لقد كان يوم أمس يوما مشهودا في تاريخ البشرية ونقطة تحول وبداية حقبة جديدة في تاريخ البشرية، حقبة تسمو فيها الإنسانية لتكون مرآة صافية تعكس الصورة الإلهية التي تتجسد فيها معاني المحبة والسلام والإخاء بين البشر بمختلف أعراقهم وأديانهم.
لقد كان شعار حملتك هو التغيير، ولا شك أن جزءا كبيرا من ذلك التغيير هو تغيير صورة الولايات المتحدة لتكون إيجابية لدى كل شعوب الأرض.
الكل يذكر مرحلة الحرب الباردة في الستينات من القرن الماضي عندما دعمت الولايات المتحدة أنظمة دكتاتورية عسكرية بطشت بشعوبها ومارست أفظع أنتهاكات حقوق الإنسان وكان ذلك بمبرر مكافحة الشيوعية، وقد انتهت تلك الحقبة وظننا أنها لن تعود ولكننا فوجئنا بسياسة الولايات المتحدة تعود ببلدنا السودن مرة أخرى إلى تلك الحقبة الكريهة ولكن بدلا من مكافحة الشيوعية أصبح ستار الدعم السري لنظام الحكم السوداني هو تعاونه مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وهو تعاون تبجح به النظام السوداني بل أنه أعطى ذلك النظام الشعور بأنه فوق مستوى القانون الدولي وأن لديه الضوء الأخضر ليرتكب المذابح وأفظع خروقات حقوق الإنسان ضد شعبه.
ربما كان نظام الجبهة القومية الإسلامية التي هي امتداد لتنظيم ربما كان في الستينات هو أحد أسلحة بلادكم السرية لمقاومة التغلغل الشيوعي في السودان مثلما كان الأصوليين المسلمين سلاحا لكم في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، لكن إعادة استعمال هذا التنظيم مرة أخرى ليكون عونا لبلادكم في مكافحة الإرهاب ويكون الشعب السوداني بكامله ضحية لذلك أمر لا يليق ببلادكم التي هي رمز الحرية والتي وضعت البشرية بكاملها آمالها فيها.
إننا نتطلع إليكم فخامة الرئيس لبحث هذا الملف الخطير وانهاء هذا التعاون القذر والدعم الذي يطيل عمر هذا النظام وعندها فالشعب السوداني كفيل بالتخلص ممن قتلوا الأبرياء في دارفور وغيرها من مناطق السودان والذين أتوا للحكم بانقلاب عسكري بعد أن فشلوا في الحصول على أصوات الشعب السوداني في انتخابات ديمقراطية نزيهة.
إن الشعب السوداني الحر المحكوم بحكومة ديمقراطية تعددية حقيقية بعيدا عن تأثير البطش العسكري والفساد المالي لهذا النظام سيكون هو السند الحقيقي للشعب الأمريكي في مواجهة الإرهاب.
الإخوة السودانيون الأمريكيون الشرفاء أنتم يقع عليكم عبء الكتابة إلى ممثليكم في مجلسي النواب والشيوخ والاحتجاج على التعاون مع القتلة ومعذبي الأبرياء ودخولهم أمريكا وخروجهم منها في مهمات رسمية، ويقع عليكم عبء الكتابة للصحف ومطالبتها بفتح ملف هذا التعاون وتوضيح الحقائق للعشب الأمريكي الذي أنا على يقين أنه لن يرضى أبدا عن مثل هذا التعاون مع المجرمين الذي جعلهم يشعرون أنهم خالدين في حكم السودان لأن أقوى قوة في العالم تحتج إليهم وتسندهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست