من المعلوم أن العلاقة الإجتماعية بين غالبية المناصير الذين إختاروا البقاء بأراضيهم حول البحيرة وتعرضوا للإغراق الكامل وبين القلة من المناصير التى هاجرت منذ وقت مبكر الى مشروعى المكابراب والفداء الصحراوى شمال أبو حمد قد ساءت الى حد بعيد ، و الى درجة المقاطعة وعدم تبادل الزيارات حتى فى المناسبات الهامة . وعندما أعلن عن زيارة الرئيس لمنطقة المناصير لم يرض الذين هاجروا عن هذه الزيارة لأنهم تأكدوا أن السيد الرئيس سوف يصادق على قيام الخيار المحلى حول البحيرة وكانوا قبل ذلك يراهنون على عدم قيامه حسب الإفادات والتأكيدات التى كانت توافيهم بها إدارة السد . وعندما تأكد لهم نبأ زيارة الرئيس للمنطقة خطط البعض منهم لإفساد تلك الزيارة أو إفشالها بإثارة ما سبق أن أكدته لهم وحدة تنفيذ السدود بعدم وجود خيار محلى . وأنهم ( قد شربوا مقلب ) فبعثوا واحدا منهم اشتهر بإثارة الخلافات والزوابع والفرقعة الإعلامية للفت الأنظار واستطاع هذا الفرد أن يتسلل ويصل الى منظقة المناصير لحضور هذا اللقاء ومعه كم هائل من المنشورات ليثير زوبعة تلفت اليه نظر الإعلام ليفسد روعة اللقاء بمثل تلك الشكوى . ولما انتبه المناصير لوجوده فى الصباح الباكر قبل الموعد المحدد لوصول الرئيس فى الساعة الحادية عشر ظهرا حمله خمسة من الشبان الملثمين على أكتافهم عنوة وهو يصرخ ويستنجد دون أن يذهب لنجدته أحد وأدخلوه فى مركب يعمل بماكينه وألقوا به فى جزيرة نائية ومهجورة داخل البحيرة حتى انتهى مهرجان استقبال الرئيس فعادوا اليه وأخذوه ليغادر المنطقة مع المركبات المغادرة للمنطقة بعد نهاية الزيارة . وصل هذا الشخص مؤخرا الى الخرطوم يبحث عن محامى ليوكله لرفع دعوى ضد المجهولين الذين قاموا باختطافه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة