يطرح قرار الرئيس السوداني عمر البشير طرد منظمات الإغاثة الدولية العاملة في بلاده، ولاسيما في إقليم دارفور، أكثر من علامة استفهام حول طبيعة العمل الخيري الغربي وحقيقة أبعاده ومراميه، وهل يعد حقا إحدى أدوات الاختراق الجديدة للعالم غير الغربي؟
لقد قام السودان بطرد نحو (13) وكالة من وكالات الإغاثة الأجنبية بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس الماضي بتوقيف الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال سنوات الصراع في منطقة دارفور الغربية.
ويرمي السودان إلى تبني خطة يتم إقرارها خلال عام واحد من أجل (سودنة) العمل الإنساني، وهو ما يعني أن الحكومة السودانية والمنظمات الوطنية سوف تناط بهما مهمة العمل الإنساني في كل أنحاء السودان، وربما لا ينطبق ذلك على منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن المعروف أن السودان يتمتع بخبرة واسعة في العمل الإنساني؛ نظرا لوجود ملايين اللاجئين والنازحين الذين وصلوا إلى البلاد من غرب وشرق إفريقيا خلال موجة الجفاف في منتصف الثمانينيات، فضلا عن السودانيين الجنوبيين الذين فروا إلى الشمال خلال سنوات الحرب الأهلية في السودان.
العنوان
الكاتب
Date
طرد 7% من منظمات العمل الغوثي هل تشكّل خطورة على إنسان دارفور؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة