ، وحيث يؤكد أن الجماعة يمكنه إجراء التغييرات المطلوبة ، والتواؤم مع الظروف المتبدلة ، أكثر من حكم الفرد ، وحيث ينادي بالدستور المختلط مثلما نادى به من قبل أفلاطون في " القوانين " ، وأرسطو في " السياسة " ، وشيشرون في " الجمهورية " ، ومثلما نادى به من بعد فلاسفة كثر خلال وبعد عصر النهضة الأوربية .
    لا يضحي بالفضائل :
    هنالك فضائل كثيرة يدعو مكيافلي إلى المحافظة عليها وعدم التضحية بها ، وهي ما يسمى اليوم بالفضائل أو الأخلاق المدنية او الاجتماعية . لأنها تتصل بأداء الدولة وترقيتها في مضمار الحضارة ، فذلك هو الهدف الذي كتب من أجله كتاب ( الأمير ) .
    كان مكيافلي يلاحظ أن مجتمعه قد وصل إلى درجة رقي حضاري هائلة ، من حيث لا يتصل الأمر بالدولة أو النظام السياسي ، ففي ذلك العصر بالذات كانت إيطاليا عامة ، وفلورنسا خاصة ، مركز إشعاع للعلم والفن ، على مدى أوربا كلها ، حيث برع العباقرة الأفذاذ من أمثال يوبتشللي ، ومايكل أنجلو ، وليوناردو دا فنشي ، وغيرهم ، ولم يبق إلا أن يبرز عباقرة جهابذة أمثالهم ، على الصعيد السياسي ، لتقف إيطاليا على قدميها ، ولتواصل مشواراً للنمو الصحي . وهكذا كان مكيافلي حريصاًً على ذلك الرصد الحضاري العلمي الفني الأدبي ، وضنيناً على التضحية به في سبيل غايات الحكام .
    وإذ أباح مكيافلي القسوة للحكام ، فإنه لم يبح ذلك لأتباعهم من الوزراء والموظفين وعموم الرعية ، وهو عموماً لم يكن يخاطب هؤلاء ، إنما كتب كتابه أساساً للأمير وللأمير فقط . وكتب في إهدائه إليه تلك العبارة الطريفة : " إن الذي يستطيع تصوير ورسم الجبل الشامخ ، هو الواقف في السهل . ولذلك فإن فهم الشعب يقتضي أن يكون الإنسان أميراً ، وفهم طبيعة الأمراء يستلزم أن يكون الإنسان مواطناً عادياً ، وهكذا فإنني وإن كنت من غمار الشعب ، ولست في العير ولا في النفير ، فإنني جدير بتقديم هذه الوصايا والدروس إليك " ! ! ..

    أما المواطنين فهم غير معنيين بنصائح مكيافلي ، ولذلك فلا يحق لهم ما يحق للحكام ، فلا يحق لهم أن يستخدموا القسوة ، وأساليب البطش ، ولا أن يتجاوزوا القانون ، ولا أن يسعوا لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب الآخرين ، بل إنه شدد على الحاكم أن يفرض على المواطنين القوانين اللازمة ، بهدف إلزامهم برعاية المصلحة العامة . والامتناع عن الأساليب الخسيسة ، كما دعا لتصميم دستور يمنع ظهور أي مراكز قوة أو جماعات ضغط بالتعبير الحديث ! لأن ظهور مثل تلك القوى من شأنه أن يؤدي إلى هدم التوازن الذي تقوم عليه الدولة ، وكان لا يمل التذكير بأن حماية الحرية يلزمها الحذر الدائم والضرب على نذر الفساد والفوضى ، قبل أن تذر قرنها في المجتمع .
    من هذه الناحية الأخيرة لم يكن لغلظة مكيافلي من حدود ، فقد اعترض على آراء المفكر الروماني " سينيكا " القائل بأن الحاكم ينبغي ألا يستخدم الشدة ، إلا عندما يطفح الفساد في الأرض وتبرز الأخطاء الجسيمة ، التي تهدد أمن المجتمع . وفي رأي مكيافلي فإن ذلك فهم مغلوط للأمور ، فعلى الحاكم أن يبدأ عهده باطشاً ، لأن الشر طبيعة في النفس الإنسانية ، ولا يجدر بالحاكم أن ينتظر حتى تتعرى طبيعة البشر عن الشر ، وإنما أن يبادر بردع الناس عنه ، فيبدي بأساً شديداً ، بصب دفعة عنيفة من الفظاعة ، تصبح أمثولة وأحدوثة ، وتكفي لردع الناس إلى مدى طويل وقد فصل مكيافلي في ذلك تفصيلات سخيفة عندما تحدث عن كيفية إيقاع الأذى بطريقة بارعة ، كما قال ، ولكنه لم يقصد بذلك إلا إلى مجرد حسم الشر والفساد . وكتاب ( الأمير ) كان موجهاً للحاكم الذي ينشئ دولة جديدة ، وليس لكل الحكام كما يظن البعض ، ولذلك فهو يريد أن يحسم مادة التحلل والإفساد ، منذ أول عهد نشأة الدولة والنظام السياسي ، حتى لا تصبح مكافحة الفساد برنامجاً يشغل ذلك الحاكم المبتدئ طويلاً .
    الفساد ظل موضع محاربة مكيافلي بلا هوادة ، أما الفساد الأكبر المتمثل في الخيانة الوطنية ، فقد كان ذلك عنده بمثابة الشرك الأعظم ، إذ لم يكن مكيافلي يؤمن بالدين ، وإنما بالوطن وحسب . لذا فإن من أخطأ الخطأ أن ينسب من يبيعون أوطانهم ، أو يفرطون في مصالحها ، إلى مكيافلي ، أو أن يوصفوا بالمكيافلية . كان مكيافلي يقدس وطنه ، وأقام على أساس حمايته وخدمته جل فلسفته . أما من يوصفون بالمكيافلية اليوم من السياسيين ، وما أكثرهم ، فالوطن هو أرخص شئ لديهم . وهم على استعداد لبيعه فوراً ، أو على التقسيط ، بمزادات وتخفيضات هائلة تغري كل عدو !
                  

العنوان الكاتب Date
ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق د.أحمد الحسين11-27-06, 06:00 AM
  Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق Yasir Elsharif11-27-06, 09:16 AM
    Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق د.أحمد الحسين11-27-06, 02:01 PM
      Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق نزار محمد عثمان11-28-06, 04:19 AM
  لا يستقيم الظل والعود أعوج!!! Yasir Elsharif11-28-06, 07:55 AM
    Re: لا يستقيم الظل والعود أعوج!!! د.أحمد الحسين11-28-06, 03:55 PM
      Re: لا يستقيم الظل والعود أعوج!!! عثمان عبدالقادر11-28-06, 05:28 PM
  Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق Yasir Elsharif11-28-06, 09:04 PM
    Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق د.أحمد الحسين11-29-06, 01:38 PM
  Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق عبدالله عثمان11-30-06, 01:48 AM
  Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق عبدالله عثمان11-30-06, 09:41 AM
    Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق د.أحمد الحسين11-30-06, 03:57 PM
      Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق Salah Musa11-30-06, 04:44 PM
        Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق القلب النابض11-30-06, 04:56 PM
          Re: ظاهرة د. محمد وقيع الله والتسلق د.أحمد الحسين11-30-06, 05:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de