|
من بعد البشير؟! مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
|
سياسة خارجية بقلم: محمد صابرين من بعد البشير؟! البشير اتحرق ولم يتبق سوي إزاحته من فوق خشبة المسرح! والآن سوف يصحو الرئيس السوداني علي الحقائق المفزعة للعالم الحقيقي! فتري أي مصير ينتظره؟! هل بأيدي الرفاق من حزبه, أم جنرالات جيشه, أم قوي إقليمية لم ولن تغفر تآمره, أم بنيران صديقة؟! الشيء المؤكد أن الرجل تقاطعت علي جثته مصالح متعددة لقوي ودول ومنظمات دولية, بل وجمهور ساخط, رأي هؤلاء أن دوره انتهي! وأن اللحظة حانت لتقديمه قربانا للتطهر من شرور لم يرتكبها هو, وربما محل جدل, إلا أن التضحية بالبشير أداة ابتزاز للقادة العرب, ولشعوب مترفة في الغرب الذين صمتوا عن الإبادة الجماعية من قبل في رواندا, وكوسوفا, والهولوكست النازي, والآن في دارفور!
وهنا سيصرخ البشير وما بقي من أنصاره: هذا كذب وابتزاز! وقد يكون لديهم قدر من الحق, إلا أنهم يدركون أن التاريخ يكتبه المنتصرون, كما أن تكييف الاتهامات بل والوقائع علي الأرض تطبخه القوي المنتصرة. نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز, صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان, كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان, لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة!
وفي هذه اللحظة يلمح وزير خارجية فرنسا كوشنير بإصرار أن زمن الإفلات من العقاب قد ولي, ولا تدخل في عمل المحكمة, ولا يدري الرجل أنه يقيم الدليل علي أن اللعبة سياسية! وأمريكا في ظل أوباما لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم البشير, إلا أنها تتبرع لها بملايين الدولارات, وفي الوقت نفسه لا تري واشنطن والقوي الغربية أن ما ارتكبه بوش من مجازر في العراق, وجرائم قادة إسرائيل بأنها جرائم إبادة أو ضد الإنسانية!
علي أي حال سوف يمضي كل إلي غايته, وسوف يقرأ القادة العرب رسالة البشير كل بحسب ظروفه الخاصة! والأشد حرصا علي الفهم ستكون سوريا التي تنتظرها محكمة الحريري, وسيقرأ آخرون رسالة البشير إلي جانب تجربة صدام حسين, ومن بعده ياسر عرفات, وسوف يتأملون مسارات الحكاية ونهايتها, إلا أن الشعوب ستري أن الرهان علي القوي الأجنبية خاسر, فلم ينفع صدام أو عرفات لا أمريكا أو روسيا أو الصين, لأنه بانتهاء الدور يتم التخلص من الممثلين بقسوة, ويبقي التساؤل دوما: لماذا لا يثق البعض بشعوبهم؟ فهذه الشعوب تحمي الأوطان لحظة الخطر, مثلما فعلها المصريون مرات عديدة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من بعد البشير؟! مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه (Re: ناظم ابراهيم)
|
Quote: سياسة خارجية بقلم: محمد صابرين من بعد البشير؟!
البشير اتحرق ولم يتبق سوي إزاحته من فوق خشبة المسرح! والآن سوف يصحو الرئيس السوداني علي الحقائق المفزعة للعالم الحقيقي! فتري أي مصير ينتظره؟! هل بأيدي الرفاق من حزبه, أم جنرالات جيشه, أم قوي إقليمية لم ولن تغفر تآمره, أم بنيران صديقة؟! الشيء المؤكد أن الرجل تقاطعت علي جثته مصالح متعددة لقوي ودول ومنظمات دولية, بل وجمهور ساخط, رأي هؤلاء أن دوره انتهي! وأن اللحظة حانت لتقديمه قربانا للتطهر من شرور لم يرتكبها هو, وربما محل جدل, إلا أن التضحية بالبشير أداة ابتزاز للقادة العرب, ولشعوب مترفة في الغرب الذين صمتوا عن الإبادة الجماعية من قبل في رواندا, وكوسوفا, والهولوكست النازي, والآن في دارفور!
وهنا سيصرخ البشير وما بقي من أنصاره: هذا كذب وابتزاز! وقد يكون لديهم قدر من الحق, إلا أنهم يدركون أن التاريخ يكتبه المنتصرون, كما أن تكييف الاتهامات بل والوقائع علي الأرض تطبخه القوي المنتصرة. نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز, صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان, كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان, لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة!
وفي هذه اللحظة يلمح وزير خارجية فرنسا كوشنير بإصرار أن زمن الإفلات من العقاب قد ولي, ولا تدخل في عمل المحكمة, ولا يدري الرجل أنه يقيم الدليل علي أن اللعبة سياسية! وأمريكا في ظل أوباما لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم البشير, إلا أنها تتبرع لها بملايين الدولارات, وفي الوقت نفسه لا تري واشنطن والقوي الغربية أن ما ارتكبه بوش من مجازر في العراق, وجرائم قادة إسرائيل بأنها جرائم إبادة أو ضد الإنسانية!
علي أي حال سوف يمضي كل إلي غايته, وسوف يقرأ القادة العرب رسالة البشير كل بحسب ظروفه الخاصة! والأشد حرصا علي الفهم ستكون سوريا التي تنتظرها محكمة الحريري, وسيقرأ آخرون رسالة البشير إلي جانب تجربة صدام حسين, ومن بعده ياسر عرفات, وسوف يتأملون مسارات الحكاية ونهايتها, إلا أن الشعوب ستري أن الرهان علي القوي الأجنبية خاسر, فلم ينفع صدام أو عرفات لا أمريكا أو روسيا أو الصين, لأنه بانتهاء الدور يتم التخلص من الممثلين بقسوة, ويبقي التساؤل دوما: لماذا لا يثق البعض بشعوبهم؟ فهذه الشعوب تحمي الأوطان لحظة الخطر, مثلما فعلها المصريون مرات عديدة.
|
كلام جدير بالتأمل والتفكر بعقلانية بصرف النظر عن المواقف (مؤيد/معارض)...
الوطن أغلى وأكبر من أن نكابر،،،،
...
الشايقي
http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s
فاوضني بلا زعل
[email protected] http://alkatwah.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من بعد البشير؟! مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه (Re: Al-Shaygi)
|
Quote: نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز, صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان, كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان, لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة!
|
هنا مربط الفرس وخلاصة التحليل
| |
|
|
|
|
|
|