|
Re: شافيز الى الأبد (Re: Mohammed Elhaj)
|
كنت ولازلت أستغرب توقف غدد الخجل والشعور بالحرج وربما العار عند الساسة الذين يتعفنون في كراسي الحكم، وكلما مررت بحاكم منهم وعددت سنوات حكمه العجفاء اصبت بحالة من عُسر الفهم العميق، ليست المشكلة في نظري الضعيف كيف يقنع الحاكم منهم شعبه بأنه الحاكم الضرورة والملهم القائد الذي تحتاجه المرحلة والوطن وغير ذلك مما يشنف به هؤلاء أصوات شعبهم في انتخاباتهم الصورية واستفتاءاتهم، ليس ذلك ولكن كيف يقنع الواحد منهم نفسه بمثل هذه المبررات حينما يرى نفسه بمرآة الآخر الذي تجاوز مثل هذه الأفكار البالية، حينما أتذكر أن الولايات المتحدة مثلاً قد تناوب على رئاستها في خلال الثلاثين عاماً الأخيرة ستة رؤساء عاصرهم جميعاً جلالة رئيس مثل حسني مبارك كان يُجدد لنفسه باستفتاء كل بضع أعوام تحول بعد مدة الى الانتخابات بعد أن فقد الاستفتاء طعمه من كثرة التكرار، حسني مبارك عاصر هؤلاء الرؤساء الأمريكان الستة بفترات رئاستهم التي تراوحت بين الأربعة والثماني سنوات، وطبعاً مثل الأخ مبارك كُثر منهم الزعيم المفكر الذي يخطو حثيثاً نحو عام حكمه ال40 ، حقيقة لا أستطيع هضم هذه وبرغم معرفتي بهذا الرقم الا أنني صُدمت مرة أخرى وأنا أكتبه، 40 عاماً هذا عمر أحدهم ولد وحاكمه على رأسه و رضع لبن أمه وجرى في أزقة بلد زعيمه ودرس من أول حرف في الأبجدية الى أن تخرج من كليته وتزوج وأنجب وهو يرفل في نعماء زعيمه الأوحد، أي ملهاة هذه يا رجل أي ملهاة وأين خبأ هؤلاء أحاسيسهم الانسانية الطبيهية التي تُحدد بدقة المقبول وغير المقبول ...
| |
|
|
|
|