|
من البشير لباقي الطغاة (أن حلقوا للجنبك .....)
|
البشير ليس الطاغية الوحيد في عالمنا الثالث ..ولكنه أكثرهم صراخا وأنتهاكا لحقوق الأنسان ...فهو الذي شن في الجنوب حربا جهادية ضروس كرهت الناس في شئ اسمه الوحدة وبعضهم في الأسلام الجهادي ... التفكك الذي ينتاب الوطن والتدخلات الأجنبية في كل أصقاعها هي نتاج سياسة البشير ومن شايعه وبايعه وأوصله إلي هذه المرحلة المذلة ... السودان برئ منه ومن تجاوزاته في حقهم ... كان الجواز السوداني برئ جدا تستطيع أن تدخل به كل الدول ..وصار السوداني مع مجئ البشير وبطانته مطاردا ومطرودا ومشبوها ... السودان ليس البشير فهو أنقي منهم ... السودان ليس النهب المقنن لمقدرات البلاد ليس التطهير العرقي ...ليس التغريق والتشريد والتهجير ...أن أختفاء البشير ونظامه ورجاله وكل الذين يهتفون بأسمه من أجل حفظ مصالحهم الخاصة سيكون خيرا عميما للسودان ..سيعود الجنوبيون من حتمية الأنفصال إلي وحدة جاذبة .. والجاذبية هذه لن تحدث في نظام طارد ليس لجزء آيل للانفصال بل لوطن كله يترنح تحت التفكك والحرب الأهلية ...ذهاب البشير وكل نظامه خير سيعم ..فالذين يتباكون علي (الكرامة ) لاندري أين كانوا عندما (إغتصب الرجال قبل النساء وأحرقت القري وشرد الملايين ) أي كرامة هذه تلك التي يتباكي حولها الناس أوقل النفعيون والقمعيون وشذاذ الأفاق ...؟؟؟البشير مجرم يرأس نظاما أكثر أجراما وهذه ليست فرية أخترعتها المحكمة الدولية ولكنها ممارسة يومية يعاني منها الناس ... فقد ضايقت الأنقاذ الناس في معاشهم وأحالت الملايين للصالح العام (لصالح بنود الأنقاذ) وتفككت الأسر (وراحت كرامتها ) محاكمة البشير هي جرد (دولي ) لأنتهاكاته المستمرة لحقوق الأنسان ..تخيل بأن نظاما معني به حفظ أمن مواطنيه يقفز رجال (أمنه) ليلا علي مواطن آمن في منطقة آمنة ويختفطونه ..أي كرامة يتشدق بها النفعيون واللصوص ....حسنا قد يقول قائل علي السودان أن يسلم من هو أدني مرتبة من البشير للمحكمة الدولية ..فرضا قبلت المحكمة هذه الجزئية ثم بدأوا بكوشيب مثلا سيسألونه من أوعز لك بهذه التجاوزات ثم يشير مشيرا حتي (يخلص نفسه ) حاكم الولاية الفلانية ثم يأتون به ويشير هو الأخر بأنه وزير الدفاع ثم يأتون به ويقول هو الأخر (بأن القائد الأعلي للقوات المسلحة هو الذي أعطاه الأوامر فما هو الأ عبد مأمور ) ولذا ينبغي القضاء علي رأس الحية وازالة النظام من أساسه فمحاكمة البشير كشخص أيضا لن تحل القضية لأن الرجل يمثل نظاما قمعيا أقاموه بالتهديد والوعيد وأرضاء ذوي القربي ...لو قدر للمظلوميين أن يخرجوا في مسيرة (تأييد للمحكمة ) لما سعتهم مياديين الخرطوم فالفرحة كامنة في صدورهم يرددون دعوة المظلوم (فهي مستجابة دائما ) ..البشير وصمة عار في تاريخ السودان ليس لأنه (أول رئيس تطالب به المحكمة الدولية ) بل لأنه أنتهك كرامة السودانيين وصاروا ملطشة ومضحكة وصارت بلادهم أكبر محطة للقوات الدولية وأكبر متلقية للهبات والعطايا والصدقات ..لم لم يسأل كائن من أؤلئك الهتافة عن الكرامة والوطنية فهي قد أنتهكت منذ مجئ هؤلاء الأشرار ... البشير سيكون عظة وعبرة لكل حكام تلك المنطقة الذين يصادرون الحريات ويقبعون علي صدور شعوبهم يسمونهم سوء العذاب ..وسيفكر الديكتاتور منهم مئة مرة قبل أن يعتقل مواطن لمجرد أنه قال بالفم بأنه (لايحب الزعيم أو القائد او الملك أو الأمير ) ونواصل في زمن الجعجعة وبكاء المنافقين والمنتفعيين ....
|
|
|
|
|
|