|
الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة تطلبان من الحيكومة العودة عن قرار طرد المنظمات
|
دعت واشنطن اليوم الخميس الخرطوم في أول تعليق أميركي على طرد 10 منظمات غير حكومية من السودان، ردا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية قرارا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إلى العودة عن قرارها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت دوغيد "إن الإجراءات التي أعلنت في السودان، ومن غير الواضح من الذي أعلنها. هل هي الحكومة أم اللجنة التي تتولى الإشراف على منظمات الإغاثة في السودان، لا تصب في صالح السودان ولا تساعد الأشخاص الذين يستحقون المساعدة فيه، ويتعين على السودان أن يعيد النظر في تلك الإجراءات لأن هناك العديد من المواطنين الذين يعتمدون بشكل كبير على المؤسسات الدولية التي توفر لهم المساعدة."
وقال دوغيد إن العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة تبذل جهودها لإقناع السودان بالتخلي عن قراره طرد منظمات الإغاثة الدولية من أراضيه.
تضرر العمليات الإنسانية في دارفور
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن طرد السودان للمنظمات الإنسانية العاملة في أراضيه من شأنه أن يؤدي إلى إحداث أضرار لا يمكن إصلاحها.
ونقلت المتحدثة باسمه ميشال مونتاس عنه قوله إن العمليات الإنسانية في دارفور ستتضرر إذا نفذت الخرطوم قرارها وطردت فعلا المنظمات الإنسانية العاملة في السودان.
وناشد بان الحكومة السودانية العودة عن قرارها.
طرد منظمات غير حكومية من دارفور
وكان البشير قد أعلن اليوم الخميس عن طرد 10 وكالات إغاثة أجنبية من البلاد، في أول رد علني له منذ أن أصدرت المحكمة الدولية أمر اعتقال بحقه عن تهم بارتكاب جرائم حرب.
وهاجم البشير في خطاب ما سماه الاستعمار الجديد.
وقال البشير خلال اجتماع للحكومة "سنطرد 10 منظمات غير حكومية لأنها خرقت قوانين البلاد ولم تحترم نطاق تفويضها،" من دون إعطاء مزيد من التوضيح.
وقد أعلن المسؤول عن شؤون الإغاثة في الخرطوم أن الحكومة يمكن أن تطلب من عدد أكبر من المنظمات غير الحكومية مغادرة السودان، متهما نحو 10 منها بالتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقد ألغت السودان تفويض منظمتي "سوليداريتيه" و"العمل ضد الجوع" الفرنسيتين، بالإضافة إلى الفرع الفرنسي من "أطباء بلا حدود"، وجمعيتي "أوكسفام" و"سيف ذي تشيلدرن" البريطانيتين والمنظمات الأميركية "كير" و"مرسي كوربس" ولجنة الإغاثة الدولية (أي أر سي) ومؤسسة "سي اتش أف" التي تعنى بإيواء اللاجئين، والمجلس النروجي لللاجئين (إن أر سي).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الأمم المتحدة طالب عدم ذكر اسمه أن هذه المنظمات تتولى تنفيذ قرابة نصف برامج الأمم المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر مباشرة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور.
|
|
|
|
|
|