|
بقطر منْ يفاوض منْ الوطني. الشعبي.العدل والمساواة .المجتمع الدولي أم أهل السودان؟؟
|
تحياتي للجميع ولأهل دار فور خصوصي
من حيث المبدأ فإن أي جهد أو سعي لإحلال السلام في السودان عموم ودار فور خصوصي يجد منّأ التأييد وفي ذات الوقت التنبية لضرورة حسن النوايا والمصداقية نحو الهدف السامي وهو السلام كما ذكرتُ وكل ما يتعلق به من موجبات ونتائج .
حيث مثلت لنا النتائج أكبر كارثة يشهدها الوطن ممثلاً في إنسان دار فور في حدها الأقصي قتلاً وفي أدناها نزوحاً وتشريدا. وفي المحصلة النهائية ضحية كبري شهد عليها العالم حينما هزت الضمائر الحية وتنادي للتنبية لها كتاب هذا المنبر الحر فيما يعرف بأضعف الإيمان.
وتوالت المعالجات المبتورة التي ربما تستمر إذا لم يُنبه لها مبكراً وتتبناها أطراف الصراع كافة. وفي هذا المنحي فإن محاولة البعض إثارة جملة من القضايا والمخاوف المسنودة بتجارب سابقة يجب ألا ننظر لها بأنها معزولة وتعبر عن خلل في فهم طبيعة الصراع ومآلاتة وربما مزايدة حول تجربة نعيشها حالياً من حيث بدايتها وما إنتهت إلية من صراع بين إخوة من منبت واحد أثبتت التجربة بأن الإقصاء ومحاولة الإنفراد بحكم السودان المتنوع المتعدد لن يُكتب لها النجاح مهماقلنا وفعلنا . ولعل هذا يمثل مدخلاً لجملة من الأسئلة التي جرت بها منابر وأقلام عديدة وألسن كما شاهدنا وسمعنا من خلال الميديا ووسائل إعلام كثيرة .
ولعل من بين تلك الأسئلة المجهور بها من غير سند إلا التاريخ الحديث لنشأة وتشكل الصراع بالسودان ودار فور هو أن حركة العدل والمساواة هي الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي المنشق عن حزب الحكومة المؤتمر الوطني وبالتالي يرمي بعض السائلين بأن التفاوض الذي يتم في الدوحة هو بين الوطني والشعبي علي خلفية تاريخية من حيث أنهم جميعأً كانوا في جبهة إسلامية واحدة إنقلبت علي النظام القائم ومارسوا العمل سوياً حتى ضاقت بهم مواعين الحزب الواحد فإختلفوا ثم بعد ذلك ظهرت أزمة دار فور وجاء مسمي العدل والمساواة لواحد من فصائل حملة السلاح بمنفستوا وعمل عسكري تتوج بدخول الحركة لمعقل الحكومة الحيويى نهاراً جهاراً ثم خرج قائد المجموعة المتمرد أنذاك خليل إبراهيم حسب ما جاء علي الميديا السودانية ثم اليوم هو الدكتور خليل إبراهيم في قاعة واحدة مع مدير جهاز الأمن والمخابرات الذي رصد مكافأة في حدود خمسمائة مليون جنية لمن يدل علية أو يرشد لمكانة. ولعل هذه الجزئية هي التي تجعل تفاوض شعبي ووطني مستبعد بوصول الصراع بين حركة العدل والمساواة والحكومة نهايتة ولابد من الجلوس للتفاوض ،خاصةً وقد سمعنا بمتحدث العدل والمساواة يقول بعدم ربط السلام بتحقيق العدالة الدولية وفق متابعاتنا لقضية أوكامبو وإن كان أنها قد تكون سبباً كبيراً في دفع الأمور نحو هذه النتيجة ولكن التنبية من قبل المراقبين نحو حل أزمة دار فور بمكوناتها الحقيقية ربما يكون أفضل خدمة يتقدم بها المراقبيين لصالح السودان ثم بعدها يعد الأمر خارج كنتونات الحسابات الأخري.
بحيراوي
|
|
|
|
|
|