الي صاحب المبادرة بالدعوة للاعتراف والاعتذار والمعافاة:أسر الجسد انطلاق للافكار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2009, 12:04 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي صاحب المبادرة بالدعوة للاعتراف والاعتذار والمعافاة:أسر الجسد انطلاق للافكار

    مؤيد شريف سراج النور
    Moyed-sharif.blogspot.com


    قد نمتلك ، جميعا ، وبدرجات مختلفة ، القدرة علي فهم وتحليل الواقع السياسي والاجتماعي لبلادنا الحبيبة . وقليلون جدا من بيننا من يملكون مفاتح الدخول باتجاه المبادرة بطرح حزم للحلول ومسالك الخروج من أزماتنا المتراكمة والمعقدة شديدة التشابك والغموض . وهاهنا تتبدى الفروق بين المحلليين والمفكريين . فالمحلل هو من يبرع في قراءة الخطوط الرفيعة لمجريات الأحداث وقد يبلغ مقام القراءة فيما بين السطور فيجلي الواقع الملتبس ويكشف عتمة الوقائع والأحوال وينير شيئا من قادمات الأيام وما يمكن أن تشهدها من تطورات ومآلات . غير أن المفكر فله من كل ما تقدم نصيب وافر ويزيد عليه بسمة القدرة علي رسم مسالك الخروج الآمنة وتبيان الحلول ومنح الوصفات بقدر مضبوط والكفيلة بتخليص الناس وبث الامل في نفوسهم اليائسة من ظلامة الواقع وتغير المستقبل .

    ودرجت علي التقديم بصفة المفكر للاستاذ الكاتب "أسير الكلمات" الحاج وراق لما أوقنه جازماً عنه من قدرة هو موصوف بها علي الاستشعار المبكر للمخاطر المتربصة بالوطن الكبير والتنبيه بها ومحاولة استباق وقوعها من خلال طرح مبادرة للاعتراف والاعتذار والمعافاة ، وهي – كما أفهمها - مبادرة في مبيتدأها إنسانية المنشأ والمقصد ، قبل أن تكون سياسية اجتماعية تبحث في المخارج الممكنة وسلامة الوطن الكبير .

    تكفي مبادرة الاعتراف والاعتذار والمعافاة والوارد تفصيلها في مقالة المفكر العلامة الحاج وراق علي صفحات صحيفة (أجراس الحرية ، الثلاثاء 23 سيتمبر 2008م ، العدد 156 ) ، تكفي وحدها لأن نخلع عليه صفة المفكر المتفطن للمخاطر المحدقة بالكيان الوطن الكبير في استمرار وجوده المادي فضلاً عن التحدي الاساس في وحدة أراضيه وسلامة شعوبه ومستقبلها ومصائر أقوامه ومآلات أوضاعها .

    واليوم وقد أراد البعض أن يوصم نفسه بعبء خطيئة احتجاز وأسر مفكر في قامته ، فاننا نختار أن نعيد التذكير والتبشير بمبادرته المختطة لطريق الخلاص والسلام الاجتماعي الشامل وليس التفاوضي السياسي المنقوض والمجتزء . فقناعتنا أنهم


    لم يستهدفوا أسر جسده ، بل كانت الروح مصدر ومنبع الأفكار هي الهدف النهائي لهم ، وكلما زادوا في إسار الجسد إنطلقت الأرواح بالافكار ونبتت عنها المزيد من المبادرات المخلصة . فالأرض الطروح القرير لا يضيرها بعض من هواء مسموم وإن ملأ عليها الأفق .

    تأتي أهمية فكرة المفكر وراق للاعتراف والاعتذار والمعافاة في اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد ، إذ يجمع المحللون علي أن التغيرات الجذرية والأحداث الكبرى تفرض انتقالات ذات دلالات وتبدلات حقيقية في أشكال صيغ الحكم وتوزيعاته ونوعية الدولة وعلاقات المجتمعات بها من جانب وعلاقات المجتمعات ببعضها البعض من جانب آخر . ولا يستقيم عقلا ومنطقا أن يكون سودان ما قبل المأساة في دارفور هو هو ذاته سودان ما بعدها . ولست بمغالٍ اذا ما قدرت بأن عظم الماساة في دارفور والوطن تستطلب منا أن نفتح صفحة جديدة في تاريخنا ونطوي صفحة التاريخ القديمة والملطخة ببقع الدم الكثيفة والمظالم المعلقة والغبائن المتصاعدة .

    تنبه المفكر وراق الي ضرورة الابتدار بحركة الاعتراف لما سماها بالمظالم والحيوف الحائقة بالقوميات المهمشة . وبتتبع كتابات المفكر وراق نلمس ميله الظاهر لتغليب العوامل النفسية البسكولوجية والسوسيولوجية في التحليل السياسي ، وهو مدخل أساس – بحسبي – لاسيما في أوضاع أفريقيا والعالم الثالث علي وجه العموم : حيث لا توجد مجتمعات لها تجارب تاريخية راسخة في السياسة وليس لها بالنتيجة ثقافات سياسية جيدة التثبت ، بقدر ما تكون الأطر القبيلية وحتى والمزاجيات الشخصية والحسابات الخاصة للزعامات هي القائدة والمتحكمة في مجريات الاحداث وحركة التاريخ . وتبدو الحالة السودانية ملائمة لاخضاعها لأدوات التحليل النفسي والاجتماعي بأكثر من السياسية والعقلانية : إذ تُعاد كثير من أزماتنا السياسية لأسباب ترقى لأن توصف بالشخصية بين هذا الزعيم وآخر . وفي بعض الاحيان قد يكون عدم الاستلطاف الشخصي مدخلا مناسبا لصناعة الأزمة السياسية في السودان . وعلي أي حال ، شدد رواق في دعوته لضرورة أن يتم "الاعتراف بالمظالم التنموية والخدمية وبالاستعلاء الثقافي والعرقي والديني ، وبممارسات ثقافة الاسترقاق ، وبفظائع وويلات الحرب – استهداف المدنيين العزل ، واقتلاع الملايين من سكناهم ومن جذورهم الاجتماعية والثقافية ، وانتهاك الحرمات والحرم - ومن ثم الاعتذار عن ذلك ، بلا تحفظ ومن غير تاتأة أو استدراكات " .


    يقترح المفكر وراق أن تبادر مجموعات من الشمال باسم الديمقراطيين والانسانيين ، يسعوا لجذب المسؤولين عن الانتهاكات ، لقيادة حركة الاعتراف والاعتذار والمعافاة ، ولا يضيرها رفض المسؤولين عن الانتهاكات الانخراط في حركة المعافاة : وحسبهم في ذلك أن يحرروا ضمير الشمال من الانتهاكات والتي استخدم فيها الشمال واستغلت فيها ثقافته كعوامل للشحذ والتهييج والاضرار بالآخر .

    ويرى وراق في مبتدأ الخطوة للاعتراف عملا أساسا لا غنى عنه في طريق " استعادة بناء الوجدان السوداني المشترك ومن ثم النسيج الوطني المشترك " .

    تفطن المفكر وراق لمحاولات الفاعلين والمتورطين في الحروب والنزاعات لتنزيل الصراعات الي مستويات دنيا وقاعدية من خلال الايهام بأن جذر هذه الصراعات كامن في النسيج المجتمعي والبناء النفسي للمجتمعات . والحق – في ظني – أن مخططا تسعى به دوائر نافذة في ذات الاتجاه الكارثي قطع شوطا بعيدا في تدبيره ، وإلا فلماذا "تستدرج" أرتالا من قوات مقاتلة مدججة بالسلاح الثقيل الي داخل المدينة ام درمان إبان احداث العاشر من مايو المؤسفة ويتم تعريض حياة المدنيين وعلي النحو الذي عايشناه ؟ وجاء علي لسان أكثر من مسؤول سياسي وعسكري أن القوات المتقدمة باتجاه أم درمان كانت تحت الرصد في جميع مراحل تقدمها وتحركها وأن الاختيار أو القرار كان في استدراجها الي داخل المدينة ومن ثم مواجهتها ! ولا يمكن فهم هذا "الاستدراج" إلا من خلال رغبة في نقل الصراع الي مستويات دنيا وقاعدية وإلهاب النار وتفجير الأوضاع .

    وفي خاتمة هذه المقالة لا أملك سوى أن أنقل حرفياً عن المفكر وراق ما ورد من نص حصيف في متن ذات المقالة المشار اليها سابقا ، وكل الأمل أن يكون الان طليقا ، هو وصحبه الكريم استاذ عادل الباز ، يتنسم طيب رياح الحرية ويفكر ملأ وجدانه السليم . والي الجزء المراد نقله عن مقالة وراق : دعوة لابتدار حركة الاعتراف والاعتذار والمعافاة :

    " وتوثق حركة الاعتراف والاعتذار والمعافاة لفظائع الحرب ، وإن كانت تلك الفظائع قد تمت باسم الشمال ، فان ديمقراطي الشمال نفسه يوثقونها من موقع الادانة والتبرؤ ، فيفتتحون متخفا للذاكرة السودانية ، يحرر ضمير الشمال المعذب ، ويعلم الأجيال الجديدة بأنه وإن كان تاريخنا مليئا بالقسوة والوحشية ، فقد استطعنا في لحظة من لحظاته أن نتفرس فيه بجرأة وضمير يقظ ، ولهذا السبب ، فاننا ممتلئون تصميما وإرادة بألا يتكرر مرة أخرى ما حدث في السابق " .



    * الي أمهاتنا في النزوح واللجوء وعيالهن الزغب: نشكو إليكن ضعفنا وقلة حيلتنا ، قبل أن تشكين الينا حالكن ومصابكن الجلل . ونُقر أمامكن بتقصيرنا تجاه معاناتكن المستمرة ، ونعتذر عن سكوتنا وسكوننا ، ونطلب منكن العفو والصفح .

    (عدل بواسطة مؤيد شريف on 03-23-2009, 12:06 PM)

                  

03-23-2009, 12:10 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صاحب المبادرة بالدعوة للاعتراف والاعتذار والمعافاة:أسر الجسد انطلاق للافكار (Re: مؤيد شريف)

    Quote: * الي أمهاتنا في النزوح واللجوء وعيالهن الزغب: نشكو إليكن ضعفنا وقلة حيلتنا ، قبل أن تشكين الينا حالكن ومصابكن الجلل . ونُقر أمامكن بتقصيرنا تجاه معاناتكن المستمرة ، ونعتذر عن سكوتنا وسكوننا ، ونطلب منكن العفو والصفح .
                  

03-23-2009, 07:17 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
.. (Re: مؤيد شريف)

    الاخ الكريم استاذ خالد ابواحمد

    نعم ، نحن مقصرون ، بل ان الامر لا يقتصر علي الافراد والجماعات ، انها حالة من - التخلي الوطني - عن دارفور الارض / التاريخ / الثقافة وقبل كل ذلك دارفور الانسان !!! استكنا لهم وتركناهم يديرون الامر برمته وينتقلون من تأزيم الي آخر دون ان ينفعل الضمير الوطني بما يتناسب وحجم المأساة الوطنية ويزاحمهم في الأمر لأنه ليس أمرا حزبيا او فئويا ، انه امر سلامة الوطن وامر ان نكون او لا نكون ....


    احترامي الوافر لشخصكم الكريم
                  

03-23-2009, 07:35 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
.. (Re: مؤيد شريف)

    كما توقعنا وكتبنا : ما أن خرج الاستاذ وراق حتى أقام فكرة مبادرة أخرى ...

    فاضت التبرعات وزادت عن المبلغ المطلوب فبادر بالدفع بالمبلغ الفائض ليتم تأسيس مركزا لحقوق الانسان ورعاية ضحايا الحرب ...


    كما كتب الاخ منعم اليوم : كل ميسر لما خلق له ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de