|
قطر تنعي الطيب صالح ... والدوحة 2010 تحتفي بادبه وتطبع اعماله الكاملة
|
«الدوحة 2010» ستحتفي بأدبه وشخصه وتطبع أعماله الكاملة
وزير الثقافة القطري نعى الطيب صالح .. عبقري الرواية العربية
الدوحة : فيصل حضرة :نعى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث رحيل الروائي السوداني والمبدع العربي الكبير الطيب صالح الذي وافته المنية صباح امس الاربعاء في لندن .وقال الكواري" كان الطيب صالح واحداً منا عندما عملَ في قطر، وظلَّ واحداً منا عندما عملَ خارجَها. وسنفعل لإحياء ذكراه كل ما يوجبه الوفاء علينا. ومن ذلك تنظيم ندوة حول أدبه وشخصه، وطباعة أعماله الكاملة ضمن فعاليات الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية "2010 وفيما يلي نص كلمته: بسم الله الرحمن الرحيم..«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية»...ببالغ الأسى والحزن تلقينا يوم أمس نبأ رحيل الروائي العربي الكبير الطيب صالح سائلين المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه وأصدقاءه وقراءه الصبرَ والسلوان ويتغمده فسيح جناته.لقد رحل مَن لا يرحل، فإذ تتسامى روحُهُ إلى عليين، يبقى منجزُهُ الإبداعي قائماً حياً على الأرض، خالداً في ذاكرة القراءة.إنه مَن وصفَهُ مبدعون عرب عام 1976 بحق بأنه «عبقري الرواية العربية» وهو الذي اختزل حصيلة كل هجراتهِ ليصوغَهُ في «موسم الهجرة إلى الشمال» التي ارتقتْ به إلى مصاف العالمية، وقد عُدّتْ روايته هذه «واحدةً من أفضل مائة رواية في العالم»، وصنّفتها الأكاديمية العربية في دمشق على أنها «الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين»، ولم يمهله القدر متابعة ردود الأفعال على ترشيحه من قبل اتحاد الكتّاب السوادنيين لنيل جائزة نوبل. إن في ثقافة كل مثقف عربي شيئاً من «عرس الزين» و«دومة ود حامد» و«ضو البيت» و«مريود» بعد أن هاجر بنا جميعاً إلى الشمال.إن الثقافة العربية تفقد اليوم واحداً من أكبر رموزها الذي ازدهت شخصيته بحضورٍ عربي وعالمي مشرّف بما لمناقبها من رقي إبداعي في مجالات الأدب والنقد والبحث والإعلام والعمل الثقافي.ونحن في قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله لا يفارقنا العرفان والوفاء لكل من ساهم في بناء نهضة قطر الحديثة على أي مستوى من المستويات، وقد كان الطيب صالح واحداً منا عندما عملَ في قطر، وظلَّ واحداً منا عندما عملَ خارجَها. وسنفعل لإحياء ذكراه كل ما يوجبه الوفاء علينا. ومن ذلك تنظيم ندوة حول أدبه وشخصه، وطباعة أعماله الكاملة ضمن فعاليات الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.«إنا لله وإنا إليه راجعون»...
|
|
|
|
|
|