أمين حسن عمر: مشاركة الرئيس عمر البشير في قمتي الدوحة قرار تم اتخاذه ولا رجعة عنه!!

Quote: نفى مصدر سوداني رسمي أن تكون حكومة السودان تتجه إلى مراجعة موقفها من مشاركة الرئيس عمر البشير في قمتي الدوحة نهاية هذا الشهر، وأكد أن قرار طرد المنظمات الطوعية التي تتهمها الحكومة بتجاوز مهامها الإنسانية لصالح جهات استخباراتية قرار وطني سيادي لا رجعة عنه مهما كانت طبيعة الضغوط الدولية. وأكد وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، القيادى بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور أمين حسن عمر في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن مشاركة الرئيس عمر البشير في قمتي الدوحة العربية والعربية مع دول أمريكا اللاتينية، قرار تم اتخاذه ولا رجعة عنه، وقال إن "الرئيس عمر البشير سوف يذهب إلى الدوحة وسيشارك في القمتين، وسوف يمارس مهامه الدستورية كاملة، وإذا كانت هناك جهات ستخرج عن القانون الدولي وتمارس الإرهاب في الفضاء الدولي فعندها لكل حادث حديث". وأشار عمر إلى أن حكومة السودان مستعدة لكل الاحتمالات، وقال: "نحن نعرف أن المكروه ليس مرتبطا بالسفر وحده، وأي دولة تتحسب لكل الاحتمالات، لكننا لا نتوقع أن تمارس جهة ما الإرهاب بهذا الشكل، ومن يبذر الشوك يجن الجراح من دون شك". على صعيد آخر أكد أمين حسن عمر أن الحكومة ماضية في التعاون مع الجهود القطرية لإحلال السلام في دارفور، وقلل من أهمية حديث حركة العدل والمساواة عن اشتراط عودة المنظمات الإنسانية إلى دارفور قبل أي حوار جديد، وقال: "نحن في الخرطوم لا تعنينا مواقف العدل والمساواة، فهذه تصريحات تكتيكية بقصد البقاء في الإعلام، نحن نتعاون مع الوسيط الدولي في قطر، ومفاوضات الدوحة ليست محصورة في العدل والمساواة ونحن ماضون فيها". وأشار عمر إلى أن المفاوضات في الدوحة شيء والموقف من المنظمات الأهلية شيء آخر، وقال: "بالنسبة لقرار طرد المنظمات التي اكتشفنا نهماتها الاستخباراتية قرار سيادي لا رجعة عنه وليس هنالك أي سبب يدعو للتراجع عن ذلك في ظل أي ابتزاز، وهناك أكثر من مائة منظمة عاملة في دارفور الآن يمكن التعاون معها، وهناك منظمات أمريكية وفرنسية وبريطانية، إذا كانت هنالك جهات حريصة على العمل الإنساني فيمكنها التنسيق معها، ولكن إذا كان المقصود ابتزاز الحكومة فإن التهديد لن يجدي نفعا"، على حد تعبيره.