|
|
 هل مذكرة التوقيف نهاية لليل الانقاذ ام بداية لازمة
|
كل منا يوجه وجهه شطر لاهاى هذه الايام ليسمع ما سيعلنه القضاة فى حق عمر البشير ويبدو ان الحكومة لا تتوقع خيرا حيث انهم كل يوم يطلقون تهديدات ووعيد فضلا عن تحذيرهم للمجتمع العالمى من عواقب اصدار امر توقيف البشير لا يبدو ان هنالك من يعير اهمية كبرى لعنتريات الحكومة وبل اقوالها تعبر عن مدى الازمة التى تعيشها الحكومة ورئيسها الذى يئس من رحمة اوكامبو الا ان عمر يحاول ان يظهر بانه فى موقع افضل ويكيل السباب والشتائم لاوكامبو فى كل خطبة يلقيها وايضا هذا يدلل على ان المدعى العام قض مضاجع البشير
لا ريب ان الكثيرين يتمنون صدور المذكرة لعلها تكون القاضية وتزيح الانقاذ عن السلطة و رغم ان معظمهم يتدثروا بستار تحقيق العدالة وملاحقة مرتكبى الجرائم فى دارفور الا ان الحقيقة تقول العدالة اخر ما يفكر فيه هؤلاء والكثير من البلدان التى تؤيد صدور المذكرة من اكبر الدول الخارقة للقوانين ولانها تمتلك ابطال مرور القوانين الملزمة من خلال المنظمات العالمية فلا يترددوا فى ارتكاب كل الجرائم
واما بعض السودانيين يتمنون صدور المذكرة مهما كانت نتائجها عسى ولعل يحدث ما يشفى غليلهم واما دارفور ليس من اهتماماتهم وبل اسهامهم فى سابق الايام يبرهن على ذلك ما يهمهم صدور المذكرة ولا شى غيرها لانهم يعلمون بان هنالك ما بعد المذكرة ربما تطور الامور الى مواجه بين السودان والمجتمع الدولى الظالم والنتيجة ستكون كارثية فى احسن احوالها ربما تكون من احدى نتائج المواجهة تفتت السودان ولكن فى كل الاحوال ان حدثت المواجه لا سمح الله سيكون هنالك ضحايا من عامة الشعب والعسكر لا احد يعلم حدود القتل وعدد الضحايا
فهؤلاء الذين يراهنون لاسقاط الانقاذ باى ثمن عليهم ان يتقوا الله فى هذا الوطن والمواطن الامر الان يختلف عن سابق عهده فتداعى الامم على السودان يستوجب من الجميع ترجيح كفة الوطن مقابل المرارات والحسابات السياسية الضيقة لان السودان ليس ملكا لعمر البشير ولا حزبة فان كان هدفكم السلطة كانت بايديكم وفرطم فيها فاللوم لا يمكن تحميله الوطن وبسطاء الشعب بل يتحمله السياسيين الذين لم يحافظوا على الامانة وعلاج العلة لا يكون بضياع الوطن بل على الجميع البحث عن مخرج امن للجميع لايهم وصول الهدف غدا او حتى بعد عقود بل سلامة انسان السودان فوق كل مكاسب فردية كانت جماعية
لا شك عندى ان الحكومة ارتكبت جرائم شنيعة فى حق الدارفوريين وبل فى كل الاقاليم الاخرى وايضا الحركات المسلحة ارتكبت الكثير من الجرائم ايضا والجرائم فى حق الانسان السودانى لم تبداء بالحرب فى دارفور بل سبقته بعقود وعليه تحقيق العدالة امر مقدس لا بد من تحقيقه مهما طال الزمن او قصر فالعدالة التى نطالب بها هى ليست عدالة يتبجح بها القتلة سفاكى دماء الابرياء ليتاجروا بها ولا عدالة اصحاب الضغائن بل عدالة لا تشوبها شائبة او تلوثها ايدى الطامعين فى وطننا و لايراد بتحقيها الا وجه الله تبارك وتعالى
الان هو دور نشطاء السلام للتحرك لصالح حماية الانسان السودان من مهزلة القتال فى دارفور ووقف مواكب ما يسميه كل طرف نصرا له القتلى هنا وهنالك سودانيين اين النصر ياهؤلاء ؟ لا بد من مسارعة الخطى ليرتفع صوت دعاة السلام لان مواصلة الصراع سيدخل السودان فى نفق اكثر ظلمة وماسى وعلى نشطاء السلام ان لا يقتصر دورهم للدعوة للسلام بل يتعداه ليكونوا اصحاب مبادرة للخروج بناء من مازق المذكرة فى حال اصدارها والاحزاب السياسية تمارس التقية السياسية وتتحدث حسب خطاب المؤتمر الوطنى يقولون كلاما هنا وفى موقع اخر يصرحون بحديث اخر فلذلك فهى ضعيفة ولا تمتلك الشجاعة الكافية باظهار ما تبطن ولانها سبب الازمة ووصول الانقاذ للسلطة فدورها فى حل الازمة ضعيف جدا ولا تمتلك ادوات المواجهة ايضا
اقول فى الختام السودان لنا جميعا وكلنا مطالب فى الاجتهاد بالخروج من هذه الازمة وان نبعد ما فى صدورنا جميعا تجاه الانقاذ وان نعمل للحفاظ على السودان وان تسير العملية السياسية بعلاتها وان يكون اسقاط الانقاذ عملا سودانيا خالصا لا ان يكون دينا علينا من قبل الدول الكبرى ندفع مقابله وطن وشعب ثمنا لغفوتنا فكل من يعتقد بان المذكرة ستكون نهاية لعهد الانقاذ فهو على خطاء وربما ستكون بداية لازمة ستحيرينا جميعا فى كيفية ايجاد الحل المناسب لها
اللهم احفظ السودان واهله
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
هاشم نوريت
القلب النابض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست