عدت للسودان بحثا عن الضحك - حوار صحفى مع محمد محمد خير 13 مارس 2008

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2009, 02:26 PM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عدت للسودان بحثا عن الضحك - حوار صحفى مع محمد محمد خير 13 مارس 2008

    الصحاف ) فايت الناس مساف .. وحطمت فگرة المنفى
    محمد محمد خير. سوداني كامل الدسم، مُشلخ (وان كان بلا شلوخ) وعيونه عسلية ( وان تطاير منها الشرر) وطوله 5 أقدام و6 بوصات (وان بدا غير ذلك).. سوداني قح وابن بلد..
    ساقته (السياسة) بعيداً الى بلاد (تموت من البرد حيتانها) وعادت به (الثقافة) الى (الكتاحة والمرارة النية والنخوة والكبرياء).
    التقيناه بعد عودته (القطعية) من كندا، وفي بداية اللقاء قال الاخ عادل الباز، كنت أبحث عن مفتاح الشخصية عند الاخ محمد محمد خير لادارة هذا الحوار، فتعبت، فساقني التعب الى حكاوي المهجر..
    قاطعة الاخ محمد محمد خير: داير تضيفهم الى مفاتيح البلد.. واردفها بضحكة عالية، تسربت كزخات المطر بين المحبين والعاشقين والعرائس، اللواتي كن يطرزن جنبات منتجع الاسكلا، وزادتهم فرحاً وعبقاً وصفاء، وانسربت بقايا الضحكة وسرت كتيار الكهرباء في وجدان الزملاء الشيخ يوسف وعارف الصاوي وابو ادريس وزهرة عكاشة وأنس، الذين شاركوا في هذا الحوار.
    بدا لي محمد محمد خير صافياً، ومنسجماً ومهيأ للانسجام.. بدا لي جميلاً كالطاؤوس وجذاباً كالافعى ورشيقاً كالنمر، وجليلاً كالاسد الهادئ ساعة الخطر لكنه مستعد للوثبة المستعرة.
    قلت اذن فلندأ بهذه الضحكة المجلجلة والصافية.
    حوار: حسن البطري
    ü فلنبدأ بهذه الضحكة (المجلجلة).. جبلت على اطلاقها كل حين.. وبحرارة.. ماذا فعلت بلاد الصقيع بها هل جردتها من حرارتها .... الى اي مدى (بردت) ضحكتك في المهجر؟
    ـ أنا لم أعد للسودان إلا للمحافظة على ضحكتي، في كندا لا اذكر انني ضحكت، يندر ان اضحك، كنت اضحك فقط حين التقي صديقي حيدر ابو القاسم، وهو بالمناسبة زميل دراسة ، ومشروع كاتب، ومعظم مقالاتي التي كتبتها في كتدا، اسهم فيها بصورة او بأخرى وحيدر تخلق مع ضحكتي منذ أيام الدراسة في المرحلة الثانوية.
    واليوم (أمس) الضحك الذي ضحكته مع ابراهيم الكوباني يعدل كل الضحك الذي ضحكته طيلة ايامي بكندا، ويزيد.
    ü كيف كان شعور محمد محمد خير، وهو يحقب حقائبه في طريقه للهجرة.. الزميل عارف الصاوي مثلاً، سبق ان قرر ان يهاجر، ولكنه في اليوم الذي سبق السفر، اصيب بخوف شديد فعدل عن قراره.... كيف كانت اللحظة بالنسبة لك؟
    ـ اللحظة بالنسبة لي تختلف، انا فرضت علىًّ الهجرة، عندما فكرت في الهجرة، كانت 30 يونيو عمرها 30 شهراً، قضيت منها 23 شهراً في المعتقل ولم اسافر بتإشيرة او طائرة، سافرت في اطار برنامج المعارضة، عن طريق البر الى القاهرة، وكان من المخطط ان اعمل في اذاعة المعارضة، وعندما وصلت الى هناك، وجدت العجائب، وبدأت حياتي التي اوصلتني الى هذه السخرية، التي اشرتم اليها في البداية، وأنا أول معارض تنبأ بأن الرموز الكبيرة ستتسلل خلسة وتصالح الانقاذ بشروطها، لا بشروطهم.
    ü ماذا عن هذه العجائب.. كيف كانت المعارضة في القاهرة؟
    ـ في القاهرة كانت هناك (معارضات)، وليست معارضة واحدة، اي مجموعة تمارس نشاطاً ليبرالياً، تحسب معارضة بدءاً من مولانا الميرغني وإنتهاء بكمال ترباس، مع انه اول فنان غنى للانقاذ، لكنه خدع فيها.. ثم هواة الكوتشينة والذين يديرون منازلها وقطاع من النساء توجهاتهن لا تتسق مع الحكومة.
    القاهرة ضمت كل هذا الخليط، بكل تناقضاته، معارضات السلطة والشهوة والحريات الشخصية ولم تصل اي من هذه المعارضات الى ما تريد.
    ü ما الذي جمع بين هذه المعارضات؟
    ـ هدف إسقاط النظام.
    ü وأنت كنت محسوباً على المعارضة السياسية؟
    ـ نعم.. ولكنني كنت اجد نفسي في المعارضات الاخرى، لأن اثقل المعارضين كانوا هم السياسيين والحزبيين.
    مثلاً ميزة ان تكون معارضاً اتحادياً، أن تكون جهولاً، ولكي تترقى تنظيمياً عليك ان تكون كسولا، ولا تسجل حضوراً، وبالتالي لا تسجل خطورة على وضع الزعيم المالي.
    وأعضاء حزب الامة كانوا مشغولين بالبروفات للوزارة، للدرجة التي يولع احدهم اللمبة الحمراء، باعتبار انه في اجتماع وزاري مهم.
    أعضاء حزب الامة كانوا ايضاً مشغولين بتقليد الصادق المهدي، لكن الاتحاديين ما كانوا بيقلدوا مولانا الميرغني لأنهم ما بيشوفوهوا كتير، وانا قلت ليهم من الاسهل ان تقلد ام كلثوم من ان تقلد الميرغني.
    ü كيف كان يقضي السياسيون وقتهم؟ ماهو النشاط السياسي الذي يمارسونه أثناء اليوم ؟
    ـ النشاط السياسي المناهض الوحيد الذي كانوا يمارسونه، هو قراءة الجرائد.
    ü ماهو مصير هؤلاء الآن؟
    ـ 80% من هؤلاء انتهوا الى أشياء ليست لها علاقة بالمعارضة .
    ü وما الذي جعلك تحافظ على نكهتك وسط هذه اللمة؟
    ـ ما جعلني احتفظ واحافظ على نكهتي هو ان كل الذي يحدث في المعارضة كان مجرد نكتة لأضحك عليها.. وكنت اسمي هذه اللمة ( عرس العمدة).
    ü ولماذا عرس العمدة؟
    ـ في عرس العمدة يمكن ان تتعشى مرتين.. ثلاثة، ممكن تنوم للصباح، ولا احد يعرف انت من أهل العريس ام من أهل العروس.
    ü وكيف كانت جلسات المثقفين؟
    ـ كانت تعج بالسخرية من هذا الذي يحدث، وأكثر المثقفين سخرية، كان المرحوم محمد توفيق، وأي (جمرة) كتبها كانت سخرية حقيقية، كان يكتب جمرته التي لا تزيد عن 60 كلمة في سخرية شديدة، فتفنن في المختصر المضحك المفيد.
    واذكر ان اجتماعاً عقد بين الامة والاتحادي والحركة الشعبية بهدف إقصاء الشيوعيين، فكتب محمد توفيق ان الاجتماع فاشل لأنه مافيهو (مرابع) بلغة ناس الكوتشينة.
    كانت جلسات المثقفين تتندر بهؤلاء السياسيين،
    مثلاً الصديق الصحفي معاوية جمال الدين وأنا كنا نطلق اسماءً ومسميات على بعضهم ، احدهم كان دائماً ما يكتب (مافي شك) ظناً منه انها فصيحة، فاسميناه (مافي شك) لدرجة أننا نسينا اسمه الحقيقي.
    واذكر ان الاخ بكري النعيم كتب قصيدة مطولة يسخر فيها من وجود المعارضة بين شارعي عدلي وعرابي قال فيها:
    يا بلد السجم ما اظنو يوم تنعدلي
    مادام النضال بقى بين عرابي وعدلي
    ظلموك يا النعامة امرقي برة اقدلي
    ما دام العوير بقى هو البصرح ويدلي
    وكانت اجمل جلسة بالنسبة لي عندما ازور حيدر ابراهيم، حيدر من انبل وانقى السودانيين الذين عرفتهم، كان يتعامل مع المعارضة باعتبار انها (الكتلة التاريخية) ولكن سرعان ما اكتشف انها (طحنية).
    ما اصلو في واحد مغترب، رسل يعرسوا ليهو عروس، فزوجوه من جميلة جداً لكنها عويرة، وعندما ارسلوها اليه في المهجر، افتتن بجمالها، لكنه لاحظ انها غير متجاوبة معه، في الاول اعتبر المسألة مسألة خجل وحياء مش تخلف عقلي، فقال لها ذات صباح : لو تسمحي يا حبيبتي ممكن تقول لي كلمة حلوة؟
    فردت: طحنية.
    حيدر ابراهيم اول من اكتشف ان هذه اللمة ( طحنية) وأنا كنت بجيب العيش ونفطر علي الطحنية.
    ü انت خرجت اساساً لعمل اعلامي معارض. ماذا فعلت عندما وجدت المسألة هايصة؟
    ـ تفرغت للسخرية.. هاجرت لاسقاط النظام فوجدت نفسي أريد اسقاط المعارضة اولاً، ولهذا تجنبت المشي مع المعارضة في مراحلها الثانية الى اسمرا.
    ü هل كانت القاهرة محطة للانطلاق الى المهاجر الاخرى؟
    ـ في محطة القاهرة اتضحت الصورة للناس، فبدأ البحث عن محطات جديدة، قلت لك ان 80% من الموجودين في القاهرة انتهى بهم الأمر الى أشياء اخرى غير النضال، اما عمل البيتزا في امريكا او قراءة الانجليزية كلغة ثانية او سواقة عربات الاجرة في كندا.
    وبالمناسبة في واحد من المعارضة يعمل سائق تاكسي في كندا، معلق صورته مع الميرغني والصادق وقرنق ومعهم صورته في العربة، وكلما ركب معه راكب همْ بالقول... بالمناسبة انا ما سائق تاكسي.. انا مناضل سياسي انظر هذه صورتي مع الزعماء الميرغني والصادق وقرنق.
    ü من من المرافقين في المهجر الثاني؟
    ـ اذكر الآن الاخ فقيري حمد، وهو حافظ للقرآن، ومن أكثر الناس ظرفاً وسخرية، ويتمتع ببعد نظر سياسي، وتوقع قبل عشر سنوات ان تنتهي المعارضة باعلان جدة، وهو ماحدث بالفعل.
    ü ماذا اضاف لك المهجران: القاهرة وكندا؟
    ـ فترة القاهرة كانت خصبة عمقت السخرية، اما المهجر الثاني فأضاف لي اضافات نوعية، اهتممت في كندا بتنمية قدراتي المهنية، وحصلت على عضوية جمعية الصحفيين الكنديين والأم. بي.سي ، والمقالات التي كتبتها في كندا أكثر عمقاً من تلك التي كتبتها في القاهرة، واتاحت لي كندا معرفة الغرب، ووقفت على سياساته الحقيقية وفكره البراجماتي.
    ü بالنسبة للشعر والابداع.. ماذا كتبت في كلا المهجرين؟
    ـ في القاهرة كتبت قصيدة شيرين ومرثية لخالد الكِد، وفي كندا انجزت كتاب مقاطع والذي فاز بجائزة الكتّاب المضطهدين الامريكية وانجزت مجموعة قصصية ورواية، ولدي الآن كتابين تحت الطبع.
    ü ماذا عن المهاجرين في كندا؟
    ـ هناك طرائف ومفارقات، في الحالات التي تطلب اللجوء السياسي: مثل واحد اسمه (ابوشنب) قال بأنه جمهوري، مع ان الجمهوريين أهم شئ عندهم حلاقة الشنب.
    وواحد دنقلاوي مشلخ قال هذا من اثر التعذيب، وكتبت عنها، إنها البينة الكبرى لادانة النظام وواحد كتب في الاورنيك قال انه خريج الاحفاد (والاحفاد كلية بنات) اذكر انه سألني انت اتخرجت من وين؟
    فقلت له من مدرسة الدايات وهناك نماذج مشرفة، الدكتور غانم ادريس عبد السلام بدأ بائعاً للزلابية، والآن دكتور وصاحب عيادة في قلب كندا.
    ü وبالنسبة للمرأة؟
    ـ المرأة السودانية فقدت ملامحها واسقطت انوثتها، عيونها محمرة من العمل في المصانع، ترتدي البوت والبالطو والكاسكته لزوم الوقاية من البرد.

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147489049

    الصحافه




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de