فيلا أنيقة من فلل الخرطوم القرن الواحد و عشرين, تقف على ساحتها و شرفتها فرقة موسيقية تضم نفر من خيرة الموسيقيين السودانيين..... و هنادعوني أصف لكم مشهد و معنى الوفاء المثالي و الذي حرك مشاعري و دفعني للكتابة, و هو كما يلي:
عود إتكأت عليه صورة أبيض و أسود للموسيقار المبدع الخلاق, عبقري الموسيقى السودانية الأستاذ: برعي محمد دفع الله رحمه الله إتكأت على العود الصورة بدلا عن صاحبها و الذي كان قد إتكأ على العود و أنطقه الدرر من الألحان و الأنغام التي شكلت وجداننا لأكثر من نصف قرن...ثم رحل عنا و إنتقل إلى دار آخرة...
دخلت الفرقة الموسيقية في المروج الخضراء بمقدمة مستوحاة من الأفكار التي حملها اللحن الأساسي تلخصه و تمهد له و توحي بالجو العام لمروج خضر إحتوت على ما إحتوت عليه من جمال و روعة... ثم إندفعت الفرقة لتطوف بنا في مروج اللحن الخضراء مرجا بعد مرج في إستعراض بهيج و جميل ساعدت صياغة اللحن البديعة في إبراز بهاءه.
و قد وفق الأستاذ سعدالدين الطيب في إدراك المعنى و عمق لفكرة اللحن بتوزيع موسيقي ذكي إستطاع فيه أن يقلب فكرة اللحن بين آلات و أقسام الفرقة, فأدار حوارا بديعا بينها قدم له قلبه, طوره أبطأ فيه ثم أسرع ثم أبطأ مرة أخرى مغادرا في شكل جميل وبديع... فصارت مروجا خضرا مليئة بالدواء و الشفاء للروح و العقل و الجسم العليل....
شكرا سعدالدين الطيب لهذا الوفاء و الجمال و الإبداع و شكرا للفرقة المنفذة فردا فردا شكرا للوفاء.....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة