سعدي يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2009, 05:17 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعدي يوسف

    زخّـــةٌ ربيعيّـــة

    عشـرات الآلافِ من الأليافِ المائيةِ
    تَـعْـقدُ سُــلّـمَـها بين أعالي الشجر المتطاولِ والممشــى ،
    والريحُ مواتيةٌ
    والأزهارُ البيضُ تطير مع الريحِ :
    سأجمعُ ثلجاً في كفّـيَّ
    وأدخلُ بيتي كي أنثرَ هذا الثلجَ المنسوجَ
    على صمتِ مُـلاءاتي
    ووسادةِ زاويتي…
    لن يتحوّلَ ماءُ الثلجِ دموعاً ؛
    أنا أعرفُ – طبعاً – أن الأزهار البيضَ ستذبل بعد قليلٍ
    أعرفُ أن الريح ستهدأُ
    أنّ الشمس ستُـصبحُ شمسَ الصيفِ
    وأني سـأسافرُ نحو بلادٍ لا أعرفُـها …
    لكنْ ، ما شأني والعالَـمَ ؟
    تكفيني اللحظةُ
    بيضاءُ هي اللحظةُ
    بيضاء …

    لندن 30 / 4 / 2003
                  

03-14-2009, 05:21 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعدي يوسف (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أغنية الصَـــرّار

    ربّـما ساءلتُ نفسي الآنَ ، عمّـا أكتبُ الآنَ …
    لماذا أكتبُ الآنَ ؟
    وفي أيّ مكانٍ أكتبُ الآنَ ؟
    .............
    .............
    .............
    ألـمْ يُتعبْـكَ نصفُ القرنِ من ألعابِـكَ :
    الصخرةُ والنبعُ
    وهذي اللغةُ … الألوانُ والغيمُ …إلخ ؟
    إنك لا تبدو دؤوباً مثلَ نجّــارٍ
    ولا منتبهَ المَـلْـمسِ كالخزّافِ ؛
    أنت الغافلُ
    الناحلُ
    والتأتاءُ …
    ما شأنُكَ والدنيا ؟
    دع العالَـمَ يمضي مثلَ ما علّـمَـنا العالَـمُ أن يمضي ،
    فما للّـهِ ، لِـلّـهِ
    وما قد كان للقيصرِ ، للقيصـرِ …
    قُـمْ ، فاذهبْ إلى مقهىً على الشاطيءِ
    وانعَــمْ بنبيذ الشمسِ إذ تغربُ
    والمرأةِ إذ تلعبُ
    والسنجاب …
    ...............
    ...............
    ...............
    كم سـاءلْـتُ نفسي !
    نصفَ قرنٍ ، وأنا أسـألُ نفسي :
    لِـمَ لا تخذلُـني أغنيةُ الصّــرّارِ ، كي أغفو قليلا ؟

    لندن 6 / 5 / 2003
                  

03-14-2009, 05:23 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعدي يوسف (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الرجل الذي ينظِّف زجاجَ النوافذ

    هو يأتي ، مرّةً في كل شهرَينِ
    ويرقى سُـلّـماً من خشبٍ أزرقَ حتى منتهى النافذة العليا
    وبـالـخِـرقـةِ والـمحلولِ يجلو غائمَ البلّـورِ والمنظرِ ؛
    هذا الزائرُ النادرُ لا ينظر في وجهكَ إنْ صادفتَــهُ ،
    وهو لا يهمس حتى بصباح الخيرِ …
    يأتي هادئاً ، غُـفْـلاً
    ويمضي هادئاً ،
    لكنه يتركُ للصورةِ أن تنصعَ
    للمرآةِ أن تلمعَ كالمرآةِ
    للمرأةِ أن يبصرها العاشقُ من خلفِ الزجاجِ
    ..............
    ..............
    ..............
    اليومَ
    كان الكونُ مبتلاًّ
    ولكنك لا تبصرُ أمواهَ السماءِ ؛
    المطرُ الناعمُ في ساحتنا أنعمُ من أن تجتليهِ العينُ .
    والزائرُ ؟
    حقّـاً ، ترك الزائرُ لي أن أرقبَ العشبَ الذي يضحكُ للماء السماويّ
    وأن أستنشقَ الأشجارَ من أغصانها العليا التي تبتلُّ ،
    أن أستافَ ضوعاً طالعاً من جنّـةِ الأعماقِ حيثُ الجذرُ …
    والبغتةُ :
    هذا قُـزَحٌ قد علّـقَ القوسَ على باب السماء !

    لندن 20 / 5 / 2003
                  

03-14-2009, 05:25 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعدي يوسف (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تَـحَــقُّـقٌ

    قد كنتُ …
    يا ما كنت آمُـلُ
    والخريفُ يلوِّنُ الغاباتِ بالذهبِ
    وبالجوزيّ
    أو بالقرمزِ المكتومِ …
    يا ما كنتُ آمُـلُ أن أرى وجه العراقِ ضحىً
    وأنْ أُرخي ضفائرَه المياهَ عليّ ،
    أنْ أُرضي عرائسَ مائهِ بالدمع مِـلْـحاً
    أنْ أُطَـوِّفَ في شطوط أبي الخصيبِ ، لأسأل الأشجارَ :
    هل تعرفْـنَ يا أشجارُ أنّـى كان قبرُ أبي ؟
    ..............
    ..............
    ..............
    ويا ما كنتُ آمُــلُ !
    خَــلِّـها …
    خَــلِّ الخريفَ يُـتِـمُّ دورتَــهُ
    فأشجارُ العراقِ تظلّ عاريةً
    وأشجارُ العراقِ تظلُّ عاليةً
    وأشجارُ العراقِ ، أنيسُــها في السـرِّ وجهُ أبي …

    لندن 21 / 5 / 2003
                  

03-14-2009, 05:27 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعدي يوسف (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    إذهَبْ وقُـلْـها للجبل

    كيف؟
    أنت الساحةُ الآن ، ولا تدري بما يَـحدُثُ في الساحةِ ؟
    ما أسهلَ أنْ تغمضَ عينيكَ …
    ولكنّ الرصاصَ انطلقَ ؛
    الدبابةُ " ابراهيمُ " في المفترَقِ الأولِ
    والرشّــاشُ لا يهدأُ …
    ما كنتَ بعيداً ، حين كانت " ساحة التحرير " تلتَـمُّ على أشلائها :
    الدبابةُ " ابراهيم " في المفترق الأولِ
    والسمْـتيّـةُ السوداءُ ، آباشي ، على رأسكَ
    والبرجُ يدورُ …
    انتبه العصفورُ
    والمقتولُ
    والحائطُ ،
    لكنك لم تنتبهِ
    الشمسُ على رأسكَ تحــمــرُّ ، ولم تنتبهِ
    الساحةُ بارودٌ من الأعلى
    دمٌ إهْــرِيقَ في الأسفلِ
    طابورٌ من النملِ
    ولم تنتبهِ …
    الليلةَ ، يأتي طائفٌ من آخرِ الـقَـصْـباء .
    يأتينا الشِـقِـرّاقُ بما فاهت به جنّـيةُ الهورِ
    وتأتي عبرَ مجرى المــاءِ أفراسُ النبـــيّ .
    الطينُ من زقّــورةِ الـمَـنأى سيــأتي
    والخُلاسيّـونَ والجرحى ، وما تحمله الفاختةُ
    الأولى ، وما ينفثه الثورُ الســـماويُّ ،
    ويأتينا عليُّ بنُ محمد …
    هذه الأرضُ لنا
    نحن ، بَـرأْناها من الماءِ
    وأعلَـيْـنا على مضطـرَبٍ من طينها ، سقفَ السماءِ
    النخلَ
    والذاكرةَ الأولى…
    وكنّـا أولَ الأسلافِ ، والموتى بها
    والقادمين ؛
    الأرضُ لن تتركنا
    حتى وإنْ كنّــا تركناها …
    سـتُـرخي هذه الأرضُ ، لنا ، الـمَـنْـجاةَ ، مَـرْساً من حريرِ الشَّـعرِ
    مجدولاً ،
    ستعطينا ، أخيراً ، إسـمَـها :
    ويْــلِـي على الشطآنْ
    ويلي على أهلِ الحِـمى والشانْ
    ويلي على أهلي
    ويلي على جسر المسيّـبِ
    والزبيرِ
    وقريتي حمدان
    ويلي على ظلِّـي الذي يمحوه أمريكانْ
    كيف؟
    أنت الساحةُ الآنَ
    فكُـنْ أدرى بمن أنتَ
    وكنْ أدرى بما تفعلُ
    فالساحةُ ـ حتى لو تناستْ إسـمَـها أو غفلتْ عنه ـ هي الساحةُ
    أنت الآنَ معنىً ؛
    لا تحاورْ
    ولْـتَـدَعْ مَـن خاننا يأكلْ طويلاً شـجرَ الزقّــومِ
    واثبُـتْ …
    لا تحاورْ :
    هذه الأرضُ لنا
    هذه الأرضُ لنا
    هذه الأرضُ لنا
    منذُ بَـرأْناها من الماءِ
    وأعلَـينا ، على مضطرَبٍ من طينِـها ، سقفَ السماء …

    21 / 6 / 2003 Medellin - Colombia
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de