|
|
 Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . (Re: سفيان بشير نابرى)
|
2. الحركة الوطنية للاصلاح و التنمية :
هذه الحركة نشأت نتيجة لإنقسام داخلي في حركة العدل و المساوا. وقد وقعت هذه الحركة إتفاقاً مع الحكومة السودانية قبل إتفاق أبوجا، ولكنها نفضت يدها في اللحظات الأخيرة. كما وقعت قبل فترة مجموعة منهم بقيادة محمد أحمد بشارة فاشر، إتفاقاً مع الحكومة السودانية.أهم القيادات فيها خليل عبد الله، جبريل تك وهؤلاء يمتون بصلة قرابة لمسئولين رفيعي المستوى في الحكومة التشادية. إنحصر نشاط الحركة السياسي في الفترة الماضية في الإشتراك في تكوين الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية التي قامت على أنقاض جبهة الخرص الوطني. وتتمركز معظم قواتهم في منطقة الطينة.
3. حركات تحرير السودان:
أ. مجموعة عبدالواحد:
أعلنت موقفها في مطلع شهر يونيو وأهم ماجاء فيه المطالبة بدخول قوات دولية ونزع سلاح الجنجويد كشرط لازم للدخول في مفاوضات. والقوة العسكرية لها تعتمد على قومية الفور تقودها متمركزة بجبل مرة، وحسب تقارير من مصادر مختلفة لايوجد نشاط لههم خارج هذه المنطقة. على الصعيد السياسي يعوّل عبدالواحد على الخطاب الدعائي الذي تشكّل مسائل الحواكير والقوات الدولية والتعويضات جمله المركزية. النشاط الأساسي لهذه المجموعة هو الإعلام المبني على الرفض وعلى خلق موقف من خلاله.
ب. مجموعة احمد عبد الشافي:
وهي منشقة عن مجموعة عبدالواحد النور. تفتقر هذه المجموعة إلى الرؤية السياسية والبرامجية والقاعدة الإجتماعية الصلبة، إنقسمت على عبدالواحد بعد إنقسام مجموعة الـ 19 الذي حدث عقب أبوجا. وتربطها صلات قوية بالحركة الشعبية لتحرير السودان وتحاول أن تبني علاقات بليبيا.
ج. مجموعة قيادة الوحدة:
تعتبر أكبر مجموعات التحرير من حيث العددية والتسليح وقد نشأت عقب المؤتمر الذي دعت إليه مجموعة من قادة حركة التحرير بمنطقة أمراي. غير أن جرثومة الخلافات داخلها مازالت مستمرة، خاصة ما بين القيادات السياسية والميدانية من جانب والقيادات السياسية نفسها من جانب آخر. ونقلاً عن وثقية الصلة بهذه المجموعة فإن حركة العدل والمساواة وليبيا لعبتا دوراً مؤثراً في الصراع داخلها، لصلة قديمة تربط رئيس المجلس الثوري الإنتقالي عبدالله يحي بقيادات العدل وقيادات أخرى بليبيا، وهو ما برز خلال إجتماعات أروشا.
تتخوف بعض القيادات العسكرية لهذه المجموعة من الدور الاريتري ويقولون ان اريتريا تريد ان تقود الحركات إلى اتفاق شبيه باتفاق شرق السودان. وقد وقعت هذه الحركة اتفاقاً مع العدل والمساواة يعرف باعلان طرابلس عبر قائده عبدالله يحي. والإنتضار العسكري لهذا الفصيل متوزع في شمال دارفور وجنوب دارفور(حسكنيتة ـ مهاجرية).
د. مجموعة خميس عبد الله أبكر:
تكونت حركة التحرير ـ قيادة خميس عبدالله أبكر عقب مفاوضات أبوجا حين إنفضت لجنة التنسيق بين مجموعة عبد الواحد ومجموعة مني، فانفصل 17 من قيادات التحرير إنتخبت خميس عبد الله أبكر كرئيس لها، لحق بها في إنجمينا كل من د. شريف حرير و آدم علي شوقار و صارت تعرف بمجموعة الـ19. معظم قوات هذه المجموعة هي من قبيلة المساليت، و توجد قواتهم الآن في شمال دارفور وكانت من أكبر مجموعات التحرير من حيث الاعداد والتأهيل العسكري عندمت كانوا جزءاً من جبهة الخلاص الوطني.
هـ. التحالف الفدرالي السوداني :
ظهر كتنظيم مع التجمع الوطني الديمقراطي ويقود هذا التنظيم أحمد ابراهيم دريج، نمت قوتهم العسكرية الرئيسية بالجبهة الشرقية، وليس له وجود عسكري في دارفور. ويعتبر التحالف الفدرالي من أقدم التنظيمات على ساحة دارفور، بل أن كثير من قيادات حركة التحرير الحالية كانت لها صلة تربطها بالتحالف الفدرالي في السابق. معظم القاعدة الإجتماعية للتحالف الفدرالي الآن هي من قومية الفور، ويتركز نشاطهم السياسي عبر رئيس التنظيم دريج وعلاقاته الشخصية بالمجتمع الدولي و دول الجوار.
عليه؛ فالملاحظة الأساسية التي يمكن تدوينها هي بروز الطابع الإثني، فكل مجموعة من هذه الحركات نجد أنها بهذه الدرجة أو تلك، ترتكز على قاعدة إجتماعية إثنية محددة تغلب على عضويتها وقيادتها، وهو ما يمكن تقصيه من الإنقسامات المتتالية في صفوفها، حيث أن كل إنقسام يغوص أكثر في جذور القبيلة، ويعطي الصراع الطابع الشخصي وحول المناصب. لاحظ ذلك في إنقسام حركات التحرير، فقد بدأ الصراع بين عبدالواحد ومني أركو على خلفية لمن تكون قيادة الحركة في جبل مرة مطلع عام 2003، والذي تم فيه الإتفاق أن تكون رئاسة الحركة للفور، والنيابة للمساليت، والأمانة العامة للزغاواة. لم تستمر هذه المعادلة طويلاً، فإنقسمت حركة التحرير عمودياً بين الزغاواة بقيادة مني من جانب، والفور وبقية القوميات الأخري من جانب آخر. وقد ساعد توقيع مني على إتفاقية أبوجا، الأخرين للوقوف مع عبدالواحد. لاحقاً حدث إنقسام جديد في صفوف هذه الكتلة التي يقودها عبدالواحد عرف بإنقسام مجموعة الـ 19، فبقي الفور مع عبدالواحد. قاد المساليت هذه المجموعة مع آخرين والتي تفتت مؤخراً وتحولت إلى حركة تحرير السودان ـ قيادة خميس، بسند لا تخطئه العين من قومية المساليت. وتعرضت أيضاً مجموعة الفور بقيادة عبدالواحد لإنقسام أخير حيث خرج عليه أحمد عبدالشافع.
ويمكن هنا وببساطة ملاحظة هذا التشظي من مستوى الحركة إلى مستوى القبيلة إلى العشيرة إلى الفرد. وبنفس القدر يمكن رؤية ذلك من خلال ما يحدث في حركة العدل والمساواة ففي البدء خرجت مجموعة من العدل والمساواة وكونت حركة الإصلاح والتنمية، ومجموعة أخرى في أديس أبابا، وأخري بقيادة إبراهيم يحي وقعت مع الحكومة، وتمرد عبدالله بندة، وبحر أبوقردة، ومعظم هذه القيادات هي من نفس القومية التي ينتمي إليها د. خليل وربما الخلفية الإسلامية أيضاً وإنتهت إلى قيادة حركة خليل إليه وأخوته كما يحتج بذلك خصومه ومنافسيه، وهكذا؛ تتخذ الإنقسامات هذا الطابع داخل حركات المقاومة في دارفور.
عليه؛ يمكن القول على ضوء هذا الواقع إن إلتقائها مجدداً على أرضية تجمعهم أساسها، المصلحة السياسية للإقليم يصبح أمراً عسيراً جداً، لأن الإنقسامات التي من هذه الشاكلة والمرتبطة بالمصالح الذاتية من الصعب أن تعود مرة أخرى إلى الدفاع عن مصالح عامة، بعد أن تولدت عليها صراعات وثارت داخل العشيرة والواحدة أو البيت الواحد.
الأبعاد الإقليمية:
تتميز الأبعاد الإقليمية المتداخلة بأنها ذات إتجاهين متداخلين، الأول يعكس تأثيرات الصراع بالإقليم وإمتداداته على دول الجوار، بإعتبار أن العلاقات العشائرية التي تغذيه لا تتحدد بحدود السودان، وبالتالي إنتقال جرثومته إلى مدى أبعد هو مسألة وقت، وهذا هو الأمر الذي يقلق الكثير من الدول المتاخمة للإقليم خوفاً من هذا الإنتقال وتأثيره على الأنظمة السياسية في تلك البلدان. والإتجاه الثاني مرتبط بالأول إذ نتيجة لذلك تنبني سياسة الدولة المعنية وموقفها مما يحدث بدارفور. والإتجاه الأخير يؤثر في الأول بدرجة لايمكن تجاهلها، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال مواقف كل من تشاد وليبيا من أزمة دارفور. فطوال الفترة السابقة، وقبل الأزمة التشادية السودانية، كان الموقف التشادي الرسمي في جانب الحكومة السودانية تأسيساً على علاقات بعيدة ربطت ما بين النظامين. لكن وبالرغم من هذا الموقف الرسمي فقد لعبت علاقات القربي والتداخل القبلي دوراً مهماً في إستمرارية الحركات المسلحة في دارفور.
صحيح، أن هذا التدهور في العلاقات بين البلدين أحدث تحولاً عميقاً في الموقف التشادي حيال الأزمة بالإقليم لكنه ليس الوحيد، فقد أفرز الصراع على ساحة دارفور تناقضات جديدة لم تكن مرئية للطرفين، كشفت عنها محاولات إسقاط النظام التشادي التي دعمها السودان ودولة عربية ذات وزن. فإذا كانت المصالح الواضحة لموقف الحكومة السودانية هو قطع خطوط الدعم للحركات المسلحة بتغيير النظام في تشاد، إلا أن أجندة الآخرين لم تكن معنية بالصراع بدارفور بقدر ما كان هدفها تصفية حسابات قديمة مع ليبيا، ويمضي محللين آخرين بأن ذلك لم يكن يستهدف النظام الليبي فحسب، وإنما تفكيك سلسلة الدول الفرانكوفونية عبر إسقاط إدريس دبي مركز الثقل في هذه المجموعة. وقد يفسر ذلك الكثير من المواقف التي طرأت على الساحة الإقليمية من الدعم الذي وفرته فرنسا إبان محاولة إسقاط دبي، وإستعجال الملك عبدالله لعقد صلح بين البشير ودبي عقب فشل المحاولة فيما عرف بإتفاق الجنادرية.
هذه المتغيرات في الموقف التشادي، ومهما حاولنا التقليل من شأنها فإنها أنعكست بصورة مباشرة على الصراع في دارفور، ونقلاً عن مصادر دبلوماسية رفيعة فضلت عدم الكشف عن أسمها، "إن فهم القيادة التشادية مؤخراً لطبيعة الصراع قد تغيير كلية عن سابقه، إذ لم تعد قضية دارفور بالنسبة لها ذلك الشأن السوداني المحض، يجب الوقوف فيه على الحياد، أو التغاضي عن الدعم المتسرب لحركات المقاومة بدارفور عبر علاقاتهم القبلية الممتدة داخل أروقة السياسة التشادية، بل أصبحت مرتبطة بشبكة تداخلات إقليمية، ودولية سواء كانت على الصعيد العربي أو الإفريقي أو تلك التي ذات صلة بما يعرف بشبكة الإرهاب الممتدة عبر أفريقيا جنوب الصحراء، والذي تعزي كثير من المصادر إرتباط الحكومة السودانية بها منذ مطلع التسعينيات".
أما الموقف الليبي فقد ظل متأرجحاً حيال الصراع في دارفور، ولم يتخذ شكله النهائي، وعلى الرغم من الشكوك التي تنتاب القيادة الليبية في ضلوع السودان أو على أقل تقدير علمه بأهداف إسقاط النظام التشادي التي تطاله في نهاية المطاف، إلا أن الثابت أن موقف القيادة الليبية ظل غامضاً من الصراع في الإقليم، ولم تتخذ ليبيا موقفاً صريحاً، بل ظلت في كثير من الأحيان تتخذ مواقف أقرب لمصالح الحكومة السودانية. لذلك فإن التداخلات الإقليمية لها تأثيراتها بحكم تناقض المصالح للدول المحيطة بإقليم دارفور، وهو الأمر الذي تعكسه جهودها في هذا الصدد، وهو ما سنتعرض له بمزيد من التفصيل في موقع آخر.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن ... | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:00 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:10 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:17 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:24 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:32 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:38 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:47 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 03:53 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 04:07 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 04:58 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | Nazar Yousif | 03-06-09, 07:37 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-06-09, 02:23 PM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-07-09, 04:18 PM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | Nazar Yousif | 03-07-09, 10:51 PM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | سفيان بشير نابرى | 03-10-09, 02:24 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | Hatim Yousif | 03-10-09, 05:34 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | Nasr | 03-10-09, 06:48 AM |
| Re: دويلات القبيلة في السودان:- الحركة الإسلامية ومسؤلية الإنهيار :- التجاني الحاج عبد الرحمن . | جعفر محي الدين | 03-10-09, 07:08 AM |
|
| |
سفيان بشير نابرى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست