من هو ابن (بربر)..البار الذي رفض ضرب المدنين في دارفور ..والآ، يقبع في السجن؟؟؟؟

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي- الولايات المتحدة الأمريكية حزب الأمة القومي بأمريكا يستضيف قادة حركات دارفور في لقاء سياسي في اطار خطه لحوار شامل في القضايا الوطنية عامة وقضية دارفور بشكل خاص في الداخل والخارج اسضاف حزب الأمة القومي بالولايات المتحدة قادة وفدي حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الزائر لأمريكا، حيث نظم الحزب لقاء سياسي لمندوبي القوى السياسية والمجتمع المدني بواشنطن وذلك في مساء يوم 23 مايو 2006م. خاطب اللقاء ممثلين للوفدين حيث ابانوا وجهة نظرهم في المفاوضات وما افضت اليه من اتفاق مع فصيل واحد وقالوا انهم يحترمون خيارات بعضهم البعض فيما يتعلق بالاتفاق الموقع اخيرا في ابوجا. تحدث في البدء الاستاذ بحر عربي عن حركة تحرير السودان بعد ان اثنى على استضافة حزب الأمة القومي بامريكا للقاء، حيث قال انهم خاضوا اكثر من مائة معركة وانتصروا في اغلبها وبدون اي دعم وهذا بدوره خلق اوضاع لاجئين وزاد عدد جنودهم وان هناك جرحى وشهداء وعدم توقيع الاتفاق يعني استمرار الحرب، والحرب ليست غاية في حد ذاتها وانما وسيلة لتحقيق اهداف سياسية ، وقال لقد قررنا ان نبدأ بالاتفاق وبعد ذلك نكمل الباقي بالوسائل السياسية. وذكر أن وضعهم الميداني خاص ولهم حسابات مختلفة برغم التنسيق مع الحركات الاخرى وأن هناك اراضي واسعة تقع تحت سيطرتهم ومواطنين يحتاجون الى دعم عاجل. وشارك ايضا من قبل حركة تحرير السودان كل من الاستاذ عثمان جامع الذي ذكر ان التجمع واغلب الاحزاب المعارضة توصلت الى اتفاقات مع الحكومة وهم في الخرطوم ولماذا يعيب عليهم الناس التوصل الى اتفاق من اجل وقف الحرب وقال ان التجمع كان ينادي بالانتفاضة المسلحة وانتهى الامر باتفاق ايضا. ثم واصل الحديث الدكتور ابراهيم امام حيث ذكر انه لابد من اختيار التوقيت الجيد لان هناك لحظات تاريخية لابد من استثمارها وقال لا يمكن ان نصل الى نقطة يكون فيها انتصار كامل لاحد الطرفين وقال انهم وزنوا الامر بمقياس الحرب ومقياس السلام ورجحوا السلام واهل مكة ادرى بشعابها في اشارة الى معرفتهم بامر الحرب. من الجانب الآخر تناول ناصية الحديث ممثلي حركة العدل والمساواة وبدأ الحديث الاستاذ جمالي حسن، حيث بدأ بالاجابة على سؤال لماذا رفضنا التوقيع، بعد ان شكر حزب الأمة على استقبالهم واتاحة الفرصة لهم لمخاطبة هذا الجمع في واشنطن، قال انهم عندما حملوا السلاح كان لديهم منفستو واضح وطرحوا قضايا التهميش والظلم وان هناك استعلاء سياسي وثقافي واضح وان هناك قهر فكري وثقافي من قبل نظام لا يؤمن الا بالتعامل بالسلاح وطرحنا موضوع المواطنة ورؤية سياسية كاملة. وذكر أن الحكومة الحالية ضربت بالطيران حوالي اربعة الاف قرية، حرق منها بشكل كامل حوالي ثلاثة الاف قرية، وادى ذلك الى نزوح ولجوء مما اضطر المجتمع الدولي للتدخل نتيجة لهذا الظرف الانساني، لذلك دخلنا في المفاوضات من ابشي الى ابوجا الاولى الى ابوجا الاخيرة، وطرحنا كل القضايا ولكن ما تم التوقيع عليه الآن لا يساوي الحد الادنى المتفق عليه. ايضا لابد من اطلاق سراح المعتقلين في قضية دارفور فمثلا هناك طيار من ابناء بربر رفض تنفيذ الاوامر العسكرية بضرب قرى دارفور وهو معتقل فلا يمكن ان نغفل قضيته ولابد ان يطلق سراحه وان يعوض على ما لحقه من ضرر وكل ذلك اغفل في الاتفاقية. في مجال السلطة في البدء طرحنا موضوع الرئاسة الدورية بان يكون هناك مجلس رئاسي من ستة يمثلون الاقاليم المختلفة مع وجود نائب ثابت من الجنوب لخصوصية الجنوب، ولكن رفض الامر. بعد ذلك اقترحنا ستة نواب للرئيس يمثلون الاقاليم وقالوا ان هذا يتناقض مع اتفاق السلام الشامل في الجنوب. لذلك قلنا لابد ان يكون هناك تمثيل لدارفور في مؤسسة الرئاسة لأن قرار الابادة لدارفور اتخذ في مؤسسة الرئاسة وإذا كان هناك تمثيل لدارفور لا يمكن ان يتكرر مثل ذلك. قلنا ان السودان يرجع للاقاليم القديمة ولابد من معالجة قضايا التعليم، الكهرباء والعلاج لأن الوالي الآن في ظل توسيع الظل الاداري ينتظر المرتبات في الخرطوم لشهور ولا توجد اي ميزانية للولايات. كل مخصصات الولايات من الدخل القومي 11 بالمائة و 89 بالمائة لاوجه الصرف الاخرى التي تعرفونها. لقد قلنا بالنسبة للمشاركة على مستوى الحكم الاتحادي ينبغي ان تتم على ثلاثة معايير: الكثافة السكانية، التمييز الايجابي، والاتفاقات المشابهة، اتفاقات السلام في الجنوب. وعندما حاولنا ان نطبق ذلك، وارتضينا باحصاء عام 93 ، فنسبة اهل دارفور حوالي 20 بالمائة. واذا طبقنا ذلك على مجلس الوزراء، يعني حوالي ستة الى سبعة وزراء اذا جبرنا الكسر، وحوالي ثمانية وزراء دولة، البرلمان حوالي تسعين نائب لدرافور، وطبعا هذا ضد مصلحة النظام في الاحتفاظ بهيمنته، لانه سوف يفقد اغلبيته، مما ادى الى رفضهم لهذا الطرح الموضوعي. قالوا ان نصيب داروفور يكون 57 نائب ومسيطر علي حصة نواب دارفور بواسطة المؤتمر الوطني عن طريق تسميات مختلفة تصب في اتجاه حصتهم. بالنسبة للمؤسسة العسكرية لو طبقنا هذا المعيار حسب نسبة السكان على الكلية الحربية مثلا، لو كانت الدفعة فيها مائة سوف يكون نصيب دارفور حوالي 20 طالب حربي وهكذا في الخدمة المدنية، رفضوا كل شيء وطالبنا بلجنة خبراء. في مجال التعويضات قلنا هناك ستين الف اسرة اي حوالي ستمائة مليون دولار ورفضوا الامر ايضا وقلنا ايضا رفع المال المخصص للولايات من 8 بالمائة الى 35 بالمائة بما فيه الفصل الاول لكل ولايات الشمال اي ستة ولايات اخرى ما عدا الجنوب. ما نريد ان نتفق عليه هواتفاق حقيقي بمعايير عادلة ومكتوب بشكل واضح ولكن هذا الاتفاق الموقع غامض. في مجال الترتيبات الامنية، قلنا انه لابد من الاحتفاظ بالقوات، وتمويل قوات الحركات خلال الفترة الانتقالية. فالاتفاق لا توجد فيه الية والضمانات ضمانات عامة والحكومة ترواغ ولا تريد ان تلتزم. ما نطالب به هو تعديل للاتفاق او عمل ملحق لتلبية ما ذكرناه من نقص في الاتفاقية. وايضا تحدث كل من احمد حسين ادم الناطق الرسمي وتاج الدين بشير ممثل حركة العدل في رئاسة الاتحاد الافريقي حيث اكدوا على نفس المضامين. وفي اطار رده على سؤال حول علاقتهم بالمؤتمر الشعبي نفى الاستاذ جمالي ذلك وقال لا يريد ان يصدق الناس ان اهل دارفور تحرروا، وان الحركة بها من كان يساريا ومن كان يمينيا قال انها قضية دارفور وهذا شعور ابناء الاقليم وقال لا يمكن ان نقوم بكل هذه التضحيات ونسلمها للترابي ولابد ان يتحرر الناس من هذه النظرة. واكدوا في الختام بانهم سوف لن يرفعوا السلاح ضد بعضهم البعض. واشادوا بمبادرات حزب الأمة تجاه دارفور وخاصة بالاتفاق الموقع في دار حزب الأمة بامدرمان وبه توقيع اكثر من ثلاثين حزب ومنظمات مجتمع مدني وطلاب. في الختام يود ان يتوجه حزب الأمة القومي بالولايات المتحدة و واشطن بالشكر الجزيل لممثلي الحركات على تلبية الدعوة وعلى توضيح وجهة نظرهم في موضوع الاتفاق ونتوجه بالشكر لكل القوى السياسية وقوى المجتمع المدني على المشاركة الفاعلة. حزب الأمة القومي – الولايات المتحدة واشنطن: 24 مايو 2006م