في حين يدعو (باقان و الترابي) البشير و مؤتمره الوطني للتعاون المنطقي مع الجنائية على أن يثبت البشير للمحكمة براءته إن كان بريئا بالفعل و على أن لا يتم الربط بين مصير الوطن في المرحلة القادمة بمصير البشير و نظامه .. نجد للصادق المهدي و محمد ابراهيم (و الميرغني) موقفا آخرا لا يخلو من فذلكة و إبهام بدعوى الحرص على سلامة الوطن , فهما يرفضان القول المباشر بضرورة أن يرضخ البشير و نظامه لتعاون واضح و مباشر مع الجنائية حال صدور قرارها المتوقع حيال البشير و يربطان بوضوح صارخ "خاصة الصادق المهدي" بين مصير الوطن و مصير الإنقاذ .. هل أنه لا مفر من أن الوطن قد أصبح ملكا عضوضا مستباحا للمؤتمر الوطني ولا شنو ?!
السؤال هو: أي ثنائي فيهما أصح رأيا و أقوى موقفا في هذا الشأن خاصة إذا ما أخضع الرأيان إلي إستفتاء شعبي (عام) في كل أنحاء السودان ?! أنا دائما أميل إلي قيمة عدم التفريط في سلامة الوطن في مواجهة أي فوضى ممكنة و مجربة و معروفة عن الجبهجية إلا في هذا الشأن حيث أقف مع رأي باقان و الترابي (سبحان الله بقينا نقيف مع الترابي) مؤكدا و داعيا لأن لا يربط الناس قضية أمن الوطن بمشكلة البشير , يعني البشير بطريقته .. نحن قلنا ليه أركب دبابة و اعمل العايزو هنا و هناك !
الغريبة أن الصادق و نقد دائما ما يتحدثان داعيين لوحدة الصف , طيب ما تشاركان في تقوية الموقف الصحيح طالما كانت الحركة أقرب منكما شراكة مع المؤتمر الوطني و إلي إتفاق نيفاشا , و طالما كان الترابي أكثر منكما دراية بشعاب مكة (أهل الدار غفروا و الجيران كفروا !) ..
(عدل بواسطة Elmuez on 02-01-2009, 04:46 PM) (عدل بواسطة Elmuez on 02-01-2009, 04:48 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست