قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2009, 07:46 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)!


    وذات ليلةٍٍ
    مددتُ بالبصر...
    من شرفةٍ مطلةٍ
    على المدينة!
    مدينتي..
    صامتة وديعة
    يلفهاالظلام والسكينة!

    ويا لهولِ ما
    رأيت في مدينتي.
    رأيتُ قائدَ الجنودِ
    والفيالقِ الحزينة
    ُيُساق من أرجله.
    والقوم صائحون...!

    أكادُ لا أمدُ بالبصر
    من هولِ ما رأيت
    والقومُ صائحون...!

    بالعقلِ بالجنونِ سائرون..
    في الغي والنبيذِ
    والشواء سادرون..
    وخطوهُم موقُّعٌ
    منغُّمٌ
    مضرُّّجٌ
    مسرُّجٌُ

    ترم ترم
    تررم تررم
    ترم ترم
    تررم تررم

    كمثلِهم غدوتُ في مدينتي
    أصافح الظلام والمجون..
    كمثلهم يا أخوتي
    غدوتُ كالجنون!

    وقائدُ الجنودِ
    والفيالقِ الحزينة
    يمُدُ راحتيه..
    ويبصق الشهود
    والمكان في كتفيه!

    وكلُنا على هواه..
    نشتاق للثمن..
    ويبطىء الزمن
    ونحن قادمون!

    أليكِ يا متاجرَ
    اللآلىء الثمينة..
    أليكِ يا شوارعَ
    المدينة الحزينة..
    أليك سائرون...!

    وحين صاحَ
    قائدُالجنود
    في المدينة:
    تصافحَ الشهودُ..
    والأطفالُ والجنودُ بُغتةً..
    وسار جمعهم
    يسيرُ في مواكبٍ حزينة!

    كمثلِهم غدوتُ سائراً سجينا!
    وجثتي.... تتبعني..
    وحيثما أنختُ راحتي..
    أشاهدُ الظلامَ والجنودَ والغنيمة!!
    وكلنا يسارع الخُطى..
    ونحن سائرون،
    عيونُنا تجوسُ
    في الفضاء مدبرة!

    وحين دارَ
    قائدُ الجنود دورتين
    تغير المكانُ والزمان..
    تصافح الحنود والشيطان!
    وحينذاك أدرك
    الجميعُ هولَ ما رأيتْ.
    تسارعتْ أقدامهم
    تُسابق الرياح للسفينة..
    لنأخذ الثمنْ..
    ويُبطىء الزمنُ..
    يسوده الوهنْ
    والخوفْ والضغينة!!

    وحين مدّ قائدُ الجنود راحتيه:
    ليبصق الشهودُ
    والأطفالُ في كتفيه،
    فررتُ مُسرعاً
    وجثتي تتبعني..
    تتبعني كذلك
    السهولُ والبقاعُ،
    والهوامُ والدوابُ،
    والخيلُ المسومةُ السمينة!

    لكنني ....
    لكنني لا أعرفُ المدينة
    تغيرت معالمُ الطريقِ والمدينة!
    أدركت ها هنا..
    بأنني من أمةٍ حزينة
    لأنني خسرتُ كل شىء
    فقدتُ جثتي
    وضاعت الغنيمة
    ...وضاعت الغنيمة....!!
                  

03-23-2009, 07:55 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    والسَنابلُ تنحني!

    (1)
    والسنابلُ تنحني
    تغَشى عواصفُها الجباهُ
    فتسترد العافية!
    ما عاَد سرجُ الليلِ
    ينسجهُ الطُغاة بغدرهم
    ماَ عاد خِزْي سيوفهم
    يجُلي الدماءَ القانية!

    (2)
    لا السيفُ يفجعُنا
    ولا صَهيل خيولهم
    كُنَا وماِ زلَنا
    نُبللُُُ شوقَنا
    بالرَملِ بالأحزانِ
    نشعلُ في مراكبهم
    ملاَحمَ ثَورةٍ
    تحَكي السنين الضارية!


    (3)
    الظلمُ في ليِل
    البلاَدِ يذوبُ تِرياقاً
    يَفرُ جحيمُه
    بَراً وبحرًا!
    يصطلي الياقوتُ والمرُجَانُ،
    والسفنُ المليئة بالبشائرِ
    َتختفي عن ناظرينا!

    والصباَيا يشرئبُ الحزنُ
    والآهاتُ والأشجانُ
    تنُسَّج في المُقَلْ
    ترنو إلى البحِر
    الخرُافي الممدَّد والسفُن!
    ما عاَد ليلُكِ يا بلادُ
    نوافذاً ومداخلاً وسرادقاً
    ها نحَنُ بالإنقاذ
    والإفلاسِ نغَتالُ
    العواطَف خُلْسَة وسوانحا!

    (4)
    وحين أغلقتْ الصبَايا
    بالعويِل وبالجريدِ
    نوافذ الطاغوتِ والسلطانْ
    ماتَ الشهيدُ
    بطَلقةٍ ثَكُلى تولولُ
    والشواهدُ والقبورُ،
    تساَرعتْ تصطف
    في وجه المكان !
    أختفينا...،
    وإختفى الدربُ
    الرماَديُ المضيءْ
    وشقائقُ النعُمان
    ذابَتْ في اللَّجين!
    بقَر الجنودُ بطوَنهَم
    نادوا الجميع تصايحوا:
    هيا نزيل الحُبَ
    والغُفران عن أرضِ الوطنَ!

    (5)
    وأنا حزينُُ
    حُزنَ قنديلي
    وليلي وجفوني!
    أَنسجُ الوحَدةَ
    منديلاً رمادياً
    ثم أغفو وأُصيح
    إنكم تغتالون
    قلبي وعيوني
    تسرقون الكُحلَ
    من عين حبيبي
    تسرقون الكُحلَ
    من عين حبيبي!

                  

03-23-2009, 07:57 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    تبت يدا الحاكم قد تبت يداه

    (المقطع اول)

    حَلِمتُ ذاتَ مرةٍ
    بانني قدْ صِرت حاكماً
    على قَضاءِ "طي لِسانْ"*

    بَرمتُ شارِباً
    ضَممتُه لشاربي
    فَسارَ إسمي "شَارِبانْ"!

    فَقاتُ عيْنَ حارسي
    بكيتُ باسماً
    ضَحِكتُ كالحِصانْ!

    فَارغةٌ، فارغةٌ سفَائني
    كانني أتيتُ هارباً
    من عَالًمِ الجِنانْ!

    فارغةٌ، فارغةٌ قَصائدي
    كأنني نَظمتُها
    مُخضّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّب البَنانْ!

    وهِمتُ كالتأريخِ
    جلتُ تائها ً
    كأنني ولجْتُ
    سدرة النسيانْ!

    خَلَعتُ سِترتي
    ركضتُ عارياً
    وجدتُها...وجدتُها...
    شقائقَ النُعمانْ!

    (المقطع ثاني)

    تبّت يدَا الحاكم
    قد تبّت يدَاهْ
    انه كالّليلِ
    والنومُ أبَاهْ!

    سيفُهُ الوالغُ
    ما اوْسَعْ مَداه
    مَنْ لم يَمتْ بالسيفِ
    أردَتهُ يدَاهْ!

    هوَ كالطاؤوسِ
    في وقْعِ خُطاهْْ
    يخْنِقُ الزهرَ
    ليستنشِق شذَاهْ!

    عَابسٌ كالموتِ
    ما زلتُ أراهَْ
    نافخُ الكِيرِ
    ويحيّا من قَذاهْ!

    يا إلهي
    ضاعَ سيفُ الحقِِ
    بالجُورِ نفَاهْ،
    حاكمُ السوءِ
    وبالموتِِ جَلاهْ!
                  

03-23-2009, 07:58 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    هَبَّةُ الثُّوَّارِ في ليلِ الطُّغَاة

    هلْ لكمْ أنْ تَغفِرُوا لي
    زَلَّةَ الفجرِ التي
    تأخذُني لأفياءِ الجُنُونْ ؟!

    كُلَّما حاولتُ أنْ أختارَ
    موتي واقفًـا
    جادلتني الرِّيحُ
    والإعصارُ
    ألْقتْني بأبوابِ السُّجُونْ!

    عندمَا يَقرَعُ الشُّرْطيُّ بابًـا
    ارْتَمي كالطِّفْلِ
    في حُضْنِ الظُّنُونْ!

    لا تكونُوا مثْلَ جُنْدٍ
    قاوموا الأعداءَ ليلاً
    ثُمَّ ناموا تَحْتَ
    نيرانِ الحُصُونْ !

    لا تَظُنُّوا أيُّها الثُّوَّارُ
    أنَّ العينَ تَخْفي
    حبلَها السّريَّ
    في رَحِمِ الجفونْ !

    إنَّ واليَ السُّوءِ يبدو
    كالوطاويطِ التي
    غارتْ على
    وردِ الغصونْ !


    لا تكونُوا سيفَ والينا
    الذي شاقَّ العبادَ
    وماتَ مصلوبًا
    على بحرِ المُجُونْ!

    لا تكونُوا مثلَ رُمحي:
    قاتلَ الأعداءَ
    مضطجعًا على
    سيفِ الظُنونْ!
    هَبَّةُ الثُّوَّارِ في
    ليلِ الطُّغاة :
    غايةُ المؤمنِ
    في وجهِ السُّكُونْ !
                  

03-23-2009, 07:58 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    يا نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ ؟

    على أمشاطِ القدمِ اليسرى
    جاءتْني البُشرى
    جاءتْني تتمايلُ كالأحلامْ!

    قمري قد جادَ بحلَّتِه
    وكذلك غمرتْني الأنسامْ !

    عَبَدتُ مسيري ذاتَ ضحًى
    وجلستُ أدَاعبُ في الأنغامْ!
    "يا نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ " ؟
    أقيامُ اللَّيلِ على الأحلامْ؟!

    قدْ بِتُّ بجرحٍ في الغرَّةِ
    ورماني الذِّئبُ مع الأغنامْ !
    أعياني الوالي ذو الفاقة
    ففقدْتُّ بريقَ الأيامْ !

    وقضيتُ العمرَ على النَّاقة
    ورقصتُ الفجرَ مع الأصنامْ!

    يا ليلَ الوالي ذي الحاقة
    أعياني الخوفُ مِنْ الأزلامْ!

    ورماني الليلُ بِكَلكَلِهِ
    فهجرتُ الشِّعرَ مع الأحلامْ !
    "يا نورَ الحقِّ مَتَى غَدُهْ "؟
    وطني...
    وطني قدْ باتَ مِنْ الأيتامْ !
                  

03-23-2009, 07:59 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    بُكائيَّةٌ في حَضرةِ الوطنْ

    كأنَّ الفجرَ القادمَ منكَ
    يَزيحُ عنِ القلبِ
    المتعبِ كلَّ ظلامِ الإعياءْ !
    مهلاً يَا قلبُ فقدْ أضنتْكَ
    فُصولُ الشوقِ
    أرْداكَ عقوقُ السَّيفِ
    الغارسِ في الأحْشاءْ
    وطعناتُ بنيكَ من الأعداءْ!

    فالفجرُ الصَّادقُ
    كانَ بعمقِ الجرحِ سرابا
    والليلُ الحالمُ
    كانَ على الأحشاءِ خرابا
    وكذلك سيفي،
    سيفُ الشُّعراءْ !

    يا وطنًـا كانَ حييًّا
    كان لطيفًـا بالأبناءْ
    الآنَ بنوك
    ينامون على أرصفةِ التِّيـهِ
    يَرودونَ صحاري الغرباءْ!
    وبعضُ بنيكَ
    إحتلبوا كلَّ رحيقِ الوردْ،
    إستلبوا كلَّ فصولِ العمرْ،
    و باعونا بخسًا بخسًا
    للتّجَارِ وأفواجِ الغرماءْ !
    يا وطنًا يرقُدُ فينا
    نهرًا، مجرًى..
    لحنًا، شعرا..
    يا ويلَ الباعةِ
    يا ويلي،
    يا ويلَ الأعداءْ !

    يا وطنًا يلتحِفُ
    سماواتي ألقًا وبهاءْ!
    قليلٌ من زادِكَ زادي..
    كثيرٌ فيكَ رجائي..
    والشِّعرُ أنينٌ وبكاءْ!
    يا وطني هل أنتَ إلهْ ؟
    هل تدري أنَّ بنيكَ الآنَ
    يبيعون الدِّينَ على الطُّرُقاتِ،
    و يبيحونَ حليبَ الأثداءْ!

    إلهي مَنْ أرضعَ وطني
    من ثدي الذلِّ؟
    إلهي مَنْ أسقاهُ حليبَ شقاءْ ؟؟
    مَنْ أربَكَ خطوي
    وسقاني من كأسِ التُّعساءْ؟!
    الآنَ بودي ان أطرحَ
    رُمحي أرضًا أرضا..
    أنْ أكسِرَ لَوْحي إرَبًا إرَبا..
    مِنْ فَرْطِ الإعْياءْ!
    لكنِّي أعجزُ يا وطني
    يا وطنَ العشقِ
    الغارقِ في الأحشاءْ
    هذي كلماتٌ خَجْلَى
    أحفرُها ألقًـا في
    ذاكرةِ الثُّوَّارِ
    وأنقشُها لفلولِ الدَّهْمَاءْ!

    جئتُكَ وَحْدي
    وقميصي يتبعُني
    كظِلالِ البدوِ العَرجاءْ !
    لا أحملُ سيفًـا قرشيًّـا..
    لا أدركُ كهفًـا سريًّـا..
    جئتكَ وحدي والله
    جئتُكَ أحمِلُ
    شوقَ الشُّرَفَاءْ!

    في حضرةِ ملكوتِكَ
    يَرتدُّ البصرُ بصيرا!
    يألفُ قلبي محرابَـك
    ينبثِقُ ضياءْ!
    يتحسَّسُ قلبي
    كلَّ الغزواتِ حسيرا!
    أتحسَّسُ جلبةَ ثوَّارِ
    في المهدِ هديرا،
    يأتونَ من الغيبِ
    و يسُدُّونَ الأرجاءْ!
    من سنَّارَ و سنجةَ يأتون..
    من عندِ السلطنةِ الزَّرقاءْ !
    مِنْ قبةِ شيخِ عركي
    بناحيةِ السُّنِّي،
    أضناهُ الشوقُ إلى اللهْ،
    فأبكاه الشوقُ وأسرى للهْ!
    من عندِ سلاطينِ الفورِ سيأتون..
    من كَرْمَةَ من "كنداكة كوش"
    من الرَّجَّافِ من الجبليْنِ سيأتون!
    سيأتون حبيبي من كلِّ الأنحاءْ !
    سيأتونَ خِفافًـا وثِقالاً
    بنَقْعِ الثُّوَّارِ ونارِ الغرماءْ!
    ثوارك يأتونَ من الغيبِ
    بسيوفٍ أعياها الحزنُ
    وأسكرَها رجمُ الأعداءْ !

    يا وطني لا تَحزنْ
    فالفجرُ أراه يدقُّ
    على الأبوابِ السَّمراءْ !
    لا تحزنْ يا نبعَ الثُّوَّارِ
    فالثورةُ حينَ
    تفاجئُنا كالبرقِ الخاطفِ،
    تأكلُهم كالنارِ الحمراءْ!
    و تحصدُ أبناءَ الغولِ
    وتَسحقُ أحفادَ العنقاءْ!
    الثورةُ آتيةٌ لا رَيْبَ.
    صدِّقني يا وطنَ الشُّرفاءْ!
                  

03-23-2009, 08:00 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)


    الوَالي ذو اللِّحية

    (1)
    في الماضي
    كنتُ أُعانقُ ظلِّي كالنخلةِ
    خوفَ هجيرِ الرَّمضاءْ!
    قد كنتُ أخافُ
    من الوالي، ذي الّلحية،
    حينَ يَغيرُ الليلُ
    على رملِ الصحراءْ!

    مضتِ الأيامُ
    بلا ظلٍّ يأويني
    من عَسسِ السُّفهاءْ!
    وأفَقْتُ بليلي
    والوطنُ الغالي
    قد بيعَ بأمرِ الوالي
    الوالي فينا، ذي اللّّّّّّّّحيةِ،
    دونَ حياءْ!

    أبتاهْ....
    وطني قد بيعَ بدينارٍ
    بمزادِ الخلفاءْ!
    أبتاهْ....
    وطني قد بيعَ
    على مرأى الشُّهداءْ!
    أبتاهْ ...
    قدْ بِعنا الوطنَ
    كما الأشياءْ!

    (2)
    ورجعتُ الآنَ
    أعيشُ بلا والٍ
    يرمُقُني كالقطِّ،
    الآنَ أعيشُ
    على استحياءْ!

    في الماضي قالوا:
    إنَّ الشمسَ تغيبُ
    على الصَّحراءْ !
    فلماذا ظلِّي يلفحُني
    بحديثِ نفاقٍ ورياءْ ؟!

    وطني إنْ بيعَ
    على قَرْعِ الطَّـبْلِ
    وأحلامِ السُّفهاءْ ،
    يكفيني أنْ أسكنَ
    وطنًا يغمُرُني
    كالبدرِ بهاءً وصفاءْ!

    (3)
    أحبابي..
    قدْ ضِقْتُ
    بتأويلِ النصِّ
    وتفصيلِ العلماءْ!
    أحبابي
    قد ضِقْتُ
    بحَفِّ الشَّـاربِ
    في الفجرِ
    وتقبيلِ أيادي الخلفاءْ !
    أحبابي
    قد ضاعَ العقلُ
    بتشذيبِ اللحيةِ
    صيفًا وشتاءْ!

    (4)
    الآنَ أنا حُرٌّ
    إلا مِنْ نفسي الحُرَّة!
    أُمي حُرَّة
    إلا مِنْ نفسٍ حُرَّة!
    وأبي حُرٌّ
    ما زالَ يعيشُ
    بجُلبابِ الشرفاءْ !

    فدعوني أقبعُ
    كالظلِّ على
    كتفِ الفقراءْ ؟!
    فأنا منفيٌّ
    منذُ ولدتُ
    بقلبِ الصحراءْ !
    منفيٌّ يَجزمُ
    أنَّ الأرضَ سماءْ !
    منفيٌّ يحلمُ
    أنَّ الوطنَ ضياءْ !!
                  

03-23-2009, 08:01 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قائدُ الجنودِ والفيالق الحزينة ُيُساق من أرجله (نصٌ مصوّر لواقع الحال)! (Re: عبدالأله زمراوي)

    هَا قدْ غفوتُ على الصُّمودْ!

    ألهبتُ حَنْجَرتي
    بأصداءِ الرُّعودْ
    كحَّلت أحزاني
    بمِرْواَدِ الصُّمودْ
    وسبَابتي أغمدتُها
    في عينِ جبَّارٍ حَقُودْ!

    يا أيُّها الباغي الذي
    جاسَ خلالَ الدَّارِ
    أفسدَنا وأوْرثنا القُعُودْ!
    يا أيُّها الظَّالمُ والجاهلُ
    والشِّريرُ والكاذبُ
    يا أيُّها الجلاًدُ والراجفُ
    والمثليُ والشيطانُ،
    تلميذُ الجحودْ !
    قم نلتفي وجهًـا
    على قرعِ الصمودْ
    قم نلتفي ثكلتْكَ لعناتُ الجُدودْ!

    لم تبايعْكَ الجماهيرُ
    التي مزَّقتَ لُحمَتَها
    ولسوفَ لنْ ترتاحَ بعدَ اليومِ
    من لطمِ الخدودْ!

    أقْسمتُ بالقرآنِ
    إنِّي ثائرٌ...
    ثائرٌ في وجهِ
    من خانوا العهودْ!
    أقسمتُ بالإنجيلِ
    إنِّي ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ بَاعُوا الحُدودْ!
    أقسمتُ بالتوراةِ
    إنِّي ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ باعوا الدِّيانةَ
    بالدَّراهمِ والنُّقودْ!
    أقسمتُ إنِّي ثائرٌ
    في وجهِ من شادوا
    الأرائكَ بالجماجمْ،
    ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ شادوا السُّدودْ!
    أقسمتُ بالسودانِ
    إنِّي سائرٌ في الدَّربِ
    اسْتَبِقُ الرُّعودْ!
    أسمعتَ أنِّي قدْ غفوْتُ
    على النضالِ
    على الصمودْ ؟!
    ها قدْ غفوتُ
    على النضالِ
    على الصمودْ !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de