|
Re: نوسـتالجيا الحركة الاسلامية...والفكي ديسا (Re: ابراهيم على ابراهيم المحامى)
|
إطلاق سراح الترابي.. المعنى والمغزى محجوب عروة كُتب في: 2009-03-10
من المؤكد ان اطلاق سراح د.حسن الترابي ود. بشير آدم رحمة امس هى خطوة فى الاتجاه الصحيح .. ولعل هذا يعيدنا الى الحديث الذى انقطع امس عن أهمية الحكومة القومية .. او بالاحرى (الحكم القومي) أو (التوجه القومي) في ادارة البلاد. اذكر جيداً فى عام1991 عقب عودة الشيخ الترابى سالما من حادثة كندا الشهيرة ذهبت اليه فى منزله مهنئا ورأيت كل ألوان الطيف السياسي حتى الذين كانوا ضد الانقاذ حينها وهو من هو كعراب للانقاذ (ذهب للسجن حبيساً) قلت له معلقا انا اري انه بعد الآن وبعد ان تعاطف معك كل الناس ان تتحول لرجل سياسي قومي ولتترك هذا الاطار الضيق (الحركة الاسلامية وحزب الانقاذ) الى شخصية قومية تقود البلاد نحو توجه قومي وتمد علاقاتك مع الجميع داخل السودان وخارج السودان خاصة مصر والسعودية والعالم الغربي وذلك لأنني مقتنع بقدراته ثم ان الاسلام بعد سقوط الشيوعية صار هو اتجاه المستقبل والافضل ان تفكر منذ الآن فى (حركة الاسلام) لا (الحركة الاسلامية) التى قامت اساسا لمناهضة الشيوعية والاتجاه القومي العربي الاشتراكي.. واذكر اننى قلت له:(بعد خروجي منك بعد قليل أنا ذاهب ومعى احمد عثمان مكي ومحمد طه محمد احمد ومحمود جحا لمنزل محمد احمد الشيخ (ود الشيخ) الذى هيأ لنا حوارا جادا مع بعض قيادات حزب الأمة) وهنا تهلل وجه الترابي وقال لي:هذا اتجاه حميد اذهبوا وليوفقكم الله.. وفى عام1995 جمعنا د.الترابي والسيد الصادق المهدي (سرا) فى منزل د.عصام صديق وقمنا بمحاولات عديدة بعدها لرأب الصف الوطني ولكن... لكل اجل كتاب. وبمناسبة اطلاق سراح الترابي امس وما صحبه من زيارات لعدد كبير من الناس وابتهاجهم بهذا الحدث قلت لبعض اصدقائي فى المؤتمر الشعبي امس اعتقد انه بعد قرار محكمة لاهاي بتسليم الرئيس البشير والذي يرفضه الناس باعتباره رمز سيادة الدولة اعتقد انها فرصة لطريق ثالث بين رفض قرار محكمة لاهاي وبين القبول به .. الا وهو التوحد القومي من خلال نهج جديد يبدأ الآن. اولا: ان يتحول الترابى الى شخصية قومية ويتجاوز الاطار الحزبي الحالي. ثانيا: ينفتح على الآخرين خاصة الحكومة والحركة الشعبية وكل الاحزاب الاخرى ويفتح علاقاته مع كل دول الجوار. ويقدم طرحا قانونيا وسياسيا لكيف نتجاوز هذه الأزمة فمن المؤكد ان عقل الترابي وذكاءه وخبرته وحنكته وعلاقاته السياسية خاصة مع دارفور يمكن ان تقدم الكثير.. فى مقابل ذلك على شركاء الحكم الا يتمادوا فى عدائهم للترابي وان يقبلوا بالتوجه القومي الجديد لانه حائط الصد الوحيد - بعد الله - لمواجهة قرار محكمة لاهاي. السودان يعيش اليوم فى منعطف خطير.. خطير سياسيا واقتصاديا فاذا لم نحسن قراءة الواقع والمواقف المشابهة فسوف ينهار هذا الوطن. المنهج القومي الذى يجمع ولا يفرق من خلال حكومة قومية (ولا اقول حزبية) ومن خلال الاتفاق اولا على برنامج وطني واضح يلتقي حوله الجميع في اطار قواسم مشتركة هو الوحيد الذى ينقذنا.. نحن فى حاجة لانقاذ حقيقي. والله الموفق..
| |
|
|
|
|