|
|
 نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين....
|
تدين الجبهة الشعبية الديمقراطية إغتيال القائد صديق عبدالكريم (مساليت) الذى أغتيل صبراَ فى سجون إستخبارات الحركة الشعبية بمدينة جوبا فى الرابع من أكتوبر 2008.
الشهيد العقيد صديق مساليت سطر إسمه بأحرف من نور فى سجل النضال الوطنى والكفاح من أجل الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان السودانى. قائد عرفته ساحات الوغى فى دارفور، رابط الجأش لا تلين له قناة، متسلحاً بالإيمان والوطنيه وعلو الهمة والتواضع والأريحية، يقود جيشه فى أشرس المعارك ضد عدوٍ يفوقه عدداً وعدة.
سافر الشهيد إلى مدينة جوبا فى سبتمبر 2007 للمشاركة فى مؤتمر توحيد الفصائل المسلحة الذى رعته الحركة الشعبية ومولته الأمم المتحدة. وقد تم نقله مع بعض مرافقيه بطائرات تابعة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى من موقعه فى دارفور إلى جوبا.
وقد تولت الإشراف على مؤتمر جوبا لجنة يتحكم فيها الدكتور رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية الذى استخدم شتى الوسائل لإجبار الشهيد صديق مساليت للتوحد مع أحمد عبدالشافع الذى لا يملك جيشاً ولا وزناً سياسياً، إنما هو أداة يستخدمها رياك مشار وبعض قيادات الحركة الشعبية المتواطئين مع المؤتمر الوطنى.
نُقل الشهيد مع بعض المجندين إلى معسكر تابع للجيش الشعبى فى بلدة بورو فى غرب بحر الغزال ليقوم الجيش الشعبى بتدريبهم. وحدثت خلافات عديدة بين هؤلاء المجندين وأحمد عبدالشافع حول إنفاق الأموال الطائلة التى خصصتها الحركة الشعبية لهم (400ألف دولار) والتى إستبد بها أحمد عبدالشافع وحاشيته فى فنادق جوبا وتركوا مجنديهم (30 مقاتل) يعانون الجوع والمرض فى غرب بحر الغزال. وكلما إستفسروا عن سبب بقائهم فى الجنوب كان الرد أن عليهم إنتظار آليات وأسلحة ستزودهم بها الحركة الشعبية يتحركون بها إلى دارفور. ولم تتمخض تلك الوعود سوى عن بضع عربات خربة غير صالحة للإستعمال.
فى سبتمبر 2008 أدرك الشهيد صديق مساليت أن وجوده فى جنوب السودان ليس سوى إعتقالاً تحفظياً فى إنتظار الجولة القادمة للتفاوض. فقرر فض تحالفه مع أحمد عبدالشافع والعودة إلى دارفور حتى ولو سيراً على الأقدام لمواصلة النضال. فما كان من الأخير إلا أن ابلغ رياك مشار بعزم الشهيد صديق مغادرة الجنوب.
اصدر الدكتور رياك مشار أوامره لوحدة الإستخبارات التابعة له (والمكونة فقط من أبناء قبيلته النوير) بإعتقال الشهيد صديق ومنعه من مغادرة الجنوب. لكن الشهيد و18 من رفاقه قاوموا الإعتقال فقتلوا 4 من عناصر إستخبارات رياك مشار وجرحوا عدداً آخرا. لكن تم التغلب عليهم وإعتقالهم بواسطة الجيش الشعبى. وتم نقلهم إلى سجن يتبع للإستخبارات العسكرية فى مدينة جوبا.
فى يوم 4 أكتوبر وبعد منتصف الليل بقليل جاء عدد من عناصر الإستخبارات التى تتبع للدكتور رياك مشار وأخرجوا الشهيد ورفاقه من غرف حبسهم وهم مكبلين وإقتادوهم إلى فناءٍ خارجى حيث قتلوهم صبراً بغرس مسامير طويلة فى رؤسهم تشفياً وإنتقاماً لمقتل أقربائهم الأربعة. وأعادوهم إلى داخل المبنى جرا على الأرض من رجل واحدة كما يفعل الجزار بالخراف بعد ذبحها.
عملية الإغتيال الوحشية للشهيد صديق مساليت و18 من رفاقة حقيقة يعرفها كل قادة الحركة الشعبية لكنهم آثروا الصمت فى حركة تتشدق بالشفافية ولا تمارسها، وكيان إقليمى لا يوجد فيه قانون ولا يُحكم بمؤسسات إنما تسود فيه فقط روح القبيلة والعشيرة. فالحركة الشعبية بعد موت زعيمها د.جون قرنق أصبحت كالجسد بعد خروج الروح منه، مصيره أن يتعفن ويتحلل وتفوح منه الروائح النتنة.
الجبهة الشعبية الديمقراطية تؤكد أن اللجنة التى كونها الفريق سلفا كير رئيس حكومة الجنوب لن تشير بأصابع الإتهام إلى القتلة الحقيقين، فتكوينها تم بعد اسابيع من وقوع الجريمة، وبعد أن شاع الخبر و وصلت إلى جوبا رابطة محامو دارفور وملك قبيلة المساليت بمنطقة قريضة. فالهدف من تكوين اللجنة ليس تحقيق العدالة إنما ذر الرماد على الأعين حفاظاً على التركيبة القبلية الهشة للحركة الشعبية.
لذا تطالب الجبهة الشعبية الديمقراطية الأمم المتحدة بتكوين لجنة دولية للتحقيق فى هذه الجريمة البشعة وتحديد كل الأطراف المشاركة فيها وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية. فالأمم المتحدة تتحمل مسؤلية إستدراج الفصائل الدارفورية الصغيرة إلى جوبا وتقديمهم لقمة سائغة للحركة الشعبية لكى تستخدمهم لخدمة مصالحها وأجندتها الخاصة وتقايض بهم فى مساوماتها مع المؤتمر الوطنى.
كما تطالب الجبهة منظمات حقوق الإنسان وقوى المجتمع المدنى فى الداخل والخارج بإدانة هذه الجريمة. فالقوى السياسية التقليدية أصبحت خارج دائرة الفعل السياسى، تجلس على الرصيف وتمنى نفسها بالحكم، ولم يعد يهمها ما يحيق بالمواطن السودانى. فقد صمتت عن قتل نصف مليون مواطن فى دارفور وصمتت عن الإغتصاب والمذابح التى تتم كل يوم ضد المدنيين فى هذا الإقليم، كما صمتت عن مذبحة معسكر العيلفون ومذبحة بورتسودان ومذبحة كجبار ومذبحة المناصير ومذبحة معسكر كلمة. بل إن بعض القوى السياسية قد تبنت مواقف المؤتمر الوطنى وأخذت تدافع عنه فى وسائل الإعلام بلا حياء. فهؤلاء لا يعول عليهم عاقل والمستجير بهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.
اسامة محمد الحسن
الأمين العام
الجبهة الشعبية الديمقراطية
0020185326269
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-19-09, 02:17 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-19-09, 02:26 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | عبدالمجيد صالح | 01-19-09, 07:29 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Esameldin Abdelrahman | 01-19-09, 07:55 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-19-09, 10:39 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | عبدالمجيد صالح | 01-19-09, 10:44 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | amar nagmaldyn | 01-19-09, 11:07 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-20-09, 09:29 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-22-09, 12:12 PM |
| Re: نحن فى الحركة الشعبية مطالبون بالرد على ظروق مقتل صديق ( مساليت) حتى لا نكيل بمكيالين.... | Nazar Yousif | 01-27-09, 07:15 PM |
|
| |
Nazar Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست