المحلية في أدب الطيب صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2009, 11:58 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المحلية في أدب الطيب صالح

    حباً في الطيب صالح (في مرضه)
    هذه محاولة جاءت بعد إذاعة خبر مرض الاديب الطيب صالح ونشرت بمنتديات (البركل)

    المحلية في أدب الطيب صالح:
    من رحم ثقافة محلية شديدة التميز ـ متواضع إلى حد الإكتمال ـ جاء كالبدء في عفويته وبكارته و(.........)اجته الأولى. الطيب صالح (إبن بيئته) ما يميزه عن غيره هو ذلك الاتحاد التام بينه وبين مشروعه، فمعظم رواياته تأتلف مع السياق الموضوعي للأشياء. كأنما يسكب روحه ويبعثر تاريخه ويؤسس بوعي لخلق عالم مثقل بتفاصيل أنتمائة الدقيق، كأنما سبق وأن عاش مشروعة بوعي تشكل خارج الكتابة. كأنما يخرج مثقلاً إلى وعيه المفرط ليطهر ذاته بالإنتماء إلى الحدود المتعارضة في مشروعه لإنجاز عمل يتجاوز الرؤية العابرة....
    الرواية عنده أهزوجة ابدية وإحتفائية مليئة بالتضاد والعلائق المتناقضة. كما يسيطر المكان على مجمل النص ويتمسك بشخوصه كـ(وحدة) مرتبطة بميراثها علي مستوي المرجعيه الحضاريه والوجدانيه.. حتى يبدو وكأن شخصياته الروائية لا تنفلت ولا تتحرر إلا تماشياً مع متطلبات ومجريات النص. روايات الطيب صالح شديدة الخصوصية وشديدة المحلية (كأنما يحرر نفسه من طابع المحلية بالإغراق في ذات المحلية). في نثره السارد بكائية لـ(موت دنيا) غير معلن.. بعد أن تم أُنهاكها وانتُهِاكّها بالتدخل في تراكيبها الأساسية ومنجزاتها الحقيقية حتى اكتمل تجاوز مجمل معطياتها ودفع بها إلى إمتحان أقصى الإمكان بالمتطلبات والأطماع اللانهائية.. وبعد أن أُفرِط في تنحية مجتمعاتها الأصيلة ذات الخصوصية التي استولدت ثقافات على مدى قرون طويلة لتمنح الوعي أفقه الخاص ومساحته غير المنظورة ثقافة فتحت أبوابا غير مرئية، يتصاعد من ناحيتها التاريخ والمعنى والقبول داخلياً وخارجياً.. الطيب صالح جاء قروياً من أقصى الشمال ممتلئاً بثقافة أخذت أهميتها وأبعادها الكلية من إمساكها وارتباطها العميق والوثيق بجوهرها الحضاري الحي النابض الثمين. جاء ليصهر المدرك من المعاني، ليتهم ويدين العبث الذي ولد إحساساً بالعجز والضعف أمام الحياة ووضع اساساً للشك وعدم اليقين في الآتي من المستقبل. الطيب ود صالح ضد هذا الراهن الملتبس الذي يعاني من جوع وفقر ثقافي وسيولة فكرية ومن اغتراب وانفلات. كتب عن عبقرية المكان في قرى نائية وعن عبقرية قروي مغرم محمول على ثقافة ذات أبعاد حضارية درجت على تقبل الحياة (بما هي عليه) وتواضعت على التعامل مع محيطها دون تدخل مخل بالتوازن والنسق العام.
    في (موسم الهجرة إلى الشمال) عمد الطيب صالح إلى تصوير التقابل بين الحضارتين (السودانية والانجليزية) ليحقق متعة التمايز مضيفاً إلي كل منهما عناصره ومأثوراته وتقاليده. كما أن تراجيدية العمل ومأساته وإرتباط (مصطفي سعيد) بالمأزق الوجودي للإنسان ككل، منح الرواية واقعيتها وعالميتها.. ذلك المأزق الحقيقي الذي يبدأ بإعلان موعد مع الموت بعد تورطنا مع الحياة منذ صرخة المهد الأولى.. وأفضل من عبر عن ذلك هم الوجوديون. فقد كتب احدهم، (أظنه جان بول سارتر في عمله "لا مخرج") إذ قال : (لا مخرج من أمام ولا من خلف ولا من يمين أو يسار ولا من فوق أو تحت) وفي رواية (موسم الهجرة للشمال) يقدم الطيب صالح شخصية مصطفي سعيد كنموذج خاص ومختلف (لامنتمي) على رأي الكاتب البريطاني كولن ويلسون الذي أحدث ضجه في ستينيات القرن الماضي عندما نشر كتابه الشهير (اللامنتمي) وفي موسم الهجرة إلى الشمال لا يحيلنا المؤلف إلى الإنتماء بمعناه المكاني أو السياسي (كما يرى البعض) وإنما قصد عدم الإنتماء للحياة في ذاتها. فالشخصية المحورية في الرواية (مصطفي سعيد) غريبة على هذا العالم تجاوزت الاحساس المباشر بالأشياء وتجاوزت المشاعر القوية كالحب الشديد والحزن الشديد.. فعندما وصل نبأ وفاة والدته لم يحزن ولم يدمع ولكن حين تذكر ذلك بكى بكاءاً مراً، ليس لموتها وإنما لإكتشافه غرابته ولا إنتمائه.. ومأساة مصطفي سعيد تكمن في ما يمكن تسميته بـ(حيادية المشاعر تجاه العالم الحقيقي) على إفتراض أن "الوجود الواقع نفسه مشوش وغير أصيل". ومأساة الرواية أن مصطفى سعيد شخصياته متعددة استنفذت المستقبل كله فلم يعد يطلب شيئاً أو ينتظر شيئاً، جلب الدمار أينما حل. يأخذ النساء عالياً إلى سعادة جارحة ومدمرة وكأنه حضوره نوع من الجنة في أصل الجحيم. كما أنه يظل في معظم فصول الرواية ملتصقاً بوجه الموت إلى أن يأخذه النيل بلا رجعة (وأن ترك الكاتب النص مفتوحاً لإحتمالات اخري) كأنما يريد الكاتب أن يقول: مصطفي سعيد ما زال موجوداً بوجوه عدة. فقط إنظروا حولكم أو.. إلى أنفسكم..
    ومصطفي سعيد في رواية موسم الهجرة إلى الشمال مثله مثل شخصية "بتجورين" كما يحلو للكتاب العرب أن يقولوا أو "بتّشورين" كما ينطق صحيحاً باللغة الروسية في رواية (بطل من هذا الزمان) لشاعر الديكابريين الروسي المعروف "ليرمنتوف". ولقد نشرت العديد من الدراسات في الأدب المقارن ما بين بتشورين ومصطفي سعيد..

    صلاح هاشم

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-21-2009, 12:03 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-21-2009, 12:03 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-21-2009, 12:10 PM)

                  

02-21-2009, 04:26 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحلية في أدب الطيب صالح (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: المستقبل كله فلم يعد يطلب شيئاً أو ينتظر شيئاً، جلب الدمار أينما حل. يأخذ النساء عالياً إلى سعادة جارحة ومدمرة وكأنه حضوره نوع من الجنة في أصل الجحيم. كما أنه يظل في معظم فصول الرواية ملتصقاً بوجه الموت إلى أن يأخذه النيل بلا رجعة (وأن ترك الكاتب النص مفتوحاً لإحتمالات اخري) كأنما يريد الكاتب أن يقول: مصطفي سعيد ما زال موجوداً بوجوه عدة. فقط إنظروا حولكم أو.. إلى أنفسكم..
    ومصطفي سعيد في رواية موسم الهجرة إلى الشمال مثله مثل شخصية "بتجورين" كما يحلو للكتاب العرب أن يقولوا أو "بتّشورين" كما ينطق صحيحاً باللغة الروسية في رواية (بطل من هذا الزمان) لشاعر الديكابريين الروسي المعروف "ليرمنتوف". ولقد نشرت العديد من الدراسات في الأدب المقارن ما بين بتشورين ومصطفي سعيد

    صلاح هاشم
    تحياتي ..
    وبنفس النسق .نجد في محليته .
    في بندرشاه ...الدهمه البتتشوبح في الفجر .
    علي ضو النار .طالعة من النيل ..
    وهنادار حوار ...يازول انت انس ولاجن .
    الي اخر ا الحوار....
    وبعد فترة .هذا الشبح الطالع من النيل .
    كان له الفضل في تطوير البلد.
    في طريقة اسلوبه في اعمال الزراعة والتجارة
    ونشاطه ..
    وبرجع اواصل معك .
    وياريت تسرد رائعته
    قيفي كتاب مرويود .
    تمرد مريوم ..علي ايقاع الحياة
    الي اخمدته ثورة الطبيعة جواها..
    فلفتت نظر ناظر المدرسةر .
    ومن يومها تناني مارجعت المدرسة
    ياريت تواصل السر وقالو القول سمح
    في ..
    تسلم لعلي اشارك او اقراء حتي

    (عدل بواسطة باسط المكي on 02-21-2009, 04:29 PM)

                  

03-06-2009, 02:34 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحلية في أدب الطيب صالح (Re: باسط المكي)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de