|
|
 لماذا التظاهر؟ القصيدة ..الإعتصام.. المسيرات الإحتجاجية .. .. المناقشة وما فائدتها ؟
|
هذا بلاغ للناس
ابوبكر يوسف إبراهيم
لماذاالتظاهر؟ القصيدة .. المناقشة ..الإعتصام.. المسيرات الإحتجاجية .. ما فائدتها ؟ وماالذي ستجنيه غزة؟
موضوع مهم للمناقشة.
ماذا تجدي القصيدة؟
ماذا تفيد المسيرة الإحتجاجية؟
ماذا يفيد الإعتصام؟
أسئلة لابد من الإجابة عنها، لنعرف ما الذي علينا فعله للخروج من المأزق العربي الضيق، الذي بات يتعفن يوما بعد يوم ، بسبب ابتعاد الشارع العربي عن التسييس، وعما يجري في محيطه، وبالتالي نسي الشارع العربي لماذا هو متخلف.التظاهر بالشارع، مهم ومهم جدا، فهو أولا صحوة، وهو مدرسة لتخريج أجيال الرفض حين يحيق المكر والظلم والطغيان.التظاهر بالشارع العمومي، هو المحك الذي يعيد الأمور إلى نصابها.
علينا أن لا نكون نفعيين ، بل علينا أن نفكر حضاريين، وعلينا أن نستقريء التاريخ، فالتاريخ ليس مادة تقرأ وكفى، بل علينا أن نأخذ منه العبر.
فلنتذكر ثورة أكتوبر 1964 في وطننا السودان والعصيان المدني وجبهة الهيئات .. عصيان أطاح بحكم الفريق عبود .. ثورة رجب/ أبريل أطاحت بحكم المشير نميري .. العصيان المدني سلاح جبار فهو يبدأ بالتظاهر وينتهي بإنهيار وإستسلام أنظمة كثير يرى أنها ستبقى لأنها تملك القوة والسلاح.. ولكن سلاح العصيان أثبت أنه أقوى من كل بندقية ودبابة!!
فروسيا القيصرية، من أطاح بها غير الرفض الشعبي حين طغى القيصر وعتى ، فخرج الشارع في مظاهرات لم تتوقف إلا بالإطاحة بالحكم القيصري، لم يستخدم الشارع طائرات ولا دبابات، بل استخدم سلاحا أقوى، سلاح الكلمة، سلاح الفكر.
أوربا، وهي تعيش تحت ظل الحكم الملكي الفاسد، كانت تعيش أسوأ مما نعيشه نحن الآن في العالم العربي،خرجت الشعوب في مسيرات واحتجاجات، ومظاهرات، سقطت الملكيات الفاسدة، وعرفت أوربا انتعاشا، واستمر الشارع في التحكم في مقود البناء حتى غدت أوربا اليوم قوة عالمية، ليس بالطائرات والقنابل، بل بالفكر الشعبي، بالوعي الشعبي، بالشارع الشعبي.
لا يجب أن نستهين بالفكر، فالبناء يندثر ويغدو أطلالا، والكلمة تبقى خالدة، ونحن بنينا حضارتنا بالكلمة وليس بالسلاح،فعلينا أن نعيد للكلمة مجدها.
الإعتصام هو رفض، الإعتصام هو رسالة للحاكم الذي يسبح خلف التيار، الإعتصام والتظاهر هو تعبئة من أجل معركة دائمة للشعب. فمن خلال الإعتصام، نؤطر الشعب على العصيان المدني، ومتى تحقق هذا الهدف، تحررنا وفزنا.
أنا أدعو الشارع العربي أن يعلن العصيان في كل الأقطار، العصيان المدني بلا قنابل، بلا رشاشات، عصيان من داخل البيوت ومن خارجها، في المعمل في المدرسة في السوق، في السيارة، في القطار، وذلك من أجل أن نبلغ لحكامنا أننا لم نعد لهم، وعليهم أم يرحلوا للبحث عن شعوب متخاذلة ليحكموها كما يريدون.
تحية مساندة لغزة في محنتها.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست