هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2009, 03:26 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين


    هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين

    محمد الحمامصي GMT 15:30:00 2009 الخميس 12 فبراير

    محمد الحمامصي من القاهرة: لا تزال نظرية داروين النشوء والارتقاء مثار خلافات كبيرة بين علماء المسلمين ما بين قلة لا ترى تعارضا بين ما جاء به القرآن الكريم وبين ما قال به داروين، وغالبية ترى تعارضا واضحا وجليا ومسا بصلب العقيدة الإسلامية، لكني وعبر اتصالات متعددة بمشايخ وعلماء ورجال دين مسلمين تكشف لي أن هناك جهلا واضحا بالنظرية وما قالت به، الغالبية لم تقرأ واكتفت بما أذيع من أخبار وتحليلات، وهكذا نحن عربيا لا نستقصي الحقائق بالرجوع للمصدر وقراءته ومن ثم التعامل معه من منطلق الفهم والإدراك والوعي، وما حدث من رفض لنظرية داروين يحدث يوميا مع البحث العلمي في عالمنا العربي دون فهم وإنما بتعصب للدين وللعقيدة، على الرغم من أن الدين الإسلامي وكتابه الله المنزل على رسوله الكريم وأحاديث الرسول العظيم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية بل ضرورة التأمل في ما خلق الله ودراسته وتحليله باعتبار أن ذلك يدعم الإيمان ويؤكد القدرة الإلهية على الخلق والعطاء والإعجاز.إننا بحاجة ونحن نحتفل بمرور مائة وخمسين عاما على ظهور نظرية داروين وهي نظرية علمية تحتمل نتائجها الصواب والخطأ مثلها مثل عشرات النظريات العلمية التي اجتهد العلماء فيها، نحتاج إلى أن نكون أكثر فهما لديننا الحنيف ودعواته للعلم وأكثر انفتاحا على البحث العلمي العالمي، لكن الرفض المطلق لبحوث العلم حتى وإن اختلفنا مع نتائجها أمر غير طبيعي ولا يؤدي إلا إلى المزيد من الخسارة للحضارة العربية الإسلامية التي قامت بالعلم وانهارت وتنهار الآن جراء رفضها للتقدم العلمي..إننا في هذا التحقيق نحاول التعرف إلى آراء بعض من علمائنا في هذه النظرية لنرى هل آراؤهم اختلفت عن آراء السلف.


                  

02-13-2009, 03:29 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    د.عبد المعطي بيومي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة:

    أنا أرى نظرية داروين سواء صحت أو لم تصح لا تخدش الدين ولا تتعارض معه، لأني قرأت أصل الأنواع على ضخامة حجمه بترجمة د.إسماعيل مظهر رحمه الله ووجدت أن داروين نفسه يقول بتطور الكائنات لا من ذاتها ولا بفعل طبيعتها وإنما بفعل الخالق سبحانه وتعالى، وله عبارة أوردها د.إسماعيل مظهر وهي عبارة جميلة يقول فيها: إن العصافير وهي تغرد على أشجارها ومظاهر الجمال الأخرى في الكون إنما هي بفعل الخالق، وبالتالي لا يتعارض هذا الكلام مع أي دين خاصة الدين الإسلامي، بل إننا إذا عرضنا هذا الكلام على فلاسفة الإسلام نجد التطابق بين ما يقوله الإمام الفيلسوف ابن رشد: إن الله أودع في كل شيء فعلا يخصه، فأودع في النار خاصية الإحراق وفي الماء خاصية الإرواء بحيث تفعل هذه العناصر بعضها في بعض وتتأثر بعضها في بعض بفعل قانون السببية الذي أوضعه الله سبحانه وتعالي في العناصر وجعلها حاكمة لتصرفاتها، هذه هي نظرية داروين، وقد تجلت في أوروبا بتأثيرات الحضارة الإسلامية ولها بذورها في الحضارة الإسلامية عند ابن مسكويه وابن رشد كما نرى. لكن يبدو أن العيب عندما عرضت هذه النظرية حاملة رأي شراحها مثل هاكسلي، هؤلاء الشراح هم الذين أبرزوا الجانب المادي في النظرية في عصر كان العلم فيه في أوروبا وقتئذ يروج للإلحاد ويتحدى الدين، كما أن الدين الذي عرف في أوروبا وقتئذ دين الإقطاع الكنسي والكهنوت الضغط على العقول، والذي يقيم الحجر عليها باسم الدين، فاستخدمت النظرية بهذه الجوانب المادية سلاحا ضد الدين. والحقيقة أن داروين لم يستبعد الدين ولم يصرح بإنكار الدين وربما قوله عندما سئل في مسائل دينية غيبية: لا أدري، لأنه لم يكن (لا أدريا) بالفعل، عندما يسأل عن تفاصيل الدين الكنسي في ذلك الوقت. ويجب أن نفهمه في ضوء عبارته التي أشرنا إليها عند د.إسماعيل مظهر في ترجمة كتابه أصل الأنواع الذي يعد المرجع الأول لنظرية داروين.
                  

02-13-2009, 03:36 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    د.آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر:

    قضية كل ما هو جديد في البحث العلمي غالبا ما تواجه بنوع من الزوبعة والشعور بالقلق وهذا ما حدث مع نظرية داروين، وعند تحليل هذا الأمر يتطابق مع طبيعة النفس البشرية التي تعتاد نظرية ما على عقيدة ما وعندما يأتي رأي مصادم لها خصوصا إذا مس الدين هنا تقوم الدنيا ولا تقعد، ولذا واجه كثير من علماء المسلمين هذه النظرية بكثير من الهجوم اللاذع ومن الرفض التام لها وكأنها اخترقت الدين وهدمته.. لماذا ؟ لأن الخلق في الإسلام خلق يعود إلى الخالق بكل أبجدياته، خلق كل شيء، وخلقه في أحسن تقويم، هذه القواعد الدينية للخلق، وعندما تأتي هذه النظرية وتتكلم عن تطور خلقة الإنسان فبمفرداتها مست عدة قواعد عقدية:
    أولا تصادمت مع قوة الخالق في ما خلق في أحسن تقويم. سيرن يعلن استئنافه لتجربة الإنفجار الكوني العظيم في سبتمبر
    ثانيا: تصادمت مع مسلسل الخلق منذ أن خلق الله أبانا آدم عليه السلام، وفي خلقه لآدم من صلصال من حم مسنون حتى يتطابق ويتصالح ويتتوأم مع نوع الأرض التي سيعمرها، هذه كلها محطات عقدية، ثم الأمر المهم في إبداع الخالق بعدما خلق آدم بهذه الصورة الطينية، نفخ فيه من روحه العلية، ولذلك تأتي المقولة الجميلة أن هناك نسبا بين الإنسان وبين السماء لخصوصية النفخ، والتي نقول عنها الروح، وبهذه الروح وبهذا الارتقاء بالإنسان جعل التكريم بأن طلب من الملائكة أن تسجد له.
    ثالثا تحميله الأمانة وكم هي عظيمة حتى خافت الملائكة والأرض والجبال عندما عرضها الخالق عليهم، ثم بعد ذلك كرمه بالعلم "وعلم آدم الأسماء كلها".
    رابعا هذه المراحل لخلق الإنسان بهذه المفردات وهذا التكريم وإعداده للاستخلاف في الأرض محطات ومراحل عقدية عظيمة جدا، عندما جاء داروين بنظريته تصادم معها تصادما كاملا ومازال إلى الآن الكثير من علماء الدين يتصادم مع هذه النظرية.
    ودعني أذكر هنا بقيمة وتأثير هذه النظرية بغض النظر عن المصادمات التي جرت معها، إنها تتطابق مع تطور الخليقة من وقت إلى آخر في التنوع، في تحسن الفصائل أو في تراجعها، أعني أن صيرورة وديمومة الحياة سواء في تقدمها أو تراجعها جزء جيد عندما ننظر إلى النظرية في هذا الحجم وهذا الإبداع.
    وفي النهاية ليتنا نعطي للنظريات المعاصرة شيئا من الوقت وتقدم البحث قبل أن نضع أمامها السدود والعراقيل مثلما حدث في الآونة الأخيرة في قضية الرحم البديل وغيرها من القضايا التي ما زلنا نناقشها في أروقة المجالس البحثية في الأزهر، وكما قلت: الخشية من المصادمة مع الدين يجعلنا في كثير من الأحيان وفي أمور شتى مالية واقتصادية وعلمية نتراجع عن مواصلة الأبحاث العلمية التي ربما تعطينا محصلة تتصالح مع الدين.
                  

02-13-2009, 03:41 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    د.عبد الصبور شاهين (من أشهر الدعاة في مصر والعالم الإسلامي. خطيب مسجد جامع عمرو بن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر سابقا):


    نظرية داروين محاولة لتفسير الوجود الإنساني بطريقة تتناسب مع معطيات العصر الذي كان وما زلنا نعيش فيه، وكان لها نصيب من الذيوع والانتشار، لكن هذا الذيوع والانتشار وجد معارضة من كثيرين من الذين لم يعجبهم رأي داروين، وقد انتهى الزمن الذي ذاعت فيه هذه النظرية وظهرت آراء أخرى ولسوف تظهر نظريات جديدة أخرى وأخرى.
    ومما لا شك فيه أن الإنسانية سوف تظل تتناقش حول ظهور الإنسان وتفسير هذا الظهور بطريقة أو بأخرى، ولا شك أن الجانب الغيبي في الوجود الإنساني سوف يظل غامضا لأنه من خصوصيات الغيب.
    أيضا لا شك أن في كل اجتهاد نصيبا من الخطأ ونصيبا من الصواب، ومن رأيي أن داروين لا يستند إلى أي دليل علمي في نظريته، وأن الكائنات إنما خلقت مستقلة الأنواع، إستقلالاً تاماً، فمنها الإنسان الذي يمشي على رجليه، ومنها الدواب التي تمشي على أربع، ومنها الزواحف التي تمشي على بطونها.لقد حاول داروين تفسير أمر غيبي والغيب غير قابل للتفسير لأنه سر من أسرار الخالق سبحانه وتعالى.
    لا أرى أن هناك تصادما بين العلم والدين، فلكل منهما اتجاهه، للدين منطقه واتجاهه وللعلم منطقه واتجاهه ولكنها اختلافات في وجهات النظر، وفي كل جانب هناك جانب من الصواب وجانب من الاختلاف.
    لا أتصور أنني في كتابي (أبي آدم) قد اعتقدت ما يعتقد به داروين لأن عقيدتي قائمة على التسليم بما جانب من عند الله، وليس من السهل أن نستبدل بعقيدتنا فكرة أخرى بشرية.. في كتابي كانت هناك إشارات نقدية للنظرية ولكن ليست على سبيل تبني النظرية والاعتراف بها، لقد قلت في كتابي: إن كل ما سجله العلم من مراحل الحياة على الأرض هو ومن دون شك من معطيات البحث والسير فيها، فهي خطوات في الطريق الصحيحة، تهدي الإنسان إلى أصله ومنشئه، عبر تلك الآماد السحيقة.. لقد كانت تلك الآماد - ولاشك - مقدمات لخلق الإنسان " فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " - سورة التين، أي: إن خلق الإنسان كان إرادة سابقة أزلاً على وجود الأرض ذاتها، قبل مليارات السنين، ثم كانت الأرض، وكان ما مر بها من عهود سحيقة يعجز العقل عن تصورها - هو التمهيد الإلهي الباهر لظهور السلالات البشرية، الذي تضاربت الآراء في توقيته، فليس من هذه العهود ما يعتبر حقيقة مطلقة.. بل هي جميعاً آراء نسبية، تتفق في الحد الجامع بينها، وتختلف في العهود والحقب، ولا سبيل حتى الآن إلى معرفة متى كانت بالضبط بدايتها ونهايتها.
    وإذا كان سياق الداروينية يقرر أن القردة خلقت هكذا مستقلة عن الأنواع الأخرى قبلها، فما الذي يجعلها أصلاً لنوع الإنسان في فرضية داروين، في حين أن الأقرب للمنطق هو أن القدرة التي خلقت نوع القردة التي تمشي على أربع - قد خلقت نوعاً آخر يمشي منتصباً على رجلين، وهو الإنسان، وهي القدرة التي أوجدت ملايين الأنواع من المخلوقات المتحركة، لكل نوع عالمه وقدراته، وبدايته ونهايته، فالكل صادر عن قدرة مطلقة واحدة، تماما كما حدث القرآن عن وحدة الأصل وإختلاف الشكل - في قوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ سورة النور.
    وغني عن البيان أن كل الجهود العلمية حتى الآن تنصب على معارضة داروين في ما ذهب إليه، وأن ما قدمناه لم يكن سوى بعض العينات التي جهد فيها العلماء ليدحضوا مذهب النشوء والإرتقاء.. حتى إننا نستطيع أن نقول: إن نظرية داروين قد ثارت لكثرة ما تعرضت له من نقد - مجرد مقولة هشة.. لا تعني شيئاً في مجال البحث عن أصل الإنسان، وإن قدمت الكثير في مجال (البيولوجيا) أو علم الإنسان.
    لقد سقطت إذن فكرة (التطور الخالق)، ونقول: (فكرة)، ولا نقول: (نظرية)، ورغم أن الناس فتنوا بهذه النظرية لعدة عقود من الزمان... سقطت بكل ما ارتبط بها من أفكار أخرى. وانتصرت حقيقة (الخلق المستقل) التي قررها الدين، كما أكدها العلم، فما كان الإنسان إلا بشراً منذ كان، وما كان القرد إلا قرداً. هذا باختصار لكن الأمر واضح وجلي في كل فصول الكتاب أنني لا أعتقد في ما يعتقد داروين.
                  

02-13-2009, 03:45 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    المفكر الإسلامي جمال البنا:

    العلم يجب ألا يوضع أمامه أي قيد أو شرط فإذا أصاب فهذا هو المطلوب، وإذا أخطأ فإنه مارس إعمال العقل وهذا هو المطلوب من الناس، وليس شرطا أن يتفقوا في النتيجة، ولا شك أن فكرة داروين قدمت جديدا في فهم التطور والتقدم البشري، وجاء بعدها من اكتشف جديدا، تلاه أخر اكتشف أيضا جديدا، بما يعني أن عملية نقاش وبحث عن الحقيقة يمكن أن يساهم فيها أكثر من فرد لاستكمال الأبعاد المختلفة والوصول إلى حقيقة ما.
    وباعتبار أن فكرة داروين ثمرة لبحث وعقل، وهذا المبدأ نفسه يرفض أن نأخذها كمسلمة غير قابلة للنقاش، لأن (غير قابلة للنقاش) جملة مرفوضة عقلا، فالمفروض ألا نضيق ذرعا بأي اجتهاد يصل إليه العقل البشري والفكر في إطار البحث عن الحقيقة.
    إن رفض الفكرة من ناحية الفكر والحرية لا يعد أمرا سيئا، هو تقديم الرأي والرأي الآخر، ويمكن أن يكشف الرفض عن ضعف في الموضوع المعروض للنقاش، ولكن ما نستبعده التعصب المقيت، أي الإيمان بفكرة وأنها غير قابلة للنقاش، وأن علينا أن نسلم بها دون أي تفكير.
    الدين والعلم يلتقيان باستمرار ولكن ليس شرطا أن نوفق لمعرفة ذلك، لكن لابد أن يتفق الدين مع العلم، وعدم التوفيق هذا له أسبابه المتعلقة بسوء فهم الدين بنسبة أمور إليه ليس فيه أو بسوء فهم العلم باستخدام وسائل غير علمية، ولكن أؤكد ضرورة الاتفاق.
    اتفق مع نظرية داروين في التطور، وهي ليست بعيدة عن الفكر العربي، فهناك مثلا ابن خلدون في مقدمته يشير إلى التطور: الجماد، النبات، الحيوان وما يتميز به كل منها، وأخيرا الإنسان، إذن هناك في الفكر العربي وأيضا في القرآن الكريم ما يتفق مع فكرة داروين في التطور.
                  

02-13-2009, 03:47 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)











    الشيح محمود عاشور وكيل الأزهر السابق:


    إن الإسلام يعتمد على أمرين أساسيين هما العقل والعلم والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤكد ذلك، والدعوة إلى العلم هي أول ما نزل من القرآن الذي تحدث عن العلوم الكونية كلها، وبالتالي ما خالف ما جاء به الإسلام لا ينبغي أن يكون، لأن النظريات تختلف وتتبدل وتتغير بتغير الزمان والمكان، أما الحقائق الدينية فهي ثابتة لا تتغير.
    فإذن نظرية داروين تتعارض وتتناقض مع ما جاء به الدين، وكل ما يناقض الدين لا نؤمن به ولا نعترف به، وداروين رجل اجتهد وله أجر على اجتهاده كما قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر" فهو له أجر على ما اجتهد فيه ولكنه أخطأ في اجتهاده فله جزء المجتهد.
                  

02-13-2009, 01:41 PM

علاء الدين محمد بابكر
<aعلاء الدين محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 06-04-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)

    الأخ/ عبدالغني..
    سلامات..والتهنئة لكل المسلمين بعيد ميلاد العالم (شارلس داروين).
    كل من استدليت بآرائهم مصريين..
    يمكنك زيارة الموقع:

    www.shajaracode.com ولو ما عندك مانع رسل لي ايميلك عشان ارسل ليك
    نسخة من كتابي (الحج..مسيرة الإنسان الأول من جنة جبل عرفات الي بيته المحرم)
    والذي أربط فيه ما بين عبادة الحج..ومسيرة الإنسان الأول..السابق لآدم النبي رضي الله عنه..
    وعندي بوست بنفس الإسم علي سودانيزون لاين
    سلام مرة اخري ومعليش علي الدخول فيك شمال..
                  

02-13-2009, 03:51 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: علاء الدين محمد بابكر)

    Quote: الأخ/ عبدالغني..
    سلامات..والتهنئة لكل المسلمين بعيد ميلاد العالم (شارلس داروين).
    كل من استدليت بآرائهم مصريين..
    يمكنك زيارة الموقع:

    www.shajaracode.com ولو ما عندك مانع رسل لي ايميلك عشان ارسل ليك
    نسخة من كتابي (الحج..مسيرة الإنسان الأول من جنة جبل عرفات الي بيته المحرم)
    والذي أربط فيه ما بين عبادة الحج..ومسيرة الإنسان الأول..السابق لآدم النبي رضي الله عنه..
    وعندي بوست بنفس الإسم علي سودانيزون لاين
    سلام مرة اخري ومعليش علي الدخول فيك شمال.



    الاخ
    علاءالدين محمد بابكر
    سلام
    عنوان الاقامة هو
    1809 Maple St. Des Moines
    Zip code
    50316
    IOWA - U.S.A
    وتشكر لو رسلت لي كتابك المشار اليه 0

    عبدالغني بريش
                  

02-13-2009, 04:19 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية داروين (Re: عبدالغني بريش فيوف)



    أسقف كانتبري: سيد دارون، جَدّك أنت قرد

    عبد القادر الجنابي GMT 6:00:00 2009 الخميس 12 فبراير

    إيلاف تخصص ملفًا لدارون بمناسبة ذكرى ميلاده المئتين (1/6)


    إعداد عبد القادر الجنابي: يحتفل العالم اليوم (كلٌّ حسب هواه الخَلـْقي Creationist أو التطوري Evolutionist)، خصوصًا الأكاديميات العلمية والأوساط الثقافية بالذكرى المئتين لميلاد دارون، عالِم الطبيعة الذي بيّن أن كل ما هو حي قد تطور عبر الأزمنة من أسلاف مشتركين خلال عملية سماها الانتخاب (الاصطفاء) الطبيعي، فأحدث، بكتابه "أصل الأنواع"، شرخًا ( يتطور تطور العالم) في صلب الإيمان القائل بأن الإنسان خُلِقَ "إنسانًا بشكله وصفاته وعقله لا يتطور ولا يتحول"، على حد عبارة أحد المسلمين. ومنذ 150 عامًا، والصراع في حدته مما يمكن القول إنه ما إن يمر عقد من الزمن، حتى يعود دارون إلى الواجهة مثيرًا السجال والنقاش في الساحة العلمية. إذ كما قال أحد المختصين، أن كل فكرة علمية لا يمكن أن تبقى قانون الطبيعة الثابت... على العكس إنها دائمًا في حالة تطور ونمو وتصبح إطارًا للنقاش والبحث دون أن تفقد هويتها وملامحها الرئيسة. ونظرية دارون قوتها أنها الفكرة العلمية الوحيدة في التاريخ التي أُخذت جديًا منذ ظهورها وحتى اليوم. ترى، من هو دارون؟
    <a href="http://tinypic.com"; target="_blank"><img src="http://i42.tinypic.com/2moectd.jpg"; border="0" alt="Image and video hosting by TinyPic"></a>

    ولد تشارلز روبرت دارون في 12 شباط 1809 في مدينة شروزبري (شروبشاير، انكلترا) وتلقى تعليمه الدراسي فيها. ومنذ طفولته كان له ولع بعالم الطبيعة. دخل عام 1825 إلى كلية أدنبرة مكث فيها سنتين وكان يفترض أن يدرس الطب لكنه شعر بالملل من هذه المادة وفشل فيها.. انتقل إلى جامعة كمبردج التي طور فيها اهتمامًا بالغًا في التاريخ الطبيعي. نال شهادة الدكتوراه عام 1831 وعندما حل الخريف طلب من القبطان فيتزروي أن يأخذه معه في رحلته، على سفينة بيغل حول الكرة الأرضية لكي يتابع عن كثب القضايا الطبيعية. فطالت الرحلة ما يقارب خمس سنوات، مارة بشواطئ أميركا الجنوبية، الجزر الأوقيانوسية واستراليا الخ، فكانت الجزر تسترعي انتباهه، فأخذ يدون، في دفاتر، كل ما تطرأ عليه أفكار وملاحظات تجلت عبر معاينته لعالم النبات والحيوان والصخور وبقايا مستحجرات الحيوان من عصور جيولوجية سحيقة في هذه الجزر. وقبل أن تعود السفينة، بسنتين، إلى بريطانيا سمع دارون بأنه قد انتخب عضوًا للجمعية الملكية. وقد اشترك عام 1839 في نشر "تاريخ السياحة"، الذي كتب مجلده الثالث والأخير مضمّنًا فيه استقراءاته واكتشافاته في الجيولوجيا والتاريخ الطبيعي.

    <a href="http://tinypic.com"; target="_blank"><img src="http://i42.tinypic.com/s2a49e.jpg"; border="0" alt="Image and video hosting by TinyPic"></a>

    غلاف مجلة فرنسية وغلاف الطبعة الأولى من أصل الأنواع

    وصدر عام 1843 كتابه "الصخور المرجانية" ثم تبعه عام 1844 بكتاب حول "جيولوجيا الجزر البركانية".. وفي الوقت نفسه، كان ينشر مقالات علمية جيولوجية.. وفي الحقيقة كانت اكتشافات دارون التي ستحدث ثورة انقلابية في تاريخ أصل الإنسان تتجلى على شكل ملاحظات وأفكار وأحاديث كان يلقيها دارون على أصدقائه... وذات يوم وصله مقال الفريد راسل يتضمن الاهتمام نفسه والتأملات النظرية في مسألة "الانتخاب الطبيعي" Natural Selection، فسارع في نشر أبحاثه في كتابه المشهور: "أصل الأنواع بوساطة الانتخاب الطبيعي" (1859). فكان الكتاب الأكثر مبيعًا، إذ سرعان ما نفدت الطبعة الأولى وتبعتها عدة طبعات وترجمات عالمية... وقد نشر عام 1871 كتابه المكمل والأساسي "في أصل الإنسان والانتخاب المتعلق بالجنس"، مبينًا فيه أن أصل الإنسان حيوان له ذيل تطور من الرتبة الحيوانية إلى الهيئة الإنسانية الراهنة... فثار عليه رجال الدين وحاولوا دحض استنتاجاته عبثًا. وأصبح دارون هدفًا للنقد والسخرية فظهرت عدة كراريس ومقالات تستهزئ منه ومن نظريته، وحملت أغلفة المجلات آنذاك صورة دارون على شكل قرد، أو يتشبث كقرد بين الأغصان (كما فعلت المجلة الفرنسية La Petite Lune، انظر الصورة). ذلك أنه، في هذين الكتابين، نسف كل العلل الخَلقية للأجناس الحية مستبدلاً التفاحة بالقرد، ومؤكدًا أن الاختلاف بين جنس وجنس آخر يعود الى الارتقاء والتطور، وأن المناخ يؤدي دورًا أساسيًا في سحنة الأنواع وألوانها، وان الانتخاب الطبيعي تحركه نزعة الصراع من أجل البقاء. وقد الّف أحد العلماء النادرة التالية كتبسيط لها: ثمة زاحفتان، من العصور السحيقة، قد شاهدتا ديناصورًا ضارًا يتربص بهما، فأخذتا يسرعان في الركض، والديناصور يركض خلفهما.. بعد مهلة، وقفت أحدهما وقالت للأخرى: لحظة... لماذا نحن نركض، فهو أسرع من عندنا وسيقضي علينا عاجلا أو آجلا... فأجابت الأخرى: انا لا ابتغي الركض أسرع منه، وإنما ابتغي الركض أسرع منك"! إذن، وفقًا لنظرية النشوء والارتقاء، أن التنافس لا يجري بين عرق وآخر نظرية داروين تتفق مع الإنجيل لكن لا اعتذار له

    <a href="http://tinypic.com"; target="_blank"><img src="http://i40.tinypic.com/25s0niv.jpg"; border="0" alt="Image and video hosting by TinyPic"></a>

    وإنما داخل العرق نفسه. وقد عرّف دارون الانتخاب الطبيعي "كمبدأ بواسطته كل تغيّر ذي فائدة، يُحفظ. فالأفراد الأفضل تكيفًا مع بيئاتهم هم على الأرجح الأصلح للحياة والإكثار. وبقدر ما يكون هناك تنوّع بينهم سيكون هناك بالضرورة انتخاب حتمي لأفراد لهم اختلافات نافعة. وإذا كانت الاختلافات المتوارثة فالنجاح التناسلي التفاضلي سيكون من شأنه أن يؤدي إلى تطوّر تدريجي لمجاميع خاصة من الأجناس، ومجاميع تتطور إلى أن تكون مختلفة بما فيه الكفاية حتى تصبح في آخر المطاف أجناسًا مختلفة".

    ودارون بأبحاثه العلمية هذه لم يفكر قط بأن يصبح ملحدا او مؤمنا وإنما نشرها لغاية علمية محضة. فعلى صعيد الحياة الشخصية، كان دارون يشرف كثيرًا على أعمال كنيسة مدينته. وكان معروفا بتسامحه وعدم التدخل بالشؤون الشخصية الدينية لكل فرد، فمثلا كان ينتظر يوم الأحد، في الحدائق المجاورة، حتى تخرج عائلته من الكنيسة. وعندما كان يسألوه عن آرائه الدينية، كان يتجنب الإجابات مؤكدا أنه "ليس ملحدا بمعنى إنكار الله، ويفضل كلمة العَرفاني ( gnostic الغنوصي) كوصف صحيح لفكره". وفي الحقيقة أن جزءًا من النقاشات

    يقال إن احد التبشيريين في إحدى غابات الأمازون، شاهد في اليوم نفسه الذي ولد فيه دارون، ظاهرة غريبة لم يستطع تفسيرها وهي أن في ذلك اليوم نزلت كل القرود من أشجارها ومخابئها وتوجهت نحو الشاطئ وبقيت صامتة لمدة دقائق وعادت... وهذا ما لم يحدث من قبل... بعد خمسين سنة أي عندما ظهر كتاب "أصل الأنواع" أوّلت جريدة الإلوستراسيون الفرنسية، آنذاك، بأن هذه الظاهرة المذكورة في يوميات أحد المبشرين لا يمكن تفسيرها إلا بالتالي: هو أن القرود يوم ولادة دارون انتابهم شعور مسبق خلاصته أن الذي سيجد خيط النسل بين القرد والإنسان قد ولد أخيرا!
    <a href="http://tinypic.com"; target="_blank"><img src="http://i39.tinypic.com/2yl3bbk.jpg"; border="0" alt="Image and video hosting by TinyPic"></a>

    ضده كان يحركها عامل البشرية الأناني: لو نفترض أن دارون برهن على أن الإنسان تطور عن طريق غزال، لكان وافقه معظم الذين حاربوه من المؤمنين! أما أن يكون الأصل قردًا... هذا ما لم تتحمله نرجسية البشر وتعاليهم. لكن رغم كل هذا الجدال الحاد ضده لم ينل دارون أي أذى من أحد أو مؤسسة، ولم يمنعه من نيل شهادات وأوسمة ورتب عالية في الجمعيات العلمية البريطانية. بل إن دارون الذي توفي في 19 نيسان 1882، هو، كاسحاق نيوتن، واحد من خمسة أشخاص (في القرن التاسع عشر) دفنوا في كنيسة ويستمنستر وهم ليسوا من عائلة ملكية. ناهيك أن كل الأبحاث والدراسات التي وُضِعت لها الملايين من أجل دحض نظرية التطور باءت بالفشل وبقيت مجرد افتراضات غير مُسنَدة علميًا في مناقضتها لنظرية التطور. بل، في الحقيقة إن كل اكتشاف "علمي" جديد يريد دحض اطروحات دارون، يزيد من مصداقية نظريته كما حصل في منعطف القرن التاسع عشر مع إعادة اكتشاف مندل لقوانين الوراثة فأعتقد الكثير من العلماء بها معلنين خسوف نظرية دارون، لكن سرعان ما تأتي أبحاث مدرسة مورغن في مضمار علم الوراثة الخَلَوي فتؤكد إطروحات دارون في الانتخاب الطبيعي.

    عندما قررت الحكومة الأمريكية تدريس نظرية التطور في المدارس في منتصف ثمانينات القرن الماضي كجزء من التحديث العام للتعليم في أميركا، صدف أن عثر الخَلقيون، عام 1987، على صيغة "القصد الذكي" Intelligent design، ففرضوها مادة تدريس موازية ومناقضة لنظرية التطور، مبتغين من مفهوم "القصد الذكي" أن يكون ردًا ذا طابع علمي على مفهوم دارون "الانتخاب الطبيعي"، العشوائي في نظرهم. فتغيرت في كتب التدريس المقررة، كلمة "الخَلق" بكلمة "القصد الذكي". وخلاصة القصد الذكي هي أن "بعض ملامح الكون والأشياء الحية، أفضل تفسير لها هي انها نتيجة علّة ذكية، وليس نتيجة مسار غير مباشر كالانتخاب الطبيعي".

    على القارئ أن يعلم أن عبارة "القصد الذكي" سبق أن استخدمت سابقا كعبارة وصفية إنشائية لاتحاجج نظرية دارون، إذ كان أول ظهور لها في عدد من مجلة "أميركا العلمية" 1847، وعام 1850 في كتاب للعلامة باتريك ادوارد دوف. والعبارة أيضًا استخدمها دارون في رسالة له بتاريخ 1861. وأيضًا تم استخدامها في افتتاحية الاجتماع السنوي لجمعية تقدّم العلم البريطانية عام 1873، وفي عديد من الأبحاث العلمية في القرن العشرين. غير أن الاستعمال المعاصر والمُراد كبديل لـ"الانتخاب الطبيعي"، ظهر في كتاب "عن الدببة والبشر" Of Pandas and People (البندا نوع من الدببة لهم فرو ابيض وأسود) الذي حرره جارلس ثاكستون وصدر عام 1989 ويعتبر هذا الكتاب انجيل دعاة "القصد الذكي"، بل أصبح المرجع المدرسي العلمي المقدس في نظر علماء اللاهوت المؤمنين بأن العالم خُلق ولم يأتِ نتيجة تطور. والغريب أن ثاكسون، كما أكد تقرير معهد الاكتشاف الأميركي، سمع الكلمة يلفظها أحد علماء الـ "NASA"، فصرخ: "هذا ما أحتاج إليه؛ إنها الصيغة المُهندِسة"!

    هناك من يؤكد أن في كتب الأقدمين اليونانيين وفي مؤلفات الجاحظ، ابن مسكويه، اخوان الصفاء وابن خلدون، عبارات تتقارب من مفهوم دارون، بل تكاد تكون أحد أركان نظرية التطور، فمثلا الجاحظ في "كتاب الحيوان" نبّه إلى أن اختلاف اللون في الأجناس سببه االمناخ وليس التمييز العرقي، وأن غريزة البقاء للأصلح - الأقوى تشكل ركنا أساسيا في عملية التطور. لكن كل هذا يدخل في نطاق الحدس والتنبؤات التي لم تهدف إلى إلغاء نظرية الخَلق، وهي لا تملك أي دليل علمي.. كما أنها جاءت متفرقة من دون أي انسجام كنظرية جديدة يمكن أخذها موئلا لفهم تاريخ حياة الأحياء. بينما كتابات دارون جاءت نتيجة استقصاء علمي متعمد وتجارب دقيقة في مختبر النبات والحيوان والبشر، ولها غاية اكتشافية لتجديد النظرة على أسس علمية بحتة لإعادة النظر في تاريخ علم الأحياء؛ علم الإنسان نفسه، ومساءلة المعتقدات المتعلقة بأصله.

    إن الجانب العلمي الصلد والرصين في نظرية دارون، دفع حتى الفاتيكان إلى أن يعلن، أشهر قبل حلول الذكرى المئة والخمسين لصدور كتاب "أصل الأنواع" لدارون (سبتمبر 2008)، "إن نظرية النشوء والارتقاء تتفق مع الكتاب المُقدس"! كما تجدر الإشارة إلى أن جامعة كامبريدج البريطانية أنشأت الموقع الجديد darwin-online.org.uk الذي يتضمن عددًا من كتابات دارون التي لم تنشر من قبل. وبينها كتابات من الرحلة الشهيرة التي قام بها على متن سفينة بيغل وأيضًا نص ما كتبه خلال زيارته لجزر غالاباغوس، وهي الزيارة التي استوحى خلالها أفكاره التي أدت به إلى نظريته للنشوء والارتقاء

    بمناسبة الذكرى المئتين لميلاد هذه العبقرية العلمية، تخصص إيلاف ملفًا ثقافيًا من ست مواد تنشر تباعًا اعتبارًا من هذا اليوم في قسم "كتاب اليوم" و"ثقافات" وستجمع المواد في ملف واحد في "مكتبة إيلاف" لمن يود العودة إليه... والملف يتكون من المواد التالية (المفعّل يعني منشور واللامفعّل سينشر غدا):
    2- د. مجدي عبد الحافظ: رؤية إسماعيل مظهر التوفيقية لنظرية التطور الدارونية (اسماعيل مظهر هو اول من ترجم "أصل الأنواع" إلى العربية مطلع القرن الماضي)
    3- العفيف الأخضر: كيف تطور الإنسان إلى قرد؟
    4- محمد الحمامصي: كيف يرى مفكرو الإسلام اليوم نظرية دارون (استفتاء)
    5- خالص جلبي: اعتراف الكنيسة بنظرية دارون متأخرا قرن ونصف؟
    6- العفيف الأخضر: الإسلام ونظرية التطور: نقاش أم فتاوي؟


    (عدل بواسطة عبدالغني بريش فيوف on 02-13-2009, 04:27 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de