|
الفنان/ طارق الأمين لك لكماتي!!
|
لكمة لازمة لزوم ما لايلزم .... مررت صباح اليوم بمقال حمل كثير من الأفكار التي أعجبتني قرأته من البداية إلى النهاية باهتمام شديد وشعور يخالجني مثل شعورك وأنت تشاهد مهند الطاهر يمزق شباك المريخ بهدف قاتل ..نزلت قليلا لأقرأ التعليقات فصدمت بمداخلات الأخ (الازهري2) والتي كانت في مجملها سخرية من المقال وتسفيها لما حمله من أفكار,,,ساءني ذلك فعلا وهممت أن انزل إلى حومة ذلك الوغى لألجم الصديق (الازهري2) حجرا لن ينساه ..أعددت مداخلة طويلة ولكني لم انزلها في البوست إياه....لماذا أولا لأنني قد اتخذت منذ وقت طويل مبدأ (لا جدل ولا جدال) ولأني حين كنت (جادالا) فقدت كثير من أصدقائي ومعارفي بسبب موضوعات لا تعود علي ولا على الإنسانية جمعاء بأي نفع أو فائدة ولأني (غالبا) أفضل الحوار باللكمات بدلا عن الكلمات رغم إني لا أجيد كليهما. والواقع إني أود أن التقي كثير ممن يكتبون على صفحات هذا المنبر أمثال الأخ الازهري 2 والأخ ود الباوقة والأخ محمد فرح والأخ بله موسى وغيرهم حتى أكيل لهم ما يستحقونه من اللكمات ونصفي حوارنا بطريقة سودانية.
على كل ألغيت مداخلتي وفضلت أن احتفظ بصداقة الأزهري لان المسالة ما تستاهلش .
أها... قال ليك.. عمك مثقفاتي لمان عندو صلعة نشفان من لحم الدنيا,, ينفق كثير من وقته على طاولته التي تحفل بكثير من الكتب المردومة بإهمال ,,,عمك ليس عالم صواريخ ولا عايز يعيد اختراع الذرة,,,عمك عايز يقشر في قهوة المثقفاتية... بانو مثقف وفاهم ومحنك... وكلامو صاح ..ولا يشق له غبار...
عمك مع انشغاله بهموم ما بعد الحداثة ,, وانطولجيا القصة الطويلة ,,وأزمة الصواريخ في البحر الباسفيكي ...مع كل هذه الاهتمامات الكبيرة فاشل في إدارة بيته الخاص,, يلمح عمك زوجته قادمة بلائحة من طلبات البيت يتشاجر معها ...يرمي قائمة الطلبات ويصيح في وجهها ( مش عش الزوجية دا أنا ذاتي خليتو ليك ...أنا ماشي القهوة حاجة تقرف..
في قهوة المثقفين يشتبك عمك في حوار مع أبو دقن...شيئا فشيئا يتحول الحوار إلى جدال ثم إلى اتهامات على شاكلة ( انت زول مأزوم فكرا ) (انت زول عندك احتقان مفاهيمي) انت خاين ومن ثم يتحول إلى ..............
يشبعني.. حين يناقشني لكمات.. ليست كاللكمات يأخذني من تحت ذراعي يلبعني بإحدى الجزمات
الباقي غلبني تمو براك................................... .................. والمطر الأسود في عيني يتساقط زخاتٍ.. زخات يحملني معه.. يحملني لمساءٍ وردي الشرفات وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات يحمل لي سبعة أقمارٍ بيديه.. وحزمة أغنيات
يهديني شمساً.. يهديني صيفاً.. وقطيع سنونوات
يخبرني أني تحفته وأساوي آلاف النجمات
وبأني كنزُ.. وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء.. تدوخني تنسيني المرقص و الخطوات
لكمات .. تقلب تاريخي تجعلني..... .. في لحظات
يبني لي قصراً من وهم لا أسكن فيه سوى لحظات ...................
يعود عمك في النهاية إلى طاولته المليئة بالكتب ويده مكسورة ومفلّق ولسان حاله يقول وأعود.. أعود لطاولتي لا شيء معي.. إلا لكمات
(عدل بواسطة معاذ حسن on 01-20-2009, 07:27 AM)
|
|
|
|
|
|