قراءات فى جدل النفس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2009, 08:19 PM

الرشيد شلال
<aالرشيد شلال
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات فى جدل النفس (Re: الرشيد شلال)

    Quote: نظر "هيجل" إلى الفن باعتباره محدودا نتيجة للطبيعة الحسية الخاصة بوسائطه. فهو في رأيه غير قادر على النهوض أو الوصول إلى الإدراك الكامل للوعي الذاتي او الروح.‏

    والفن هو أحد الأشكال الكلية للعقل, أو هي غايته القصوى, وما الفن سوى خطوة سابقة في طريق العقل نحو الحقيقة.‏

    ويرى "هيجل" أن الجمال في الفن يرجع إلى اتحاد الفكرة بمظهرها الحسي, والنظر إلى الفكرة ذاتها يكون الحق, والنظر إلى مظهرها الحسي يكون الجمال. "أما الفن فيرتفع بالكائنات الطبيعية والحسية إلى المستوى المثالي, ويكسبها طابعا كليا حين يخلصها من الجوانب العرضية والمؤقتة, فالفن يرد الواقعي إلى المثالية ويرتفع به إلى الروحانية, والفكرة إذا تشكلت تشكلا دالا على تصورها العقلي تتحول إلى مثال".‏

    "الجمال في رأي "هيجل" هو: الفكرة التي تعبر عن الوحدة المباشرة بين الذات والموضوع. وهذا الجمال لا يتحقق في أقصي درجاته إلا في الجمال الفني, لأنه ينبع من الروح (والانسان), بينما الجمال الطبيعي هو أول صورة من صور الجمال, لأنه الصورة الحسية الأولى التي تتجلى فيها الفكرة".‏

    ويقول "هيجل" بالنسبة للتذوق الفني - إن العمل الفني لا يقصد منه مجرد استثارة انفعال أو آخر لأنه هنا لن يتميز عن أشكال أخرى من النشاط كالفصاحة والتأليف التاريخي والوعظ الديني. فالعمل الفني يكون كذلك - عملا فنيا- بقدر ما يكون جميلا.‏

    أما حسب رأي "شوبنهور" فان كل ما يعرفه الانسان يكمن داخل وعيه, هذا على الرغم مما قد يفترض من وجود ذات عارفة, وثوابت خالدة, خلف هذا التدفق للخبرة. فالتحليل البسيط يكشف لنا عن أن الذات هي لاشيء دون وعي, وأن المادة لاشيء دون أحداث يتلو بعضها بعضا خلال الزمن, وأن ما يجعل هذين المفهومين (الذات والمادة) يكتسبان الحياة, ويصبحان مفعمين بالمعنى هو تلك القوة الكونية التي تبث الحياة فيهما, والتي يطلق "شوبنهور" عليها اسم "الإرادة", إنها الشيء في ذاته, إنها ليست الذات القائمة بالإدراك, ولا المادة المدركة, لكنها الشيء الذي يتجلى كل من الذات والإرادة من خلاله. والجانب الجمالي في رأيه "ظاهرة من ظواهر الذهن" تعتمد على‏

    الخصائص المميزة للفرد الذي يدركها, لكنها ظاهرة تكون لافتة في اكتمالها وتوافقها (أو هارمونيتها), والجمال محرر أو مطهر للعقل, فمن خلال الفن تجد الإرادة الإنسانية, التي لا تهدأ ولا يقر لها قرار, حالة مؤقتة من الهدوء.‏

    يشير "شوبنهور" كذلك إلى أن المتلقي ينبغي له أن يصغي أولا إلى الحكمة العميقة التي تبوح له بها الأعمال الفنية, إنه ينبغي أن يستمع إلى حديث العمل الفني اليه, قبل أن يتحدث هو اليه.‏

    فالاستمتاع الجمالي إذن حالة مشاركة, أو تعاون بين العمل الفني والمتلقي. هذا هو الشرط الأساسي لحدوث الأثر الجمالي كما يشير "شوبنهور", ومن ثم هو أيضا القانون الجوهري فيما يتعلق بالاستمتاع بكل الفنون الجميلة. أفضل ما في الفنون - كما يقول شو بنهور - تلك الجوانب فائقة الروحانية فيها, وبحيث إنها تمنح نفسها للحواس على نحو مباشر, إنها يجب أن تولد أو تحدث في خيال المتلقي, ورغم كونها تولد أو تنتج أولا من خلال العمل الفني.‏

    إن مفهوم الفن في العصر الحديث لا يرتبط كثيراً بعلاقة " الفن والجمال" كما كان سابقاً وإنما بعلاقة " الفن والتعبير" . صحيح أن مفهوم الفن والجمال ارتبط دائماً في تاريخ الفن وتاريخ الفلسفة . إن مفهوم الفن لم يكن واضحاً في السابق وكذلك مفهوم الجمال. وكلنا يعلم أن علم الجمال هو علم حديث ظهر سنة 1750 على يد برمجارتن حيث بدأ هذا العلم بدراسة التذوق والمسائل المرتبطة به ثم أضيف اليه مباحث تتعلق بالإبداع الفني.‏

    إن أكثر علماء الجمال والفلاسفة, الذين لم يمارسوا فناً بصورة بارزة, هم الذين تصدوا للفن وأهله, ولعل أفلاطون, أول باحث في الجمال, قديماً وبصورة دقيقة, لم يحاول ان يغمس ريشته بالزيت, فيخرج ألواناً وظلالاً, أو يحمل قيثارة فيرجعها أنغاماً, أو إزميلاً يصنع من الحجر تمثالاً, وإنما كان عمله, كما عرف عنه, غير ذلك, تناول الفنون, فلسفة ونظريات".‏

    ولكن قبل الخوض في آراء أفلاطون علينا أن نلقي نظرة على آراء أستاذه سقراط ( 470 - 399 ق.م) حيث كان يرى أن كل شيء ذو فائدة هو رائع جميل فالأشياء التي تسبب ضرراً للإنسان هي قبيحة رغم تناسب أجزائها في جمال الصنع.‏

    إن الجمال كان قبل أرسطو ذا مفهوم رياضي شكلي يقع في إطار الأرقام والنسب كما عند فيثاغورس( القرن 6 ق.م) وفي النسبية كما عند هيراقليط ( 576 - 480 ق.م) وفي النظام الصارم والتناسق كما هو عند ديمقراط ( 460 - 370 ق.م) . فكان سقراط أول من وضع مبدأ الأخلاق في الفن ثم تبعه تلميذه أفلاطون ( 427 - 347 ق.م) حيث وضع رأيه في الفن في مبدأ عدم محاكاة للطبيعة ووضع درجات الجمال: الجمال المطلق ثم العقل - فالنفس (وتمثل الأخلاق) - ثم الجسم.‏

    ولا بد هنا من ذكر أن الإغريق كانوا يقدسون الجمال وحرصوا على تمجيد ربات الفنون وعبادتها وتقديم القرابين إليها ورعايتها إيماناً منهم بتقديس مظاهر الجمال الخالدة في الفن والطبيعة.‏

    إن نظام الكون شغل بال الفلاسفة اليونانيين فذهبوا يتمثلون نظاماً من الجمال في فنونهم سعوا فيه إلى تحقيق صفات التماثل والائتلاف, فحدث لقاء بين تصوراتهم الميتافيزيقية وتخيلاتهم الأستطيقية فأصبحت تطبيقاتهم في مجالي " الجمال" و " الفن" هي الجانب الأستطيقي لمشكلة البحث عن " الوحدة في الميتافيزيقا" التي سعى إليها الفلاسفة عندما فسروا مسألة الكثرة والتعدد.‏

    ثم يأتي أفلوطين ( 204 - 270 م) وهو فيلسوف زاهد وصوفي ولد في مصر وتأثر بأفلاطون ويعد مؤسس الأفلاطونية الحديثة. حاول فيها التوفيق بين الفلسفة اليونانية والمعتقدات الدينية الشرقية. فكان لانتشار أفكاره الوقع الخطير على الفلسفة والتصوف من بعده.‏

    إن أهم ما يؤثر به هذا الرجل كان إيمانه بوجود عالمين في آن واحد وهما العالم الحقيقي (ويدرك بالعقل) والعالم الحسي لذلك فللجمال ثلاث صور: العقلية, الطبيعية, الفنية (الصناعية).‏

    ولا ننسى أن ديكارت واضع مبدأ الثنائية : في الربط بين طرفي الحس والعقل لأهميتهما معاً في إحداث اللّذة الحقيقية بالجمال. ويتفق موضوع مشاركة العقل مع الحواس في إحداث الشعور باللذة الجمالية مع موقف ديكارت من مسألة الاتحاد بين النفس والجسد والمعرفة بالثنائية التي يرى فيها أن الانفعالات هي حالة ناتجة عن الاتحاد بين جوهري النفس والجسد, ولما كان الانفعال والعاطفة يمثلان الجانب الشعوري من جوانب اللذة عند "ديكارت" , وكانت الحواس من جهة أخرى هي جزء لا يتجزأ من البدن الذي يتأثر بالانفعالات والعواطف, فان الاتحاد بينهما يكون وثيقاً والتأثير متبادلاً.‏

    إن القرن الثامن عشر هو قرن الفلاسفة فقد ظهر منهم - بدمارجن (واضع علم الجمال) وهوجارت وهيوم وكانت وبيرك وشيلر وهيغل وشيلنج. كما ظهر في هذا العصر كل من باخ وموزارت وبيتهوفن. وفي هذا القرن حدثت الثورة الأمريكية 1750 والثورة الفرنسية 1789 .‏

    أهم المبادئ التي ظهرت في الفترة ( 1724 - 1804م) " أن الجمال هو ذلك الذي يكون ممتعاً بالضرورة, وهذه تنبعث من نفوسنا, ونحن ندرك هذا الجمال. وينبغي أن تكون الصلة المقطوعة تماماً بأية فائدة مهما كانت".‏

    ولا ننسى أن الفيلسوف "كانت" هو الذي وضع الأساس لمذهبين أو مدرستين هما : (1) الفن للفن و(2) الفن لهو (متعة) . كما لا ننسى أن عصره هو عصر الركود وهو عصر الانحطاط الخلقي والسياسي والاجتماعي وحيث كان الفن في خدمة الخدور النسائية وبناء عليه قامت الثورة الفرنسية وظهرت المدارس الكلاسيكية المحدثة, والرومانسية, والواقعية, وأخيراً التأثيرية التي ثارت على المنظور وفلسفته وبذلك مهدت الطريق للفن الحديث.‏

    وقد لقيّ مفهوم التناسق الكوني الذي ظهر عند الفيثاغوريين تأثيراً لدى الفلاسفة .إذ طوروا مفهوم التناسق بشكل يتفق مع بحثهم حول نظريات الموسيقا. كما استفادوا من أراء أفلاطون المثالية, الذي يرى أن الجمال من مكونات الشيء الجميل, أي أن له في نفسه قيمة ذاتية, وأرسطو الذي يعتقد ان الجمال هو الانسجام الحاصل من خلال وحدة تجمع في داخلها التنوع والاختلاف في كل منسجم. وأفلوطين يعتقد أن الجمال هو تلك الحياة التي وهبها الله مخلوقاته , ومن ثم فالشيء الجميل هو الذي يشع بالحياة.‏

    والخلاصة فإذا كانت الفنون متعددة بتعدد الوسائط الجمالية التي يستخدمها الفنان لتوصيل رسالة للمتلقي. فالعملية الإبداعية تتكون من ثلاثة أطراف, هي الفنان والعمل الفني والمتلقي. والخبرة الجميلة مشتركة في العناصر الثلاثة, وعلم الجمال هو العلم الذي يقوم بتحليل الخبرة الجمالية لدى الأطراف الثلاثة. فهو لا يفرض قيما جمالية بل يستنبطها بعد التحليل..لأن لكل عصر قيمه ومعاييره.‏

    كما يمكن إدراك الجمال في التجربة الأدبية بوصفه معايشة واكتشاف, لأن القارئ حين يقرأ نصا أدبيا فانه يعيد فهمه من خلال تجربته هو وثقافته. وبذلك يمكن للقارئ اكتشاف رموز الجمال في التجربة الأدبية. وكل ما في العمل الأدبي يبدو ناجحا على قدر الأثر الذي يتركه في نفس القارئ, وهو المقصود بمعنى الجمال في التجربة الأدبية.. ويسمى انفعالا جماليا لأنه من إبداع القارئ.. ويعكس تجربته الخاصة مع النص ولا يلزمه أحد به.‏

    قد نخلص الآن الى أن موضوع "الجمال" ليس زائدا عن الحاجة, أو هو طرف ذهني, بل هو من جوهر حياتنا اليومية الحسية الملموسة والمرئية..وحياتنا الوجدانية والشعورية ايضا .‏

    ان اهمية الجمال تكمن في التجربة الدينية للمرة الأولى في مباحث الجمال..يمكننا القول بأهمية الجمال في فهم أسرار الحياة الدفينة في طيات الطقوس الدينية, وطيات النفوس البشرية.‏


    تم اخذ الموضوع من موقع الجماهير(فلاسفة واراء فى علم الجمال ) ولقد وجدت فى الموضوع ارتباطا وثيقا بالبوست وبعض الاضافات .

    شكرى واحترامى
                  

العنوان الكاتب Date
قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال12-25-08, 09:41 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال12-26-08, 11:21 AM
    Re: قراءات فى جدل النفس Abdul Monim Khaleefa12-27-08, 09:18 AM
      Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال12-27-08, 10:49 PM
        Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال12-31-08, 09:41 PM
          Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-03-09, 11:13 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس Osama Mohammed01-03-09, 11:33 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-07-09, 10:48 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس Osama Mohammed01-07-09, 11:47 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-08-09, 10:43 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-08-09, 10:44 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس Osama Mohammed01-08-09, 11:26 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-20-09, 05:59 PM
      Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-23-09, 07:04 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس Osama Mohammed01-23-09, 11:55 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال01-27-09, 06:47 PM
      Re: قراءات فى جدل النفس Muhib01-27-09, 07:44 PM
        Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-01-09, 06:21 PM
          Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-06-09, 12:03 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس tasneem02-06-09, 12:06 PM
  Re: قراءات فى جدل النفس tasneem02-06-09, 12:10 PM
    Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-08-09, 07:26 AM
      Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-10-09, 11:49 AM
        Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-16-09, 08:14 PM
        Re: قراءات فى جدل النفس الرشيد شلال02-16-09, 08:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de