من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2009, 07:57 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟.


    مدخل :

    أحبتي الكرام : كم من منافق في عالم اليوم وهو يزين كل قبيح على قاعدة ( دعوني أعيش !!!) كما قال الرجل المنكسر/ المنحني ( محمد ابراهيم الشوش) عندما سأله زميل لي يوما لماذا تحولت من معارض يقذف الانقاذ بأقذع الصفات الى بوق اعلامي لها !! وأنت في هذا العمر ؟؟ فكانت اجابته بكل براءة طبعا ( انا عندي اطفال صغار عايزم يعيشوا !!!) .

    والشئ بالشئ يذكر فقد أجاب على السؤال ذاته ( صديقينا القديم العتيق المخضرم ( محمد محمد خير ) بأنه (مع من يدفع أكثر!!!!!!!!) .
    ومعروف أن كلا من الرجلين يعلم ملحقا اعلاميا لدى حكومة الخرطوم الأول في ( الدوحة ) والثاني في ( دبي ) .

    الموضوع :

    في عموده ( تحت الضوء ) كتب (علي اسماعيل العتباني) رئيس مجلس الادارة لصحيفة (الراي العام ) مقالا مطولا ومقسما تحت عنوان :
    مأتم الجنائية تحول الى ( عرس كبير) .. مكر أوكامبو وتدابير الحكومة .. البشير يكسب!!!)

    دا كلو عنوان بالمناسبة !!!!.

    اليكم المقال مقسما وفقا لما يريد أن يقوله ( الصحافي الكبير!!!) في كل قسم منه !!) :

    Quote: ... ماذا بعد أوكامبو وقرار محكمة «الظلم» الدولية.. وماذا عن علاقات السودان الدولية.. ولماذا كان يوم الرابع من مارس يوم السودان الأكبر..؟
    من العجيب أن اليوم الذي حسبه الأعداء هو يوم «المأتم» الأكبر فإذا بهم يُفاجأون بتحول «المأتم» الى «عرس».. ويلتف الشعب السوداني كله حول رئيسه.. وهذه ظاهرة فريدة يجب ان تُدرس. لأننا إذا قرأنا مسيرة السودان السياسية وجدنا ان الشعب السوداني هو الذي يقيم الحكومات وهو الذي يسقطها.. فإرهاصات ثورة اكتوبر ظهرت في الندوات المعادية للحكومة العسكرية.. وظهرت في الكتابات على الجدران.. وظهرت في المناداة بسقوط الرئيس الراحل إبراهيم عبود.. وكذلك كان الحال فيما حدث في إنتفاضة «رجب» أو أبريل كما يحلو للبعض تسميتها.. وتداول الناس المنشورات والكتابات المعادية لنظام مايو على جدران المنازل والمؤسسات.. واجتماعات النخب والجبهة الوطنية.. واعتقالات السياسيين من الاتجاه الاسلامي.
    ولكن ما يحدث الآن في السودان هو عكس ومقلوب ذلك تماماً.. فلقد برزت القوى السياسية كافة سواء المنضوية في حكومة الوحدة الوطنية أو الأحزاب المعارضة لتؤيد الرئيس البشير.
    وبدلاً من أن تكتب على الجدران بسقوط الرئيس البشير أو نظامه أو حكومته.. برزت لتنادي ببقاء الرئيس البشير رمزاً لوحدة السودان وإستقلاله.. حتى السيد الصادق المهدي الذي كان يقود المعارضة يقول واصفاً بأن جلد البشير جلدنا ولن نسمح بأن تُجر فيه الأشواك.. وحتى الذين كانوا ينتقدون نظام الإنقاذ في «لندن» من أمثال الأخ الدكتور عبدالوهاب الأفندي بانت وطنيتهم الحقة وأصبحت أقلامهم تصب في اتجاه الحفاظ على الرئيس البشير ووضعيته.. والحزب الشيوعي السوداني الذي قاوم نظام عبود وقاوم نظام النميري تخندق الآن في خندق واحد مع الرئيس البشير.. والحركة الشعبية التي قاتلت الإنقاذ قبل ان توقع معها إتفاقية السلام الشامل صوبت بنادقها الآن تجاه أعداء الرئيس البشير، وهي في السر والعلن مع الرئيس البشير.. والاحزاب والقوى السياسية والمنظمات والطرق الصوفية وكل مكونات الشعب السوداني كافة تقف صفاً واحداً مع الرئيس البشير.
    ---------
    من المستحيل
    ويمكن القول الآن بأنه بات من المستحيل ان تخرج مظاهرة ضد الرئيس البشير.. ولماذا ذلك.. بالطبع ليس لأن أجهزة الأمن تراقب وترصد ذلك.. ولكن لأن هناك إجماعاً وطنياً.. ولأن من يخرج ضد الرئيس البشير باستثناء صوت الدكتور حسن الترابي هو صوت عبدالواحد.. وهذا خرج من إسرائيل وذلك يكفي عليه الحكم بالإعدام من قِبَلَ الجماهير.
    ومما يدل على قوة نظام الإنقاذ أنه في اللحظة التي صدر فيها قرار لاهاي إذ بالنظام يحرر خصومه من السجن ويجعلهم طلقاء يتحدثون في وسائل الإعلام.. فهل بعد ذلك ثقة بالنفس أكثر من هذا.
    إذاً، هذه ظاهرة يجب ان يدرسها علماء السياسة.. ويجب ان يتفكر فيها علماء التاريخ، وينظر اليها أهلنا في السودان.. لماذا كان يوم الرابع من مارس يوم السودان الأكبر..؟ والنهضة لا تحدث بين يوم وليلة.. ولكنها تبرز كنتاج لتراكمات الخبرات والإنجازات.. ومن المؤكد ان ما حدث أدهش العالم، فهذا الحدث الذي حوّل «المأتم» الى «عرس» لم يكن نتيجة لتدفق عاطفي.. ولم يكن نتيجة لتعبئة من الإعلام السوداني أو أجهزة الحكم.. فالتعبئة سرعان ما تتبخر.. ولم يكن نتيجة لجذبة صوفية أو تهويمة روحية.. ولكن يمكن الزعم والجزم بأن ما حدث في العشرين سنة الماضية، هو المسؤول عن تكوين هذه اللحظة والملحمة التاريخية والتناغم الصلد بين الجماهير وقائد المسيرة.. ولأن ما حدث في العشرين سنة الماضية وضع السودان على أعتاب النهضة.. بمعنى أن السودانيين أصبحوا يحسون لأول مرة في التاريخ بالمقومات المادية للنهضة تصلهم وتوصلهم ببعض وتلحق بعضهم البعض، بعد أن كانوا يعيشون منعزلين في إمبراطورية مترامية الأطراف.

    نهضة كبيرة
    صحيح ان شبح العزلة ما زال يخيم على بعض المناطق والأطراف، ولكن حتى هذه الأطراف أصبحت الآن قيد النظر والمتابعة والتخطيط، وغير مسقطة من الحسابات.. من الطريق الدائري في جبال النوبة، ومع بداية العمل مع آخر قطاع في طريق الإنقاذ الغربي «الفاشر - أم كدادة»، وطرق منطقة الأنقسنا، وطرق الخرطوم و الشمالية.
    وطالما تحدثنا عن النهضة، فلنبدأ بالتعليم الذي هو أساس النهضة، حيث لا نهضة بدون تنمية بشرية.. ومن يصدق أن قطاع الأطباء والمهندسين والمهنيين دخله أبناء المحرومين والمهمشين، ليسوا كأفراد ولكن كجماعات.. ومن يصدق أن كليات الطب والصحة والهندسة الآن وحدها في السودان أصبحت تستوعب سنوياً ما لا يقل عن خمسة آلاف طالب- أي- أكبر من سعة الاستيعاب الكلي للتعليم العالي قبل الإنقاذ، أو قبل العام 1990م.
    ومن يصدق ان معاهد التعليم العالي أصبحت تستقبل قرابة ربع المليون طالب -أي- خمسين ضعف سعة التعليم قبل العام 1990م.
    وفي مجال الاتصال فليس هنالك مبالغة في أن السودان أصبح الدولة الأولى في مجال الاتصالات عربياً وافريقياً.. وفي الناتج الإجمالي القومي أصبح السودان الآن الدولة الثامنة عربياً، وتجيء قبل دول كان كثير من السودانيين ينظرون اليها كمعجزة، كالأردن، وسوريا، وتونس.. حيث حسب التصنيف الجاري الآن ان الدولة الأولى في الناتج القومي الإجمالي هي السعودية وتليها مصر فالجزائر فالعراق، فالإمارات العربية فالكويت، فليبيا، فالمغرب، فالسودان.

    سد مروي
    وفي مجال الكهرباء يكفي سد مروي والمحطات الكهربائية الجديدة.. أما الطرق فيكفي ان كردفان أصبحت جزءاً من شبكة الطرق القومية.. وأن الشاحنة أصبحت في أقل من «24» ساعة تجد طريقها من النهود الى بورتسودان، وكذلك من الرنك الى بورتسودان.. ومثلها من دنقلا الى بورتسودان.. بالاضافة الى الجسور العابرة للنيل، حيث لم يكن هناك جسر عابر للنيل قبل الإنقاذ غير جسر شمبات، ولكن اليوم فحدث عن جسر «شندي- المتمة»، وجسر «مروي- كريمة»، وجسر «أم الطيور- الدامر» وجسر «دنقلا- السليم»- أما على النيل الأزرق فيكفي جسر «الحصاحيصا- رفاعة»- وعلى النيل الأبيض جسر الدويم وجسر الدباسين.. وهناك طريق الشرق الموازي لطريق الغرب رابطاً العيلفون وقرى شرق النيل برفاعة ومدني.
    ثم مشاريع البترول التي حققت عمالة وتدريباً وطفرة كما أسهمت كرافعة للدخل القومي.
    صحيح ان ترمومتر الجهويات والعرقيات قد ارتفع.. والحرب الأهلية في دارفور أخلت بالتوازن القومي.. ولكن كذلك، فإن المشاريع السياسية من تحول ديمقراطي وتداول السلطة واتساع مساحة الحريات والتعبير والتعاقب الدوري للقيادات لم تتوقف.. وتشهد على ذلك بروتوكولات السلام الستة، وإقامة الحكم الذاتي الإقليمي لجنوب السودان.. وصلح الشرق واتفاقية أبوجا، وظهور دعامات جديدة لإمتصاص الجهويات والعرقيات. فها هو ابن الغرب «مني أركو مناوي» يصبح كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية.. وها هو موسى محمد أحمد يصبح مساعداً لرئيس الجمهورية.. وها هم من يمثلون الهامش يصبحون وزراء اتحاديين وولائيين ومعتمدين. وكل ذلك تمّ ويتم لإمتصاص العرقيات والجهويات، وحتى يصبح الداخل هو الأصل وتتم حماية السودان من شرور التدخل الخارجي.

    يستهدفون الرافعة
    ومع ذلك يزداد الكيد ضد السودان.. لأنهم لا يريدون السودان رافعة للتواصل «الافريقي- العربي».. ورافعة لأفريقيا من السودان.. لا يريدون رفعة السودان ونهضته، ولذلك صوبوا على الرجل الأول في النظام.. الرجل المحبوب الذي وهب نفسه ووقته للعمل والإنجاز من أجل نهضة السودان واستقراره.. والذي وضع السودان على أبواب الإنطلاق. ولكن لماذا يكرهون الرئيس البشير.. ولماذا يريدون الإطاحة به ونسف اتفاقية السلام.. ولماذا يصوبون دائماً نحو البشير.. إقرأ كما قرأنا ذلك فيما قاله «بندر قاست» الحاقد بعد إعلان قرار محكمة الشؤم، حيث ذكر بأن الرئيس البشير هو المسؤول عن حرب الجنوب. ونسى أنه لولا الرئيس البشير ما كان سلام ولا صلح الجنوب.. ولكن مهما كانت قوة السم الزعاف لمحكمة الشؤم فعلينا ان لا نُصاب باليأس.. فهنالك الاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية.. ودول عدم الإنحياز.. ومجلس الأمن.. حيث التواصل قائم.

    فشل أوكامبو
    أما «أوكامبو» وما وراء أوكامبو فهم يراهنون على المحيط الداخلي.. وعلى الحركات المسلحة.. كأداة للقوى الرافضة لمشروع الإنقاذ.. ويعتقدون ان المحيط الداخلي سيثور ويتمكن من القضاء على السلطة السياسية القائمة.. ولكنه رهان إنهار من دون تدبير من الرئيس البشير.. لأن الرئيس البشير نفسه من المؤكد أنه بات مندهشاً ومستغرباً من هذا الإجماع الوطني والنصرة والتعاطف الشعبي الكبير.. فمن أين جاء هؤلاء الناس، ولماذا باتوا يرددون اسمه.. ولماذا ارتفعت صوره.. ومن أين جاءت هذه الهتافات والشعارات. إذاً، مراهنة «أوكامبو» ومن يقف خلفه على المحيط الداخلي سقطت، ليس بقولي أنا هنا في صحيفة «الرأي العام» ولكن بقول السفراء وأهل المنظمات الأجانب الذين رأوا الجماهير تلتف حول رئيسها، كما رأوا أهل دارفور جميعاً يخرجون ليناصروا الرئيس البشير.. وبقول السفارة الأمريكية نفسها التي رأت التفاف الشعب السوداني حول البشير ليس فقط في الخرطوم ومدني أو «حوش بانقا».. و لكن في الفاشر والجنينة وفي نيالا التي قيل ان الرئيس البشير ارتكب فيها جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وقام فيها بالإبادة.. وها هي جماهير دارفور تكذب ذلك وتدحضه.
    إذاً، فرهان أوكامبو والقوى المعادية سقط.

    رهان خاسر
    أما الرهان الثاني فهو قيام القوى الدولية بإحداث عمل عسكري لتقويض النظام من الخارج، أو تكثيف الحصار السياسي والاقتصادي لتركيع النظام.. ولكن هل حدث هذا أو سيحدث.. ففي افتتاح سد مروي وقبل ساعات من إعلان محكمة الشؤم جاءت السعودية أقوى قوة إقليمية في المنطقة ثم جاءت مصر.. وجاء الاتحاد الافريقي وتتحدث الآن مجموعة الـ«77» ورئيسها هو نائب الرئيس السوداني الاستاذ علي عثمان محمد طه والذي بات ينطق بقوة «130» دولة.. فالذين أرادوا عزل النظام باتوا هم المعزولون.. إذاً، مساعدة أو مساندة القوى الدولية المعادية على القيام بعمل عسكري أصبحت في حكم الاستحالة.. فهناك استحالة مادية، وذلك لإلتفاف الشعب السوداني حول رئيسه.. وهنالك استحالة سياسية لأن المد العالمي بات ضد هذا القرار.. ابتداء من الجمعية العامة للأمم المتحدة الى المجموعات التي ذكرناها.
    أما رهان «أوكامبو» الثالث بعزل النظام عن بيئته المحلية والإقليمية والدولية حتى يصبح نظاماً ناشزاً معزولاً يسهل كسره أو تقويضه، فقد خاب وخسر وحتى الذين كانوا يتوقعون أن يصبح الدولار بعشرة جنيهات إذا به يتراجع.. ورغم أن الأزمة العالمية تشتد في كل دول العالم حتى في الدول النفطية، فإذا في السودان استقرار اقتصادي واستقرار سياسي.. ولعل هذه من بركات الرئيس البشير.. ومن بركات ووفاء الشعب السوداني.

    تدابير الحكومة
    أما رهانات الحكومة السودانية فإنها تقوم على التخلل والتكتل والوفاق الداخلي.. والتخلل بمعنى أن كل القوى السياسية يتخلل بعضها بعضاً، وهذا ما حدث الآن، فخطابها واحد. ورهانها واحد.. وموقفها واحد.. وصحيح انها تتباين في الجزئيات.. بعضها يتكلم عن حكومة قومية.. وبعضها عن مؤتمر جامع.. وبعضها يتحدث عن إقليم واحد لدارفور.. ولكن ليس هناك الآن صوت يبرز ليرفض الرئيس البشير.. أو يتحدث عن استقالة الرئيس البشير أو ذهابه.
    إذاً، الحكومة السودانية باتت رابحة في رهاناتها وثابتة عليها.
    أما رهان الحكومة الثاني، فيقوم على التنمية السياسية وصولاً للتداول السلمي للسلطة والتحول الديمقراطي.. وإبراز مشاريع سياسية للحقيقة والمصالحة في إطار التنمية وفي إطار توزيعات السلطة والثروة.

    مواقف واضحة
    ولا نعتقد ان هنالك مداراة أو «تقية» في مواقف حلفاء الحكومة وأساسها الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان بقيادة كبير مساعدي الرئيس مني مناوي. وقد فتح الرئيس صدره حينما تحدث عن مسؤولية الدولة في دارفور.. وهل يجوز أن تنسحب الدولة عن مسؤولياتها في حفظ الأمن لتنال صك براءة من «أوكامبو»؟
    بل حتى في مجلس الأمن وبعد طرد المنظمات، فشلت الدول الثلاث المعادية في ان تستصدر بياناً يدين الحكومة السودانية.
    إذاً، رهانات أوكامبو كلها تنهار وتتساقط كنمور من ورق.
    ونسأل الذين كانوا يراهنون على «أوكامبو»: الى أين يقود اختطاف سلطة الدولة.. ونسأل كذلك هل المحكمة الدولية معصومة من الخطأ.. أليست محكمة يتولى تمويلها دهاقنة السياسة العالمية..؟ والذين يتكلمون عن حيدة وحياد المحكمة الدولية مخطئون، لأن هذه المحكمة التي تبلغ ميزانيتها مائة مليون دولار تدفعها فرنسا وبريطانيا وبعض المنظمات وحتى اليهودي «سايروس» يدفع فيها نصيباً مقدراً.
    ثم ان هذه الحركة بأي قانون تحكم.. هل تحكم بالشريعة الاسلامية التي يسير بها السودان.. أم تحكم بالأعراف التي تسير عليها الاعراف الافريقية.. ومن يُسَيِّر هذه المحكمة.. وهل تستطيع هذه المحكمة محاكمة أي مواطن أمريكي.. أليست هذه المحكمة هي محكمة القوي ضد الضعيف؟ ليتها كانت مثل محاكمة عمر المختار.. لأن محاكمة عمر المختار كانت محكمة عسكرية وحاكمه قضاة عسكريون ومستعمرون بعد اختطافه وأخذ أقواله.
    ولكن هذه المحكمة لم يمثل أمامها الرئيس البشير، ولم تحقق معه، ولم يزر مدعيها العام دارفور، فكيف توقفه؟، هذا من ناحية.

    إيحاءات الجنائية
    ومن ناحية اخرى، فهذه المحكمة تحمل إيحاءات ثقافية لا تتماشى مع الثقافة الاسلامية.. ولا تتماشى مع العالم الاسلامي.. ففيها رمزيات نشاز.. ففي العالم الاسلامي النساء لا يمثلن السلطة القضائىة العليا.. وحتى إن أصبحن قاضيات ففي الشريعة الاسلامية لا يحكمن في قضايا الحدود.. فكيف تقوم ثلاث قاضيات بتوقيف الرئيس البشير.. وفي ذلك رمزية ثقافية معادية للفقه الإسلامي بالحكم على «إمام» دولة مسلمة وهنّ مسيحيات وليس بينهن مسلمة وليس بينهن رجل. بل كن غير محتشمات حتى في زيهن.. إذاً، هذا فكر مغاير تمثله ثلاث نساء معاديات للثقافة الاسلامية ومنطلقاتهن غير إسلامية.. وتفكيرهن وسلوكهن وزينتهن تصادم الشريعة الاسلامية.. فكيف يكن حاكمات على «إمام» مسلم.. وعلى حاكم دولة تحكم بالشريعة الاسلامية.. وهنَّ يعتبرن الشريعة الاسلامية نظاماً همجياً متخلفاً يجب ان يُجتث.. وهذا يعني تسلط حضارة على حضارة.. بل هذا هو صدام الحضارات.. صدام عقلية على عقلية.. حضارة الغالب وقيمه على حضارة المغلوب وقيمه.
    هل يجوز أن يقوم قضاة سودانيون بمقاضاة «البابا» على سبه النبي «صلى الله عليه وسلم».. أو مقاضاة أي شخص آخر في اليابان أو الهند؟

    أسئلة صعبة
    إذاً، هذه المحكمة تفتح علينا الاسئلة الحضارية الصعبة في المجابهة بين الشرق والغرب.. وتفتح الاسئلة الصعبة في تصاريف المجابهة بين القوي والضعيف.. ولكن مع ذلك، ومع كل هذه الرمزيات والدلالات ما يهم أنك لو ألّفت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله يؤلف بينهم.. وها هو الشعب السوداني يكسب الجولة الأولى في المعركة بالتفافه حول قائده.. وها هو قائده في أشد اللحظات يطلق سراح خصومه السياسيين ويسمح بحرية تداول الكلمة، ويطلق مشاريع التنمية السياسية والتداول السلمي للسلطة والتعاقب الدوري للقيادات، إذاً، قائد كهذا سيدخل التاريخ ليُخلد فيه، ويكتب بإذن الله مع الأبرار الصالحين.
    بئس صحافة لا تعرف الا لعق الأحذية من ( صحافيين كبارا!!) كنا نظن أنهم قدوتنا في بلاط صاحبة الجلالة ( المفترى عليها !!!!!!!!!) .. فلك التحية والاجلال يا ( الحاج وراق ) ياعظيم .

    خضرعطاالمنان
    [email protected]
                  

العنوان الكاتب Date
من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟. خضر عطا المنان03-20-09, 07:57 PM
  Re: من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟. خضر عطا المنان03-21-09, 07:57 PM
    Re: من أروقـة صاحبـة الجـلالة : أيها المنافـقون .. كـم من العمـر تبـقى لديـكم ؟؟. خضر عطا المنان03-21-09, 08:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de