|
سوزان رايس : السودان سيدخل عزلة دولية أكبر
|
بعد اعتراض صيني، فشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار كانت فرنسا قد اقترحته يطالب الحكومة السودانية بالتراجع عن قرارها طرد 13 منظمة إغاثة تعمل في دارفور.
واكتفت الدول الأعضاء في المجلس بالتعبير عن "قلقها" بشأن الوضع في دارفور، لكنها لم تتفق على بيان مشترك، بعدما رفضت الصين التوقيع على مسودة بيان يطالب الحكومة السودانية بالتراجع عن قرارها، وذلك حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية.
وإزاء فشل المخطط الفرنسي لإدانة السودان، حذرت سوزان رايس، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السودان من أنه "يواجه بمحض خياره عزلة دولية أكبر" إذا نفذ قراره "المتهور" بطرد هيئات الإغاثة الدولية، على حد زعمها. وأعلنت رايس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى البيت الأبيض لبحث "الأزمة الإنسانية في السودان" ضمن عدد من القضايا الدولية. وسيكون هذا أول لقاء بين الرجلين وجها لوجه منذ تسلم أوباما منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية السودانية طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتراجع عن طرد المنظمات الإنسانية بالبلاد، وقالت الخرطوم إن أكثر من مائة منظمة إغاثة تعمل في دارفور وإن طرد 13 فقط لن يؤثر على مهام الإغاثة التي تقوم بها أيضا منظمات إغاثة وطنية.
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريح له أمس: إن الحكومة لن تفرط في الأمن القومي للسودان. وكانت الخرطوم قد اتهمت هذه المنظمات بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتقديم إفادات زور عن الوضع في دارفور وهو مانفته هذه المنظمات.
من جانبه أكد السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدي الأمم المتحدة أن هذه المنظمات شوهت صورة السودان، وقال عبدالباسط سبدرات وزير العدل السوداني: إن هذه المنظمات تقوم بعمل مخابراتي وسياسي.
|
|
|
|
|
|