هوليوود والمثلية... هل سقط التابو أخيراً؟ محاولة لتحليل عمل سينمائي من خلال سلوك جنسي!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2009, 12:53 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوليوود والمثلية... هل سقط التابو أخيراً؟ محاولة لتحليل عمل سينمائي من خلال سلوك جنسي!

    هوليوود والمثلية... هل سقط التابو أخيراً؟
    فيلم «ميلك» يضع حدّاً لعقود من «المكارثية الجنسية»

    شون بن في مشهد من Milkسابقة هوليوودية في منح جائزتي أوسكار لشريط «ميلك» الذي يتناول سيرة أوّل رجل سياسي مثلي في تاريخ الولايات المتحدة. هذه المكافأة سبقتها عقود طويلة من النظرة الفوقية والمسيئة للمثليين، ممثلين ومخرجين

    عثمان تزغارت
    بعد الحفاوة التي خصّت بها أكاديميّة «الأوسكار» فيلم «ميلك»، بات السؤال مشروعاً: هل دخلت هوليوود ــــ أخيراً ــــ مرحلة التكفير عن سنوات الحظر الطويلة على المثليّة الجنسيّة بصفتها «انحرافاً» أو «سرّاً معيباً»؟ هل تخلّت عن نظرتها الرجعية المحافظة، لتفتح بعد طول انتظار صفحةً جديدةً في هذا السياق؟ هذا على الأقلّ ما تؤكّده الحفاوة التي استقبل بها عمل غوس فان سنت الجديد الذي يستوحي سيرة مستشار عمدة سان فرانسيسكو هيرفي ميلك الذي كان أول سياسي أميركي جاهر بمثليته (اغتيل عام 1978)، إذ حاز الفيلم أوسكار أفضل ممثل، لبطله شون بن، وأوسكار أفضل سيناريو لمخرجه وشريكه في كتابة قصة الفيلم السيناريست داستن لانس بلاك.
    هذه السابقة الهوليوودية في منح مكافأة من هذا المستوى لشريط يدور حول شخصيّة مثلية، وصوّرها إيجابياً، تأتي بعد عقود طويلة سلّطت الاستوديوهات الهوليوودية خلالها نظرةً فوقية ومسيئةً للمثليين. ليس فقط من خلال أسلوب تناول المثلية على الشاشة، بل أيضاً من خلال «نظام النجوم» الذي يمنع، بشكل غير مباشر، نجوم هوليوود من المجاهرة بمثليتهم.
    في 1933، ضجّت هوليوود، حين قرّر مدير استوديوهات MGM، لويس ماير، فسخ عقد النجم ويليام هينس لأنّه رفض مراراً «النصائح الودية» التي قدّمت له بالكفّ عن المجاهرة بميوله المثلية. ما وضع حدّاً نهائياً لمسار الممثّل الذي اشتهر بأدواره في كلاسيكيات الفنّ السابع مثل Memory lane (إخراج جون إم ستاهل ــــ 1926)، وShow People (إخراج كينغ فيدور ــــ 1928). بعد فصله من MGM، لم يجد ويليام هينس أي استوديو آخر يجرؤ على توقيع عقد فنّي معه، وعاش «مرذولاً» حتى وفاته في عام 1973.
    ذلك المآل القاسي الذي عرفه ويليام هينس أسّس لـ«مكارثية جنسية» منعت أي نجم هوليوودي من المجاهرة بمثليته. وما زال هذا النوع من النفاق الاجتماعي غالباً حتى الآن، رغم موجات التحرّر الستينية (انتخاب كيندي) والتسعينية (سنوات كلينتون). يقول المنتج ألن بول (منتج المسلسل التلفزيوني الشهير «6 أقدام تحت الأرض») الذي لا يخفي مثليته: «حتى اليوم، لا مثليّة رسميّاً في هوليوود. بالطبع، في المدينة مثليّون كثر، مثلما كانت عليه الحال دوماً منذ الثلاثينيات، وبعضهم غير مضطر اليوم لإخفاء مثليته. لكن لا وجود على الصعيد الرسمي أو المعلن في هوليوود لمجتمع أو حي مثلي، كما هو رائج في الكثير من مدن العالم».
    منذ «المكارثية الجنسية» التي تأسست في الثلاثينيات، تدفّقت مياه كثيرة تحت جسور «مصنع الأحلام الأميركي». لكنّ هذا التابو ما زال قائماً، مع بعض الاستثناءات و«الحالات الخاصة». حتى نهاية الستينيات، كانت المجاهرة بالمثلية كفيلةً بتحطيم حياة أي نجم هوليوودي، مهما كانت مكانته. لذا، كان النجمان كاري غرانت وتيرون باور مثلاً، مضطرّين لإخفاء صلاتهما المثلية وراء لبوس الصداقة الذكورية. كانا متزوّجين زواجاً غيرياً Hétérosexuel، ما يجعل الاعتراف بمثليتهما جرماً مضاعفاً، لأن استابليشمنت السينما وجمهورها لم يكونوا مستعدّين لتقبّل فكرة المثلية... ناهيك بالازدواجية الجنسية Bisexualité!
    حتى نجوم المصاف الأول الذين كانت هوليوود تتقبل منهم أكثر «نزوات النجوم» سرياليةً، كانوا يخشون أي شائعة قد تسمهم بالمثلية. ما يفسّر، مثلاً، أنّ نجماً من مصاف روك إيدسون اشتهر بكونه «زير نساء»، ولم تُعرف مثليته إلا بعد وفاته، عام 1985 رغم أنّه، وفقاً لما اعترف به مقربون منه، لاحقاً، لم يمارس الحبّ مع امرأة واحدة في حياته!
    مع المنعطف الليبرالي، في التسعينيات، بادر العديد من نجوم التلفزيون في هوليوود للمجاهرة بمثليتهم، ما مهّد لإسقاط هذا التابو نهائياً، سواء على صعيد الحياة الشخصية للنجوم، أو عبر تناول أكثر جرأة وإنصافاً لقضايا المثلية في الأعمال التلفزيونية. أما في السينما، فاقتصر الأمر على استثناءات نادرة أبرزها النجم إيان ماك كيلن، والنجمة جودي فوستر اللذان لم تتأثر مكانتهما ولا شعبيتهما بكونهما يجاهران بمثليتهما. وما زال كيلن رمزاً متألقاً، وما زالت فوستر تحمل لقب «أجمل عقل في هوليوود».
    لكنّ الموجة التحررية التسعينية أفرزت مفارقة جديدة: من الأسهل على المخرج إعلان مثليته، بينما تقبّل الأمر صعب جدّاً بالنسبة إلى الممثلين. عديد من المخرجين لم يعودوا يتحرّجون من المجاهرة بمثليتهم، ومن أشهرهم مخرج «ميلك»، غوس فان سنت، وتود هاينس (صاحب «لست هناك»، عن حياة بوب ديلان ــــ 2007)، وبرايان سينجر (صاحب «فالكيري» ــــ 2009)... لكن هوليوود ما زالت تجد صعوبةً كبيرة في تقبل فكرة أن يجاهر ممثل من الصف الأول بمثليته، وخصوصاً الذكر. ما يفسر تخبّط مسار النجم روبرت إيفريت، مثلاً، بعدما جاهر بمثليته. إذ يعترف هو نفسه بأن هوليوود لم تعد تعرف ما الذي يجب أن تفعله بنجم مثلي من حجمه!
    ويفسر النجم إيان ماك كيلن هذه المفارقة بأنّ هوليوود لم تتجاوز بعد إشكالية تقبل نجوم يؤدون أدوار بطولة ذكورية على الشاشة، فيما أعلنوا على الملأ أنّهم يميلون إلى أبناء جنسهم في حياة كلّ يوم. ويضيف ماك كيلن: من الإشكالي بالنسبة إلى الممثل في هوليوود التحدث بنزاهة عن ميوله الجنسية. كثيرون من نجوم السينما الأميركيّة مثليون، وذلك ليس سراً لأحد، في محيطهم الاجتماعي والمهني. لكنّ «المكارثية الجنسية الهوليوودية» تجعل من سابع المستحيلات أن يصالحوا صورتهم على الشاشة مع هويّتهم الجنسيّة الحقيقيّة في الحياة!

    من «فيلادلفيا» إلى «ميلك»
    النفاق الاجتماعي المفروض على الممثلين (والممثلات) بفعل «نظام النجوم» الهوليوودي الرافض لأي مجاهرة بالمثلية، يمثّل انعكاساً، على صعيد الحياة الشخصية للنجوم، للموقف الفكري الغالب في هوليوود تجاه المثلية. في شريط توثيقي بعنوان The celluloïd closet (إخراج روبرت إيبستاين وجيفري فريدمان ــــ 1996)، تبيّن أن الصورة التي روّجتها هوليوود عن المثلية، على مدى مئة عام من السينما، كانت دوماً صورة كاريكاتورية، مضحكة ومسيئة.
    لم يتغيّر الخطاب إلا مع ظهور موجة أفلام منتصرة لحقوق المثليين عُرفت باسم Queer cinema في السينما المستقلة الأميركية، وهي أفلام منجزة من سينمائيين مثليين أو غير مثليين، لكنّها تحمل خطاباً يدعو إلى الإنصاف والمساواة بين الجميع.
    لكن الاستوديوهات الهوليوودية ظلت مترددة في تقديم أي علاقات حبّ مثلية على الشاشة، خشية ردّ فعل الجمهور. وخصوصاً بعد الفشل التجاري الذي مُني به في أميركا، الفيلم الكوميدي Making love (إخراج آرثر هيلر ــــ 1982) الذي كان أول فيلم هوليوودي ظهر فيه بطلان مثليان (ذكران) يقبّل بعضهما الآخر.
    كان لا بدّ من الانتظار حتّى 1993، كي يسقط التابو الهوليوودي المرتبط بالمثلية. هكذا، جاء «فيلاديلفيا» (إخراج جوناثان ديمي) ليمثّل منعطفاً في الانتصار لحقوق المثليين. هذا الفيلم أدى فيه توم هانكس دور مثلي مصاب بالإيدز (حاز عنه أوسكار أفضل ممثل)، نجح في كسب تعاطف الجمهور الأميركي. لكنّ النقلة التي حقّقها لم تكن مرتبطة أساساً بالمثلية، بقدر ما كانت منصبّة على اختراق محظور تناول مرض الإيدز على الشاشة.
    أما المنعطف الحاسم في كسر التابو الأساسي، فقد حقّقه أنج لي، سنة 2006، من خلال رائعته Brokeback Mountain التي صوّر فيها قصة حبّ مثليّة بين اثنين من رعاة البقر في الريف الأميركي المحافظ. أُطلق الفيلم في «مهرجان البندقية 2005»، ونال «الأسد الذهبي»، ثم حقّق نجاحاً عالمياً، فأحرز 4 جوائز «غولدن غلوبز». لكنّ «الأكاديميّة» حجبت الأوسكار عن Brokebak Mountain، رغم النجاح الشعبي الذي حقّقه.
    ورغم أنّه من المعروف عن هوليوود أنّها تسارع لركوب أي موجة رائجة، لهثاً وراء المكسب المادي، إلا أنّ النجاح الخارق الذي حقّقه Brokebak Mountain لم يولّد أي موجة من الأفلام المثلية خلافاً لما توقّعه كثيرون.
    ولا شك في أنّ Milk لم يكن ليبصر النور لولا نجاح Brokebak Mountain. لكن ذلك لا يمنع أن مشاريع أفلام عدة ذات تيمات مرتبطة بالمثلية ما زالت أسيرة أدراج الاستوديوهات الهوليوودية، منها فيلمان مقتبسان من عملين أدبيّين رائجين، هما The front runner وThe Dreyfus affair اللذين ما زالا يبحثان عن منتجين منذ 10 سنوات. حتى Milk، فقد استغرق الأمر أكثر من 16 سنة كي يخرجه غوس فان سنت إلى النور. أكثر من نجم تراجع عن أداء دور هيرفي ميلك، منهم روبن ويليامز وبرايان سينجر، قبل أن يتصدّى لأداء هذه الشخصية النجم المشاكس، شون بن، بمهارة كبيرة تستحقّ الأوسكار...
                  

03-17-2009, 01:31 PM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوليوود والمثلية... هل سقط التابو أخيراً؟ محاولة لتحليل عمل سينمائي من خلال سلوك جنسي! (Re: زهير عثمان حمد)

    الأخ زهير
    السلام عليكم,,

    شاهدت الفيلم, بدون معرفه مسبقه عن القضيه التي يتناولها,
    ولكنه كان يحمل ترتيب متقدم في العشره أفلام الأكثر مبيعا في أمريكا,,
    واندهشت جدا من محتواه, بالنسبه لي الفيلم صادم والفكره غير مقبوله,
    ولكن الفيلم يؤكد حقيقة مقدرة هوليوود علي اقناع المشاهد بما تريد ...
    الصوره الوثائقيه التي اتخذها الفيلم منذ بداية,
    وعكس (نضال) البطل هارفي ميلك في انتزاع حقوق المثليين
    والمطالبه ليس فقط بخروج فكرة المثليه الي حيز الاشهار والقبول من المجتمع,
    ولكن أيضا انتزاع حقوق رسميه وقانونيه لكل المثليين في أمريكا..
    وقبوله شخصيا بالانتخاب كأول مثلي (بعد سنوات من الترشح والخساره) في الحكومه..
    ورحلة اجتذابه للمثليين واقناعهم بالظهور الي السطح ومواجهة المجتمع,
    حتي مواجهة الكنيسه نفسها والتي أبدت رفضا قويا,
    الي مقتل هارفي ميلك من أجل قضيته..
    بعد نجاحه في توصيلها بالمخاطبه والاقناع والعمل الدؤوب تاره,
    وبالتظاهر والاحتجاج تاره أخري..
    كل هذه العوامل هي السبب في نجاح مثل هذا الفيلم الجرئ جدا في تقديري,

    حقيقي وصلت الي قناعه أن هوليوود اذا اقتنعت بفكره وأرادت اخراجها,
    فستتمكن حتما من ابرازها في صوره تجعل المشاهد وان لم يتقبل الفكره لكنه يحترم طريقة طرحها..

    والنتيجه انتزاع البطل لجائزة الأوسكار عن أداءه القوي في الفيلم,
    أعتقد أيضا أن السبب في النجاح الذي حققه الفيلم هو الزاويه التي تم بها الطرح,
    كقضيه وحقوق وأفراد يجب تقبلهم في المجتمع واعطاءهم كافة الحقوق,
    وهو مبدأ لايستطيع المجتمع تجريمه,
    وليس كقصه لفرد مثلي فقط...

    مازلت بالرغم من ذلك أري أن الفيلم صادم وغير مقبول,
    من منظوري..

    شكرا علي الطرح المهم...
                  

03-18-2009, 09:05 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوليوود والمثلية... هل سقط التابو أخيراً؟ محاولة لتحليل عمل سينمائي من خلال سلوك جنسي! (Re: Amany Elamin)


    أخي الحبيب

    شكراعلي المرور وهذا الطرح الراقي ومتعك الله دوما بهذا الفن السلبع الذي أعتبرها
    أعظم ما أبتكر الانسان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de